معضلة الحديدة والمقاربات العاقلة
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

معضلة الحديدة والمقاربات العاقلة

معضلة الحديدة والمقاربات العاقلة

 العرب اليوم -

معضلة الحديدة والمقاربات العاقلة

بقلم : يوسف الديني

هناك إعادة تقييم ومراجعات جادّة يجب أن تستثمرها الحكومة الشرعية في اليمن والفرقاء الذين يجب أن يتحدوا في إعادة البلاد المختطفة لصالح الميليشيا والمشروع الإيراني، هذه المراجعات جاءت بعد انحسار ردود الأفعال المستعجلة والمنفعلة في الصحافة الغربية المؤيدة لإسرائيل لتعقبها العشرات من الأوراق البحثية، وتقدير الموقف في مراكز الأبحاث وخزانات التفكير، وخلاصتها أن ردة الفعل الإسرائيلية بهذه الطريقة التي استهدفت فيها تدمير البنية التحتية كشفت عن عدد كبير من الأخطاء في مقاربة المجتمع الدولي والقوى الغربية للملف اليمني وتعقيداته.

يمكن تلخيص هذه الثغرات في جملة واحدة: عدم الاستماع للرياض... منذ اللحظات الأولى لـ«عاصفة الحزم» كان موقف السعودية واضحاً من أن تدخلها كان لاستعادة الشرعية، ووقف مشروع اختطاف اليمن وتجريف هويته، وأن الأولوية لمصلحة الشعب اليمني وتجنيبه كوارث الحرب الأهلية أو الاقتتال بين القوى المسلحة، أو استحالته إلى منطقة توتر مستدامة، لكن ذلك قوبل بتغطيات غربية صحافية متحيّزة، لأن تغطيات الحرب ترصد الظواهر السلبية والكوارث الإنسانية، وهو متفهم ومستحق، لكن خطيئتها أنها كانت صمّاء، عن المتسبب في هذه الكارثة، ومن دون تقدير لآليات التغيير لـ«عاصفة الحزم» في مشروعها لاستعادة اليمن وبتحالف قوي ومتماسك، والأهم أنه مستند على القانون الدولي، وهو الأمر الذي كان سيحمده اليمنيون طويلاً حين يؤتي أُكله. ما فعلته المقاربة الغربية آنذاك، خصوصاً من الصحف وبعض المنظمات الحقوقية، هو إنتاج قصص مبتورة ومشوهة ومنح الشرعية للميليشيا بوصفها ضحية، واستجابة لخطاب المظلومية الذي تحاول فيه تسويق كوارثها التي سببتها لليمنيين، واليوم نشهد سقوطاً مدوياً لصمت الإعلام الغربي عن ردة الفعل الإسرائيلية، رغم أنها أضرت بمقدرات اليمنيين من دون أن تمس الميليشيا بأذى.

مايكل نايتس المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج العربي، وهو أحد مؤسسي منصة «الأضواء الكاشفة للميليشيات» كتب ورقة مهمة عما حدث في الحديدة، مؤكداً على العواقب الإنسانية، وخطر تدمير البنى التحتية، لكنّه حمّل الحوثيين وإيران مسؤولية مخاطر المجاعة ونقص الوقود، والأهم قام بتتبع كيف استطاعت طهران تحويل اليمن لممر لبيع منتجاتها النفطية الخاضعة للعقوبات.

في المقابل، استهدفت إسرائيل 28 خزاناً للنفط ورافعتين جسريتين في ميناء الحاويات، وهذا وفقاً للخبراء العسكريين جزء من استهداف المنتجات الهيدروكربونية التي يتم نقلها لأذرع إيران في المنطقة، في مقابل دعم مباشر من إيران للميليشيا في اليمن، يضاف إلى اقتصادها الموازي الذي يأتي من الإتاوات وفرض الضرائب.

عدم الاكتراث الإسرائيلي بالحالة الإنسانية والمدنية هو في حقيقته أيضاً الوجه الآخر لعدم اكتراث إيران وميليشيا الحوثي باليمنيين، حيث تحويل ميناء الحديدة إلى مركز يمارس أدواراً هجينة، وكلنا يتذكر كيف كانت قوات التحالف والشرعية اليمنية بدعم السعودية قريبة من حالة الحسم فيما يخص استغلال ميناء الحديدة، لولا تدخل القوى الغربية بدعوى الحالة الإنسانية، وهو ما تحوّل إلى تأييد ومساندة مع الحالة الإسرائيلية رغم الفارق في الأولى بين استعادة اليمن لأهله، والثانية في ردة الفعل ومحاولة إيصال رسالة خشنة لطهران.

المعضلة أن ميناء الحديدة سيظل هو المركز الأهم لعمليات نقل الغذاء والدواء والموارد التي يحتاجها الشعب اليمني، ورغم أنه فقد طاقته وقدرته الإنتاجية بشكل متدرج مع إهمال الميليشيا لاشتراطاته التشغيلية، فإنه اليوم يُشكّل نقطة عبور غير محببة لشركات النقل بسبب الحالة الخطرة على المستويين الأمني والبيئي، وهو ما يعني زيادة المعاناة والعبء على الحالة الإنسانية في الداخل اليمني، والتي تسعى الميليشيا إلى تعميقها من خلال إهمال صيانة مولدات الطاقة ومضخات المياه، وعدم السيطرة على أسعار الوقود، وهو الأمر الذي تحاول السعودية سد فجوته من أجل اليمنيين. ومن يراجع أرقام البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يدرك ذلك، حيث تم إنفاق ما يزيد على المليار ونصف المليار على أكثر من 159 مشروعاً شملت أهم عشرة قطاعات، وعلى رأسها الطاقة والنقل والإصلاح البيئي والتعليم والصحة.

تفاقم الحالة اليمنية من دون ضغط المجتمع الدولي على كل الأطراف لإعادة مقاربة الحالة اليمنية، من شأنه أن يؤدي إلى الدوران في حلقة مفرغة، حيث النتائج مسببها واحد وهو عدم فهم اليمن وتعقيداته، وستقوم ميليشيا الحوثي بتضخيم صورتها وشعبيتها بهجمات لإعادة تسخين المنطقة بحجة نصرة فلسطين، وأنها لم تخذل اليمنيين.

الحل أن يأخذ المجتمع الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خطوة أكبر لمقاربة جديدة ومختلفة لليمن والميليشيا، مستندة مجدداً إلى دعم الحكومة الشرعية، والاستماع للرياض أيضاً.

 

arabstoday

GMT 11:05 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ودارت الأيام»

GMT 11:04 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سقوط الأسد السريع جدّد الشراكة الروسية ــ الإيرانية

GMT 11:03 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

بودكاست ترمب

GMT 11:01 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

ماذا بعد تحرير الخرطوم؟

GMT 10:57 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أين دفن الإسكندر الأكبر؟

GMT 10:56 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ديب سيك» ومفاتيح المستقبل

GMT 10:53 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

المناورة الجديدة

GMT 10:51 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

محتوى الكراهية «البديع» (3)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معضلة الحديدة والمقاربات العاقلة معضلة الحديدة والمقاربات العاقلة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab