14مفاجأة وأخرى قادمة في كأس إفريقيا

14مفاجأة وأخرى قادمة في كأس إفريقيا

14مفاجأة وأخرى قادمة في كأس إفريقيا

 العرب اليوم -

14مفاجأة وأخرى قادمة في كأس إفريقيا

بقلم - حسن المستكاوي

المفاجآت امتدت إلى لحظات الصراع الأخيرة.. فالفائز أصبح مهزوما والمهزوم توج فائزا فى دقائق
8 أبطال سابقين فى دور الستة عشر ويصاحبهم 8 منتخبات تحلم بالبطولة.. الأسماك التهمت القروش.. لكن هل تظل البطولة من نصيب الحيتان؟!
** سقطت نظرية تصنيف الفيفا فى كاس الأمم الإفريقية، وكذلك سقطت نظريات تاريخ المنتخبات والبطولات والألقاب التى تحققت، والنجوم المحترفين وأنديتهم الأوروبية، والقيمة السوقية، التى جعلت تقييم الفرق تبدو مثل أسعار الذهب. ولم يكن تأهل 12 بطلا سابقا للبطولة سببا لقوتها كما توقعنا، وهم يمثلون 50% من المنتخبات المشاركة، ولم تشفع نتائج المنتخبات فى مرحلة ما قبل البطولة. من نوع كم مباراة لعبها الفريق وكم مباراة فاز بها وتعادل فيها وخسرها. لم يكن ذلك كافيا للدلالة على القوة، فمعايير القوة الحقيقية تظهر فى ميدان الصراع أو حلبة الصراع. ومعايير القوة متنوعة ومختلفة. وإذا جمع فريق بين «كل المعايير» أو معظمها سيفرز ذلك منتخبا قويا.
** قوة البطولة تجلت فى هذا الصراع ومفاجآت الصراع، فزادت متعة المشاهدة بارتفاع درجة حرارة المنافسة ودرجة حرارة الإثارة والقدرة على تحمل بعض لاعبى المنتخبات لدرجة الحرارة العالية ونسبة الرطوبة. وخرجت منتخبات عريقة مثل الجزائر وتونس وغانا من دور المجموعات وكانت كوت ديفوار على وشك المغادرة من باب الخروج، فإذا بها تعود بفضل هزيمة زامبيا أمام المغرب بهدف للاشىء، وقد أقال الاتحاد الإيفوارى المدرب الفرنسى جان لويس جاسكيه وعين إيمريس فاييه مدربا مؤقتا، وذلك قبل تأكيد بقاء كوت ديفوار فى البطولة. وهنا يطرح السؤال: ماذا لو نجح منتخب الأفيال فى الفوز باللقب فرضا؟ ماذا يفعلون مع المدرب الذى أقيل؟ هل تصرف له مكافأة نهاية خدمة؟
** فى النهاية تأهل إلى دور الستة عشر 8 منتخبات من الأبطال السابقين، و8 منتخبات من الطامحين فى اللقب لأول مرة. ودخلت منتخبات كوت ديفوار وغينيا وموريتانيا ونامبيا ضمن أحسن أربع الثوالث وتأهلت منتخبات غينيا الاستوائية والرأس الأخضر عن المجموعتين الأولى والثانية والسنغال صاحب العلامة الكاملة الوحيد عن المجموعة الثالثة، وكذلك الكاميرون ونيجيريا، وجنوب إفريقيا ومنتخب المغرب متصدر المجموعة السادسة، وأنجولا، وتأهلت منتخبات أخرى بأعجوبة، ومنها مصر والكونغو الديمقراطية. وشهدت نتائج دور المجموعات إقالة 6 مدربين. ومعدل أهداف جيد (2.47 هدف فى المباراة )
** 14 مفاجأة فى النتائج، إلا أنه عندما تسجل جامبيا هدفين فى مرمى الكاميرون فى مباراة فاصلة، فتلك مفاجأة، وحين تسجل موزمبيق هدفين فى 4 دقائق فى مرمى غانا فتلك مفاجأة، وعندما تتعادل تنزانيا مع زامبيا 1/1 فتلك مفاجأة أيضا، وقد كان فوز نيجيريا على كوت ديفوار مفاجأة. وتلك المفاجآت أضفت قوة على البطولة، فهى ليست كمفاجآت اليونان فى الأمم الأوروبية 2004 ولا مفاجآت البرتغال فى بطولة 2016، فهناك فرق بين بطولة تشهد مفاجآت بالصراع، وبين بطولة تشهد مفاجأة اللقب بأداء غير مقنع. ويكفى الأمم الإفريقية أنها شهدت فى العديد من المباريات لحظات وسيناريوهات لا يمكن توقعها ولا يمكن تخيلها ولو رواها صاحب خيال لكان خياله تخريفا، لكنه فى كوت ديفوار بدا اللامعقول حقيقة.
**معايير القوة مختلفة كما أشرنا، فالمغرب مثلا يملك التكتيك الجيد الذى يتجه نحو النتيجة، ومنتخب السنغال يملك القوة والسرعات والمهارات والثقة وجودة التكتيك والتنظيم، وذلك نتاج مشروع واضح منح المنتخبات السنغالية المختلفة تفوقا، ومعدل الأعمار للفريق، (26٫8 عام ) بينما معدل أعمار منتخب مصر (29٫3 عام ). وامتلكت فرق أخرى مهارات أخرى مثل قوة التحمل، والقوة البدنية، والسرعات، مثل موريتانيا وهو ما ظهر فى مباريات المنتخب خاصة أمام الجزائر. وهذا المنتخب الذى تأهل لدور الستة عشر لأول مرة من إنتاج مشروع ينسب لرئيس الاتحاد أحمد ولد يحيى الذى انتخب لدورة رابعة فى أغسطس الماضى. وهناك أيضا منتخب الرأس الأخضر وبالمناسبة منتخب البلد حقق نتائج جيدة فى كاس الأمم الإفريقية لكرة اليد وهو من إنتاج مشروع رياضى للدولة.
** المفاجأت كثيرة، وتمثلت فى تعادل نيجيريا مع غينيا ومصر مع موزمبيق، وفوز الرأس الأخضر على غانا، وتعادل الكاميرون مع غينيا، والجزائر مع أنجولا، وفوز نامبيا على تونس، ومالى على جنوب إفريقيا، وتعادل مصر مع غانا، والجزائر مع بوركينا فاسو، وتونس مع مالى، وفوز غينيا الاستوائية على كوت ديفوار، وتعادل مصر مع الرأس الاخضر، وغانا مع موزمبيق، وفوز موريتانيا على الجزائر. ومبدئيا لو أحصيت عدد هذه النتائج فسوت تجدها 14 مفاجأة فى دور المجموعات، فلم تعد هناك أسماك صغيرة فى مواجهة أسماك القرش، والمدهش أن بعض الأسماك الصغيرة التهمت فى مرات القروش؟.. لكن فى النهاية هل يكون اللقب من نصيب الحيتان؟!
وكما أشرنا المفاجآت لا تقتصر على النتائج النهائية للمباريات من فوز وهزيمة وتعادل، وإنما فى مباريات حققت بها منتخبات انتصارات بشق الأنفس كما حدث على سبيل المثال فى مباراة الكاميرون وجامبيا 3/2 وأرتفعت حدة الصراع فى الدقائق الأخيرة وتغيرت النتيجة سريعا وانقلب الفائز مهزوما والمهزوم فائزا. وتكرر ذلك فى العديد من المباريات ففازت جماهير الأمم الإفريقية بالبهجة والمتعة والإثارة. وربما تكون هناك مفاجآت أخرى فى الانتظار وقادمة فى الأدوار التالية.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

14مفاجأة وأخرى قادمة في كأس إفريقيا 14مفاجأة وأخرى قادمة في كأس إفريقيا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab