لو قدر للأحجار أن تتكلم

لو قدر للأحجار أن تتكلم

لو قدر للأحجار أن تتكلم

 العرب اليوم -

لو قدر للأحجار أن تتكلم

بقلم - مشعل السديري

لا يكاد يمر جبل في السعودية إلاّ وله اسم ضارب في القدم، فكل الجبال والهضاب ذات أسماء خلّدها الشعراء بأسمائها، بعضها يحمل الاسم نفسه منذ آلاف السنين، وبما أننا في شهر ذي الحجة، فالصفا والمروة من شعائر الله، وهما الجبلان المشهوران اللذان كانت ترتقي عليهما هاجر في رحلة البحث عن الماء لصغيرها إسماعيل قبل أن ينبع الماء من تحت قدميه.

كما أن جبل الرحمة في عرفات، من المشاعر المقدسة، وهو كما تقول بعض الروايات، المكان الذي تعارف فيه أبونا آدم على أمنا حواء، ويعتبر الوقوف فيه من الأركان، لهذا صعدته، ولكن للأسف من شدة حماستي وجهالتي (تكرفست)، وسقطت على نافوخي، وسال الدم من منخاري.

ولا أنسى جبل النور، وفيه غار حراء الذي تعبد فيه الرسول قبل نزول الوحي، وهناك جبل ثور، الذي يقع جنوب مكة فمنه انطلقت الهجرة النبوية بعد اختباء الرسول الكريم وصاحبه في هذا الجبل ثلاثة أيام قبل أن يسلكا طريق الهجرة في رحلة شهيرة انطلق منها التاريخ الهجري، ويبلغ ارتفاعه 728 متراً.

وقد ورد في بعض الأحاديث النبوية عن بعض الجبال في السعودية، وأنها من جبال الجنة كما في جبل أُحد، وكذلك جبل ورقان وهو أيضاً من جبال الجنة، وكما هو معلوم فإن جبل أُحد متاخم للمدينة المنورة وهو الذي وقعت عنده المعركة الشهيرة التي سميت باسمه (معركة أُحد)، ورغم ما حصل للمسلمين في هذه المعركة من هزيمة، فإن هذا لم يؤثر في هذا الجبل الشهير.

وبما أننا بصدد الحديث عن الجبال، فبالأمس القريب مررت بمحل لبيع العطور الشعبية، اسمه (خلطة العربية)، وإذا بالأنواع التي عنده كل أسمائها كأسماء الجبال، وكأن يا سبحان الله ما بيني وبين المحل (توارد خواطر)، ومنها: جبل اللوز، وجبل النور، وجبل الفيل، وجبل ثور، وجبل طمّه، وجبل قطن، وجبل التوباد.

وتوقفت عند اسم هذا الجبل، الذي كتب فيه قيس بن الملّوح أشهر قصيدة له في معشوقته ليلى، وجاء فيها:

جبل التوباد حياك الحيا

وسقى الله صبانا ورعى

كم بنينا من حصاها أربعا

وانثنيا ومحونا الأربعا

وخططنا في نقا الرمل فلم

تحفظ الريح ولا الرمل وعى

لم تزل ليلى بعيني طفلة

لم تزد عن أمس إلا إصبعا

ما لأحجارك صما كلما

هاج بي الشوق أبت أن تسمعا

كلما جئتك راجعت الصبا

فأبت أيامه أن ترجعا

قد يهون العمر إلا ساعة

وتهون الأرض إلا موضعا

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو قدر للأحجار أن تتكلم لو قدر للأحجار أن تتكلم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab