وثائق عن بعض أمراء المؤمنين

(وثائق) عن بعض أمراء المؤمنين

(وثائق) عن بعض أمراء المؤمنين

 العرب اليوم -

وثائق عن بعض أمراء المؤمنين

بقلم - مشعل السديري

وصل الخبر إلى خالد أن ضراراً قد أُسِرَ بيد الروم، وأنه قَتَلَ من الروم خلقاً كثيراً، فعظُم ذلك على خالد، ثم أرسل إلى أبي عبيدة يستشيره، فبعث إليه أبو عبيدة يقول له: (سر إليهم فإنك تطحنهم بإذن الله تعالى)، فلما وصل الجواب إلى خالد قال: (والله ما أنا ممن يبخل بنفسه في سبيل الله، أطلقوا الأعنة، وقوّموا الأسنة، فإذا أشرفتم على العدو فاحملوا حملة واحدة ليُخَلَّص فيها ضرار إن شاء الله)، ثم تقدم أمام القوم وأخذ يرتجل:

اليوم يوم فاز فيه من صدق لا أرهب الموت إذا الموت طرق

فبينما خالد يترنم بهذا البيت إذ نظر إلى فارس على فرس طويلة، وبيده رمح وهو لا يبين منه إلا الحدق، والفروسية تلوح من شمائله، وعليه ثياب سود وقد تظاهر بها من فوق لامته، وقد خرم وسطه بعمامة خضراء، وسحبها على صدره ومن ورائه، وقد سبق أمام الناس كأنه نار، فلما نظر إليه خالد قال: (ليت شعري! من هذا الفارس؟ وايم الله إنه لفارس شجاع)، ثم اتبعه خالد والناس، وكان هذا الفارس أسبق الناس إلى المشركين.

فأما رافع بن عميرة ومن معه فما ظنوا إلا أنه خالد بن الوليد، ووصل الفارس المذكور إلى جيش المسلمين، فصاح خالد والمسلمون: (لله درك من فارس بذل مهجته في سبيل الله! وأظهر شجاعته على الأعداء، اكشف لنا عن لثامك)، قال: فمال عنهم، ولم يخاطبهم، وانغمس في الروم، فتصايحت به الروم من كل جانب وكذلك المسلمون، وقالوا: (أيها الرجل الكريم أميرك يخاطبك وأنت تُعْرِضُ عنه؟ اكشف عن اسمك وحسَبِك لتزداد تعظيماً)، فلم يرد، فلما بعُد عن خالد سار إليه بنفسه، وقال له: (ويحك لقد شغلت قلوب الناس وقلبي بفعلك، من أنت؟).

فلما لجَّ عليه خالد خاطبه الفارس من تحت لثامه بلسان التأنيث وقال: (إنني يا أمير لم أعرض عنك إلا حياءً منك؛ لأنك أمير جليل، وأنا من ذوات الخدور وبنات الستور، وإنما حملني على ذلك أني محرقة الكبد)، فقال لها: (من أنت؟)، قالت: (أنا خولة بنت الأزور المأسور بيد المشركين، أخي هو ضرار، وقد أتاني الساعي بأن ضراراً أسير فركبت وفعلت ما فعلت)، قال خالد: (نحمل بأجمعنا، ونرجو من الله أن نصل إلى أخيكِ فنفكه).

وفعلاً حملوا عليه حملة شعواء، وخولة مع مقدمة المقاتلين حتى خلَّصوا ضراراً من الأسر.

وهذا يدل على أن المرأة العربية لو أُعطيت الفرصة، لتغلبت على كثير من الرجال.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق عن بعض أمراء المؤمنين وثائق عن بعض أمراء المؤمنين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab