نقابة نون وليست راء

نقابة... (نون) وليست (راء)!

نقابة... (نون) وليست (راء)!

 العرب اليوم -

نقابة نون وليست راء

بقلم - طارق الشناوي

حالة من التخبط لا تزال تسيطر على المشهد الغنائى، في ظل توابع قرار نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، بعد إلغاء التصريح لمطرب الراب العالمى ترافيس سكوت، ما أدى إلى تداعيات سلبية على مختلف الأصعدة.

المطرب العالمى الذكى المتفهم لطبيعة الأمور، أصدر بيانا أكد فيه تفهمه لما حدث، وأشار أيضا إلى أنه يستعد للقاء قريب جدا مع الجمهور المصرى الذي يكن له كل تقدير واحترام.

تذاكر الحفل بيعت في دقائق بمجرد الإعلان عنه، وهو ما نعتقد تكراره عند الإعلان القادم، قرار التأجيل جاء مباشرة من الشركة المنظمة للحفل، وليس من أي جهة قضائية.

الحجة المعلنة غضب (السوشيال ميديا)، وعندما سألو النقيب كيف إذن وافقت في البداية على الحفل؟ جاءت إجابته المضحكة، لم أكن أعرف عن المغنى العالمى الكثير.

وهكذا قرر النقيب مؤخرا إنشاء وحدة للتحرى عن المطربين الأجانب، وتقديم تقرير شافٍ ووافٍ عن تفاصيل حياتهم، قبل أن يمنحهم التصريح، وقال النقيب إنه سوف يستعين بمجموعة من المتخصصين في هذا المجال.

هل هذا هو دور النقابة أم الرقابة على المصنفات الفنية؟ الرقابة هي المنوط بها كل تلك التفاصيل، إلا أن النقابة تورطت ولا تستطيع التراجع، فقررت إكمال الطريق.

غياب الرؤية الاستراتيجية عن صاحب القرار دفعته لكى يعلن استجابته للـ(سوشيال ميديا) في سحب الترخيص، وتابعنا بالفعل بعدها عددا من تكبيرات التهليل والمباركة، كما أن النقيب أعلن أيضا سعادته بنجاحه في تأجيل الحفل وسجد لله شكرا وحمدا.

وسيبقى السؤال الذي يطارد النقيب، هل سيعامل الجميع بالمثل أم أنه سوف يطبق قاعدة (خيار وفاقوس)؟، مثلا هناك من اعترض على الفستان الصيفى الذي ارتدته نانسى عجرم في حفلها الأخير بالعلمين.. فهل يستجيب النقيب المؤمن ويعلن على الملأ أن الفستان ضد التقاليد المصرية الأصيلة، مطبقا الكود الأخلاقى الذي كان النقيب السابق هانى شاكر قد أقره، معلنا المساحة المسموح بها في الصدر أو فوق الركبة.

لا أعتقد أن الرقيب أقصد النقيب سوف يتناول هذه المرة أي شىء، سيغض الطرف متذكرا الحكمة (لا أرى لا أسمع لا أتكلم).

هناك دعوة نتابعها منذ سنوات، يعلو فيها هذا الصوت الذي تحول إلى سوط ينهالوا به بكل قسوة، ضد من يحاول الخروج عن الطابور، الذي حددوا هم كل قواعده، بدون تفويض من أحد.

الخطوات القادمة أراها محفوفة بالمخاطر، لو لم ننتبه إلى خطورة ما يجرى، الصوت الذي يميل لفرض مزيد من القيود يعلو حاليا على كل الأصوات، ونراه في العديد من المواقع متدثرا عنوة بغطاء اسمه حماية قيم المجتمع.. فهل تهتز قيم المجتمع من فستان ارتدته نانسى أو أنغام؟!

مع الأسف، فعلوها وتمكنوا من فرض إرادتهم، في عدد من المواقع، وصارت (أكوادهم) الأخلاقية هي المسيطرة.

تغلغل تلك الأصوات في النقابات الفنية أراه هو الخطر القادم، النقيب الذي أصبح رقيبا، أول من سيتورط، فهو حاليا ومنذ أن صار نقيبا، باتوا يسمحون له بالتواجد كمطرب في الحفلات، ماذا لو كانت روبى هي نجمة الحفل التي يقطعون التذكرة من أجلها، وتم الاتفاق مع مصطفى كامل، للمشاركة في الحفل، وهناك من تحدث في الوسائط الاجتماعية عن الفستان، ما الذي تنتظره، من مصطفى كامل الذي يغنى تحت مظلة جماهيرية روبى، بينما روبى تغنى تحت مظلة النقابة التي يرأسها مصطفى كامل.. هل سيعترض وقتها ع فستان روبى؟.

تريدون إجابتى.. سوف يلتزم النقيب الصمت، معلنًا أن نقابة وليس رقابة، ويخرج حرف الراء نهائيًا من الأبجدية.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقابة نون وليست راء نقابة نون وليست راء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab