هل وصلت رسالة السينمائيين إلى الدولة

هل وصلت رسالة السينمائيين إلى الدولة؟

هل وصلت رسالة السينمائيين إلى الدولة؟

 العرب اليوم -

هل وصلت رسالة السينمائيين إلى الدولة

بقلم - طارق الشناوي

لو سألت مسؤول في أي مهرجان للسينما يقام على أرض المحروسة، عن أصعب ما يواجهه في (برمجة) الأفلام؟ سـتأتى الإجابة العثور على فيلم مصرى جدير بتمثيلنا، فلا يجوز أدبيًا، للبلد المضيف ألا يحمل اسمه فيلم داخل المسابقة الرسمية.

العام الماضى أصدرت اللجنة التي شكلتها نقابة السينمائيين لاختيار فيلم يمثل السينما المصرية لمسابقة الأوسكار، بيانًا يحث الدولة على ضرورة التدخل لتهيئة المناخ الصحى للسينما، بعد أن استقر رأى أغلبية الأعضاء على عدم جدارة السينما المصرية بترشيح فيلم في أوسكار 2023.

لست أدرى ما هو الرأى النهائى الذي سوف تصدره مساء اليوم لجنة الأوسكار؟، لست عضوا باللجنة هذا العام، ما يتيح لى الحديث بحرية بدون أدنى حساسية، فأنا لا أذيع أسرارًا تداولتها اللجنة، تلك مجرد رؤيتى الشخصية التي تحتمل الخطأ والصواب، دأب نقيب السينمائيين المخرج مسعد فودة، ومن خلال كل تجاربى السابقة معه، على إعمال مبدأ الديمقراطية في التصويت، ولا يتدخل إلا فقط لتوجيه دفة الحوار.

بنظرة على أفلام هذا العام، وتحديدًا التي عرضت حتى منتصف سبتمبر، لا أجد إلا فيلمين فقط من الممكن المراهنة عليهما هذا العام لتمثيل مصر وهما (وش في وش) وليد الحلفاوى و(فوى فوى فوى) عمر هلال.

مع الإقرار بأن الأفلام التي أعلن عن مشاركتها في أوسكار 2024 حتى الآن ممثلة لدولها، فرصتها أكبر، لأنها أتيحت لها مساحات في العرض والتسابق داخل مهرجانات عالمية وبعضها حصد أيضا جوائز، ما يلعب دورًا إيجابيًا لصالحها، شاهدت من قبل عددًا كبيرًا منها، قطعًا المنافسة صعبة جدًا، مع الأخذ في الاعتبار أننا لا نملك مفاتيح الترويج للفيلم في لوس أنجلوس، وتقديم عروض خاصة للإعلام.. إنها شفرة ضرورية للتواصل، لكى تثير اهتمام المحكمين من أعضاء أكاديمية الصور المتحركة الأمريكية التي تقيم المسابقة.

مصر من أكثر دول العالم مشاركة في تلك المسابقة لاختيار أفضل فيلم أجنبى، وأكثرها أيضا إخفاقا، ولم تلجأ اللجنة للحجب سوى مرة أو اثنتين لا أكثر وعلى مدار التاريخ.

هل إعلان الإخفاق، عن اختيار فيلم مصرى يمثل كارثة ومشاركة فيلم يعنى انتصارًا؟، إجابتى هي لا الأولى كارثة ولا الثانية انتصارًا، إلا أن السؤال: هل وصلت رسالة العام الماضى للدولة وبدأت في التعامل الإيجابى معها؟

لم ألحظ أي رد فعل، هناك شرطان أرى أنهما سيساهمان في إيجاد الحل، زيادة ارتفاع سقف الدولة في التعاطى مع كل الأفكار، فتح الباب أكثر لمناقشة القضايا المسكوت عنها، بات القسط الأكبر من السينمائيين يفضلون عدم الاشتباك الفكرى مع الواقع.

لا يمكن تحميل الرقيب الحالى د. خالد عبدالجليل، (الليلة) برمتها، المؤكد أنه مكبل بالعديد من الممنوعات، التي توغل يده في التصريح بعدد من الأفكار. الأمر الثانى، هو عودة دعم الدولة المتوقف منذ 2016 لبعض الأفلام سنويًا، لا تزيد على خمسة مثلا، الدعم لا يعنى أبدا الإنتاج، الدولة لن تعود مجددًا للإنتاج، ولكن الصناعة بحاجة إلى دعم مادى، من الممكن أن يتجسد مثلا في تخفيض مقابل التصوير الخارجى في العديد من الأماكن التابعة للدولة، والتى صارت تشكل عبئًا باهظًا على كاهل الإنتاج.

السينما بحاجة إلى أفكار خارج الصندوق الذي لا نزال نقتات منه وقبل كل ذلك إلى مناخ يسمح بمزيد من المشاغبة الفكرية.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل وصلت رسالة السينمائيين إلى الدولة هل وصلت رسالة السينمائيين إلى الدولة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab