الفكر الديني لنجيب محفوظ
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الفكر الديني لنجيب محفوظ

الفكر الديني لنجيب محفوظ

 العرب اليوم -

الفكر الديني لنجيب محفوظ

بقلم - د. محمود خليل

الدين كان حاضراً بشكل كبير فى روايات نجيب محفوظ، تجد ذلك واضحاً فى الثلاثية (بين القصرين - قصر الشوق - السكرية)، وتجده حاضراً فى روايتى «أولاد حارتنا» و«الحرافيش»، ويظهر فى «حديث الصباح والمساء»، و«يوم قتل الزعيم»، وغيرها. فالرجل كان أميناً فى التعبير عن ثقافة هذا الشعب الذى يشكل الدين جزءاً لا يتجزأ من ثقافته.

والدين فى روايات نجيب محفوظ هو «الدين الشعبى» -وليس الرسمى- بما يحمله من وسطية، وميل إلى الاحتفالية، وولع بمحبة أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم، وجنوح -فى أحوال- نحو توظيفه فى خدمة بعض الأهداف الحياتية، وهو جنوح يظهر فى أداء المصريين على اختلاف أطيافهم، من المتعلمين والمثقفين إلى الأميين، ومن الرجال إلى النساء إلى الأطفال، ومن الأثرياء إلى الفقراء.. وهكذا.

الدين عند نجيب محفوظ يعد الجوهر الأهم فى الحياة، فهو يصاحب الإنسان أينما ذهب، ويظهر فى كافة مواقف الحياة أنه زاد الطريق، الذى تشتد حاجة الإنسان إليه فى نهاية الرحلة، تجد ذلك حاضراً وبقوة فى شخصية «محتشمى زايد»، شخصية من شخصيات رواية «يوم قتل الزعيم»، الرجل الثمانينى الذى طال به العمر، وحباه الله من الصحة ما جعل سنين عمره تمر فى سلاسة وهدوء دون منغصات، وهو يجد فى الدين القائم على المحبة والزهد شجرة وارفة يستظل أسفل منها بعيداً عن نار الشيخوخة الحارقة.

ثمة خط جوهرى ربط بين نجيب محفوظ والقرآن الكريم، تمثل فى «القصص القرآنى». فقد وجد فى قصص الأنبياء والمرسلين، وكذلك قصص الأمم البائدة، نموذجاً رفيعاً للحكى، وظفر فيها باستخلاصات رائعة توضح فى سلاسة القوانين التى تحكم حركة الإنسان، وتحل العديد من ألغاز الحياة.

يقول نجيب محفوظ، كما يسجل «إبراهيم عبدالعزيز» صاحب كتاب «أنا نجيب محفوظ: سيرة حياة كاملة»: «إن أول ما كوَّن مفهومى للقصة هو القصص القرآنى، فقد كنت وأنا أطالع القرآن أقرأ قصصه بعناية، لأنها كانت تستهوينى كفن روائى راقٍ، كتبت كأجمل وأفضل ما تكون الكتابة القصصية، وما زالت حتى الآن أكثر القصص الإنسانية تأثيراً فى وجداننا، فمن منا يستطيع أن يأتى بقصة مثل قصة مريم عليها السلام، أو قصة سيدنا يوسف؟».

تأثر نجيب محفوظ بالقصص القرآنى جعله يبدع بصورة لم يسبقه إليها أحد فى تجديد الخطاب الدينى، فقد استطاع أن يقدم الدين كإنسان، فتجلى فى رواياته الوجه الإنسانى للإسلام كأروع ما يكون، ذلك الوجه الذى تتشكل ملامحه من الرحمة والإيثار والعدل والإحسان ومحبة البشر، والزهد فى الحياة، والنظر إليها كمعبر إلى الآخرة ليس أكثر. فهم «محفوظ» للدين لا يخرج عن كونه طريقاً نبيلاً للدفاع عن الإنسان، بل وعن كل مخلوقات الله.

الوجه الإنسانى للإسلام الذى دأب نجيب محفوظ على كشفه فى رواياته مثّل طريقاً جديداً لفهم الدين، وهو طريق تستطيع أن تتبع سبله وتفريعاته فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم، وفى الصورة التى رسمها القرآن لحضرته الكريمة، والتى يتجلى فيها وجه محمد الإنسان الذى قدم تجربة فريدة فى السمو بالإنسان، والدفاع عن إنسانيته، صلى الله عليه وسلم.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكر الديني لنجيب محفوظ الفكر الديني لنجيب محفوظ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab