صوت الجنة
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

صوت الجنة

صوت الجنة

 العرب اليوم -

صوت الجنة

يقلم - طارق الشناوي

كانت وصية المخرج الكبير يوسف شاهين لتلاميذه أن يصاحبه صوت الشيخ محمد رفعت إلى مثواه الأخير.

البعض اعتبرها بمثابة رغبة ليوسف شاهين واجبة النفاذ تعنى إشهاره الإسلام، ولم يكن الأمر أبدا على هذا النحو، يوسف شاهين ولد كاثوليكيا ومات كاثوليكيا، إلا أنه كان من عشاق صوتى الشيخ رفعت وأم كلثوم، هذه الأيام صادفت ذكرى رحيل وميلاد صوت الجنة وقيثارة السماء، كانت تلاوته للقرآن الكريم لكل الأديان، الشيخ رفعت منحة إلهية لكل من يملك أذنًا تسمع ووجدانًا يشعر.. هذا الصوت تغلغل ولا يزال فى وجدان البشرية، على مدى أكثر من 150 عاما منذ أن بدأ القراءة قبل نهاية القرن التاسع عشر حتى رحيله عام 1950.

نسمعه طوال العام ولكننا فى رمضان نتوحد مع صوته.. والحقيقة أن ما تبقى من صوت هذا الشيخ الجليل لا يتجاوز 10% فقط.. هذه هى نهايات صوته وليست بداياته، ولا عنفوانه أو شبابه، هذه التسجيلات قام بها هواة وليسوا محترفين مع ملاحظة أن آلات التسجيلات فى الماضى لم تكن تتمتع بحساسية فى التقاط الأصوات. ما نسمعه الآن بصوت «رفعت» كانت به بعض كلمات غير واضحة، اضطرت الإذاعة إلى الاستعانة بالشيخ «أبو العينين شعيشع» لكى يسجل بعض الحروف أو الكلمات الناقصة، كان الشيخ أبوالعينين من تلاميذ الشيخ رفعت النجباء ولهذا قام بهذه المهمة على خير وجه.

كان الشيخ هو أول من فكرت الإذاعة المصرية بعد إنشائها عام 1934 وتحديداً 31 مايو فى تسجيل القرآن بصوته ليظل خالدًا مع مرور الزمن، وكان الشيخ «رفعت» هو أيضًا أول صوت يسمعه الناس عبر الإذاعة الرسمية عند بدء إرسالها بعد أن توقفت كل الإذاعات الأهلية التى بدأت قبلها بحوالى عشر سنوات. لماذا لم يسجل الشيخ «رفعت» القرآن بصوته؟.. فى منتصف الثلاثينيات وبعد أن وافق الشيخ على التسجيل تدخل بعض المتزمتين دينياً الذين يتصدون لكل ما هو جديد ودستورهم الدائم (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار)..

هؤلاء المتزمتون قالوا: كيف يا مولانا تسجل أسطوانة عليها القرآن ولا تدرى أين تذاع بعد ذلك، ربما وضعت فى مكان غير لائق؟ تراجع الشيخ امتثالاً لهذا الرأى المتشدد.. ولكن قبل رحيل الشيخ «رفعت» حاولت الإذاعة المصرية مرة أخرى وحصل على فتوى شرعية، بجواز التسجيل واختلفوا على السعر.. طلب الشيخ 100 جنيه ثمناً للأسطوانة الواحدة ووافقوا فى البداية ثم خفضوا المبلغ إلى 75 جنيهاً، كما أن الاتفاق كان يشمل أيضا تسجيل أسطوانات أخرى لإذاعة لندن مقابل 70 جنيها، شعر الشيخ أن صوته ليس للمساومة ولهذا لم يتنازل عن شرطه.

قرأت تحقيقًا أرشيفيًّا نشرته مؤخرا الزميلة دعاء جلال على صفحات جريدة الأهرام، اتهم فيه كبار المسؤولين فى الإذاعة ورثة الشيخ رفعت بعد رحيله بعام، أنهم هم الذين أقنعوه بعدم تسجيل القرآن حتى تظل الإذاعة بحاجة إلى صوته، بينما أولاده أنكروا وأكدوا أن الشيخ احتج بسبب مساوماتهم وتراجعهم عن الاتفاق، لم تدرك الإذاعة المصرية وقتها أهمية أن تسجل 50 شريطاً لتحفظ للأجيال القادمة القرآن كاملاً بصوت «رفعت».. ورغم ذلك فإننا نعيش مع هذا الجزء اليسير، فتهفو قلوبنا دومًا إلى صوت الجنة!!.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت الجنة صوت الجنة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab