عندما تباكيت مرغماً

عندما تباكيت مرغماً

عندما تباكيت مرغماً

 العرب اليوم -

عندما تباكيت مرغماً

بقلم - مشعل السديري

أكدت باحثة الآثار الفرنسية سولين ماربون التي تتابع دراسة الماجستير في جامعة السوربون على أهمية الآثار الموجودة بمدائن صالح، وأنها تعتبرها من أجمل المناطق الأثرية في العالم.

وبمناسبة حديث هذه الباحثة عن المدائن، فقد كانت زيارتي أنا لها قبل أكثر من 25 سنة، ووصلت أولاً إلى بلدة العلا، ومن هناك استأجرت مع بعض الركاب سيارة «جمس» للذهاب إلى المدائن، وقبل أن ندخل حدودها، وإذا بالسائق الملتحي يتوقف ثم يجهش بالبكاء بصوت مرتفع يصمخ الآذان. الواقع أنني تفاجأت بل وارتعبت معتقداً أن كارثة قد حلت، فما كان منّي إلا أن أهدئ عليه وأستعلم منه، فقال لي بغضب: ألم تعلم عن الحديث الشريف الذي جاء فيه بما معناه، إذا وصل أحد إلى هذا المكان فعليه أن يبكي أو يتباكى؟، فقلت له: فهمت أن أبكي - وما أكثر ما بكيت على فقدي لأحبابي - أما أن أتباكى فلا أذكر أنني تباكيت إلا في أيام طفولتي، إما لأحصل على إيجار لعبة المرجيحة أو شراء حلاوة، فرد علي بغضب أشد، قائلاً: هذا إن دل على شيء فإنما يدل على رداءة حظك وصغارة عقلك.

ويا ليته توقف عند ذلك، ولكنه هددني إن لم أتباك فإنه سوف ينزلني من السيارة، عندها وقعت في حيص بيص، فما كان مني إلا أن أجعر بالبكاء من دون أن تنزل من عيني دمعة واحدة، فارتاح واستمر بالمسير وهو يتمتم قائلاً: الحمد لله ظهر الحق وزهق الباطل، ثم أتبع ذلك بالآية الكريمة: «كذبت ثمود المرسلين، إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون، إني لكم رسول أمين، فاتقوا الله وأطيعون، وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين» - صدق الله العظيم -.

والحجر على الأغلب هي المنطقة الأثرية المعروفة بمدائن صالح في السعودية، وقد استنتج بعض المفسرين أن أصحاب الحجر هم قوم ثمود بسبب ميزة النحت بالجبال، ويرى علماء الآثار أن أصحاب مقابر الحجر هم الأنباط الذين كانوا أيضاً ينحتون الجبال لجعلها بيوتاً في صحراء الأردن.

والآن الحمد لله فقد أخذت الرؤية الصائبة 2030 موقعها المستحق على أرض الوطن، فبدلت الكثير من المفاهيم المغلوطة التي كنا نعيشها فعلاً بمقوماتها التاريخية العريقة، وفي اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو تمت الموافقة على اعتماد أحد مواقعها القديمة، وهو الحجر أي - مدائن صالح - ضمن أهم قائمة التراث العالمي.

ففين كنّا، وكيف أصبحنا - ولن يصح إلا الصحيح -.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تباكيت مرغماً عندما تباكيت مرغماً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab