var دقة أكثر مقابل روح اللعبة

VAR دقة أكثر مقابل روح اللعبة!

VAR دقة أكثر مقابل روح اللعبة!

 العرب اليوم -

var دقة أكثر مقابل روح اللعبة

بقلم - حسن المستكاوي

** يشغل أهل الرياضة فى العالم الآخر هناك العديد من القضايا المهمة، وليس منها من يلعب أمام الترجى موديست أم وسام أبوعلى، شوبير أم الشناوى. من على حق ومن على خطأ الشحات أم الشيبى؟ والسؤال الأخير عمره من عمر الموسم، ويطول فيه النقاش والجدل والرأى كان الخواطر والعواطف المطاطية تحكم القرارات. وتلك مجرد أمثلة للقضايا الكبرى المكررة فى ساحة الرياضة المصرية.. لكن ماذا يشغل أهل الرياضة فى العالم الآخر؟
** ساهمت التكنولوجيا فى تطور الرياضة على مستوى كل الألعاب، من السباحة والجمباز والرماية إلى الفروسية وألعاب القوى وكرة القدم. والتطور جعل قرار الحكام أكثر دقة، لا سيما فى الألعاب الرقمية، وقد ظلت التكنولوجيا تضيف للرياضة كما أضافت للحياة. وفى كرة القدم تحديدًا كانت كاميرات التليفزيون ذاتها مصدرًا للدقة والمتعة. وباتت كل كاميرا تحاكم الحكم وتراجع قرارته بالتصوير البطىء قبل دخول تقنية الفيديو المساعد. كما دخلت تقنية «عين الصقر» فى المرمى التى تكشف تجاوز الكرة خط المرمى من عدمه.ثم تقنية التسلل الآلى والتكنولوجيا امتدت إلى ملابس اللاعبين، وتبارت كبرى الشركات العالمية فى ابتكار أخف أنواع الفانلات، وبات وزنًا يقاس بعدد بضعة جرامات، والأمر أيضًا لمس الحذاء والكرة ذاتها. ثم ها هى تقنية الفيديو المساعد تثير الجدل فى إنجلترا حسب مقال نشره موقع «ذا أتليتيك»، حيث قررت الأندية مناقشة إلغاء الاستعانة بالفار فى الاجتماع السنوى المقبل يوم 6 يونيو للتصويت على بقاء تلك التقنية أو الاستغناء عنها.
** أضاف الفار بالفعل عدلًا ودقة أكثر لكنه أفقد اللعبة روحها ومتعتها ومنذ طرحت فكرة الاستعانة بتقنية الفار، كانت هناك معارضة قوية من جانب نجوم وشخصيات لأنه «يعطل» المباريات، لكن مقابل مزيد من العدل والدقة، ما الذى سلبته تقنية الفيديو المساعد من مباريات كرة القدم؟
** تعطيل سرعة مباريات، فهناك وقت طويل مهدر فى متابعة بعض القرارات والأخطاء. كما فقدت جماهير اللعبة تلك الفرحة التلقائية الصاخبة والمباشرة عند تسجيل الأهداف. خاصة أن كل هدف يولد من بطن صراع أو هجمة لا يوجد يقين بأنها سوف تنتهى بهدف كما فى لعبات كرة اليد والسلة على سبيل المثال. كما أثارت تقنية الفيديو المساعد نزاهة الحكام، ونزاهة غرفة الفار ذاتها، واستعر الجدل واشتد فى كثير من اللعبات. وفقد حكم الوسط وطاقم التحكيم سلطته المطلقة، وبات هناك شك فى صحة قراره، فهناك من يمكن أن يرجع هذا القرار. وزادت قرارات الحكم التى تستحق المراجعة، بينما ينص مجلس الاتحاد الدولى لكرة القدم (IFAB)، الهيئة المستقلة المسئولة عن قوانين اللعبة، على أن تقنية الفيديو المساعد لا تتدخل سوى فى حالات وجود أخطاء جسيمة واضحة. وقديمًا قال بلاتر، رئيس فيفا السابق: «أخطاء التحكيم جزء من لعبة كرة القدم» فى معرض تعليقه على هدف هيرست لاعب إنجلترا فى مرمى ألمانيا بنهائى كأس العالم 1966، والذى ظل محل نقاش وشك قرابة 40 عامًا!
** اختصارًا عطلت تقنية الفيديو المساعد المباريات، وسلب من الحكم أنه صاحب السلطة فى الملعب والقرار النهائى، وباتت قراراته المهمة محل جدل ونقاش من جانب اللاعبين فى أثناء المباريات. وكانت تقنية الفيديو المساعد دخلت البريميرليج عام 2019 وبعد خمس سنوات ما زال الجدل حولها مستمرًا لا سيما أن هذا الموسم شهد العديد من الوقائع التى اعتبر فيها الفار غير منصف.
** التكنولوجيا صناعة كبرى فى الحياة وفى عالم الرياضة، وتولد شركات كبرى بسبب اختراع أو ابتكار، حتى الرذاذ المتلاشى بات فى حد ذاته ابتكارًا مربحًا. وبالتالى لن يكون سهلًا أبدًا التخلى عن تقنية الفيديو المساعد، لأنه الآن جزء مهم من صناعة كرة القدم. لكن يبقى السؤال الذى طرح قبل سنوات: هل يسمح باستخدام التكنولوجيا بلا روابط أو حدود؟!
كان سبب السؤال أن رياضة السباحة على سبيل المثال شهدت سقوط 108 أرقام عالمية فى عام 2008، وذلك بفضل بدلات السباحة الجديدة (المايوهات) التى تقلل من مقاومة الماء. وحين سجل السباح الفرنسى ألاين برنارد فى سابق مائة متر حرة، 46.94 ثانية فى بطولة فرنسا، رفض الاتحاد الدولى للسباحة الاعتراف بهذا الرقم، بسبب بدلة السباحة التى ارتداها، وتقرر فيما بعد إلغاء بدلات السباحة المقاومة للماء.
** يشغل أهل الرياضة هناك فى العالم الآخر عشرات القضايا العلمية والإنسانية والرياضية بحق.. ترى ماذا يشغل أهل السبهللة والصهللة والجلجللة؟!

 

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

var دقة أكثر مقابل روح اللعبة var دقة أكثر مقابل روح اللعبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab