لحظة انفجار الفرحة

لحظة انفجار الفرحة

لحظة انفجار الفرحة

 العرب اليوم -

لحظة انفجار الفرحة

بقلم: حسن المستكاوي

كانت الأعصاب مشتعلة فى استوديو إذاعة «أون سبورت إف إم»، محمد أبو الخير مدير المحطة، وعثمان أباظة مقدم الاستوديو والذى يدير الحوار، وهشام حنفى المحلل ووائل سعيد مهندس الصوت وأنا، كتمنا الأنفاس لحظة ركلات الترجيح. تألق أبو جبل فى التصدى لضربتى هارون موكودى وجيم سليكى. تعالت صيحات الفرح والامتنان للجبل، وعندما سدد كلينتون نجى الكرة خارج المرمى صفقنا، وهتفنا، وقفزنا، وأخذ كل من فى الاستوديو يعبر عن فرحته العميقة والتى كانت مكبوتة بما يشاء من كلمات وهتافات للفريق ولمصر، «تحيا مصر». وكل هذا والميكروفونات تبث على الهواء تلك الانفعالات العفوية، المحشودة بحب الوطن. هل فى هذا مبالغة؟ أبدا. فانتصارات كرة القدم عند كل شعوب العالم تمس كبرياء الأمة. نفس الانفعالات تصيب الإنجليز والأمريكان والروس والصينيين واليابانيين والأفارقة. كل ناس الكوكب. فهى لعبة الأمم. ولو قدر لمصور عبقرى أن يسجل بعدسته لحظة فوز المنتخب على الكاميرون، وماتبعها من انفجار الفرحة فى كل شبر فى مصر لأدرك الجميع قيمة وقيم كرة القدم فى حياة الشعوب.

** تذكرت ــ لحظة إضاعة كلينتون لضربة الجزاء ــ الذى كان فى عام 1986 فى المباراة النهائية بين مصر والكاميرون، عندما أهدر «كانا» يومها، ليتوج المنتخب بالبطولة أمام ما يقرب من مائة ألف متفرج، وتساوى جميل كانا عطاء لاعبى المنتخب فى تلك البطولة. وقد كان هذا الانفجار العام بالفرحة نتيجة قلق متراكم، بسبب ما حدث فى مباراة بين الكاميرون وجزر القمر، وتصريحات صمويل إيتو عن الحرب، وتكليف بكارى جساما بإدارة اللقاء، بجانب تقديرنا لقوة منتخب الكاميرون الهجومية الذى سيواجه المنتخب على أرضه ووسط جماهيره. كما أنها المباراة الثالثة على التوالى للمنتخب أمام فريق قوى، بعد كوت ديفوار، والمغرب، فبدت مثل حاجز ثالث ضمن سباق قوة التحمل فى منافسات الفروسية، أو نهاية كورس صعب فى ميدان اللعبة، بالحواجز الثلاثية المركبة، التى تضيق فيها المسافات بين كل حاجز، وتوضع فيها درجات صعوبة متفاوتة من المياه إلى الأشجار إلى الارتفاعات. فتضاعف المسافة بين كل حاجز وحاجز درجة الصعوبة على الفرس والفارس.. لكن المدهش حقا أن فرسان المنتخب وجهازهم الفنى تجاوزوا تلك الحواجز الثلاثة، وفى انتظار الحاجز الأخير لعبوره بإذن الله.
** غدا الأحد المباراة النهائية، بين مصر والسنغال. وهى مواجهة بين أحسن لاعبين فى أفريقيا محمد صلاح وساديو مانى. وهناك حالة تعاطف فى أصوات جماهير ليفربول مع صلاح كى يحرز اللقب، بما يساعده على الفوز بالكرة الذهبية عن عام 2022 فى استفتاء الفرانس فوتبول، وكذلك فى استفتاء الكاف عن أحسن لاعب إفريقى. لكن التعاطف مع منتخب مصر كان ظاهرة عربية، وإقليمية، إذ قال لنا صديق يزور اليونان فى الوقت الحالى أنه فى لحظة إعلان فوز مصر تعالت صيحات الفرح فى منازل اليونانيين.. وربما تكرر الأمر فى مناطق أخرى ودول أخرى تقديرا لروح الكفاح والعزيمة وإرادة النصر التى سكنت قلوب اللاعبين ومدربهم ومعاونيه. خاصة أنها المباراة الثالثة على التوالى للمنتخب التى تمتد 120 دقيقة، بينما يشكو ساديو مانى من إرهاق فريقه بعد مباراة بوركينا فاسو..!
** الشعوب تتعاطف مع روح الكفاح والإرادة عند الفريق بغريزتها الإنسانية، ومع جودة الأداء يكون التعاطف مع القوة. أو على وجه الدقة يكون طبيعيا احترام القوة.
** مليون مبروك لأكثر من مائة مليون مصرى، فقد هزمنا ثلاثة منتخبات قوية على التوالى، وهزمنا إيتو الذى ظن أن المباراة حرب، وهزمنا منتخب الكاميرون وسط جمهوره وعلى أرضه، وهو يلعب بلاعب زائد يدعى بكارى جساما، ماهر جدا فى إخفاء تلاعبه أو هكذا يظن..!

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة انفجار الفرحة لحظة انفجار الفرحة



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 09:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
 العرب اليوم - خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران

GMT 08:30 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي المصري يعلن موعد رحيل علي معلول
 العرب اليوم - الأهلي المصري يعلن موعد رحيل علي معلول

GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل
 العرب اليوم - إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:22 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل
 العرب اليوم - نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab