صحبة «الشيخ رفعت»

صحبة «الشيخ رفعت»

صحبة «الشيخ رفعت»

 العرب اليوم -

صحبة «الشيخ رفعت»

بقلم - محمود خليل

أسعدني خبر الانتهاء من ترميم "30 ساعة تلاوة نادرة" لكروان التلاوة مولانا الشيخ محمد رفعت.. فمثلي كمثل كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها يسعد قلبي لسماع ولو آية واحدة من آيات القرآن الكريم، فما بالك لو كانت بصوت الشيخ "رفعت"، الرجل الذي خشع كيانه كاملاً لآيات الذكر الحكيم، وعاش حياته بالقرآن.

يبدأ خيط الإنجاز الكبير عند السيدة الفاضلة "هناء حسين رفعت" -حفيدة الشيخ- التي ظلت تسعى سنوات طويلة حتى تخرج هذه التلاوات إلى المستمع الكريم، إلى أن شاء الله أن يتمم فضله عليها وعلينا، ويتحقق المرجو.

ويمر خيط الإنجاز بعد ذلك بيد كريمة، هي يد الدكتور "أحمد العزبي"، الذي بادر إلى تبي مشروع إخراج هذه التلاوات النادرة إلى النور، منذ أن دعوت -في أحد مقالاتي بجريدة "الوطن"- الجهات المعنية إلى الالتفات إلى هذه الثروة النادرة، والعمل على ترميم أسطوانات الشيخ الجليل.

أعرب الدكتور "العزبي" يومها عن استعداده لعمل أي شىء من أجل إتمام الخطوة.

وينتهي خيط الإنجاز عند الأستاذ عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، إذ تحمل مع المتخصصين بالمدينة مهمة ترميم هذه الثروة بشكل كامل، حتى أصبحت التسجيلات النادرة للشيخ محمد رفعت جاهزة، لتسعد بها قلوب المؤمنين بمصر والعالم الإسلامي.

كل الدعوات الطيبات لكل من ساهم في هذا الإنجاز، خصوصاً تلك الأيدي التي ظلت تعمل في صمت، ومن وراء حجاب، داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، من خبراء، ومهندسين، وفنيين، ورجال قرآن كريم، من أجل ترميم الأسطوانات، التي تحمل هذه التلاوات النادرة.. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتهم.

الشيخ محمد رفعت يستحق منا الكثير، ذلك الولي الصالح، الغائب الحاضر، الذي سوف يظل صوته الصادح بآيات الذكر الحكيم معلما بارزا من معالم هذا البلد الطيب.. فمصر هي مصر "الشيخ رفعت"، ومن معه من الأكابر من قراء القرآن الكريم: المشايخ علي محمود، وأحمد ندا، ومحمد الصيفي، وعبد الفتاح الشعشاعي، ومصطفى إسماعيل، ومحمد صديق المنشاوي، وعبد الباسط عبد الصمد، ومنصور الشامي الدمنهوري، وعبد العظيم زاهر، ومحمد محمود الطبلاوي، وغيرهم وغيرهم من أكابر دولة التلاوة.

خلال الأيام الكريمة التي سيظلنا فيها شهر رمضان المعظم سأصاحب الشيخ رفعت -رحمة الله روضوانه عليه- عبر سلسلة من المقالات التي أحكي لك فيها عن حياته.

وحياة مولانا تحمل في طياتها دراما إنسانية إيمانية شديدة الروعة والبهاء وظني أن مساحة الدراما في حياة أي إنسان تتحدد في مربع الشغف الذي سكن داخله، وجوهر الدراما في حياة الشيخ رفعت يتحدد في الشغف بالقرآن الكريم، إنها الدراما الإيمانية التي تحكي حياة الرجل الذي ذاب في آيات القرآن الكريم، وما تحمله من معان جليلة، وعرف كيف يخترق قلوب مستمعيه، قبل آذانهم، بهذه المعاني.

الرجل الذي عاش إنساناً بمعنى الكلمة، يحترم نفسه، ويحترم ما حباه الله من موهبة ربانية، ولا يحني رأسه إلا لخالقها، ولا يجد نفسه إلا في ذكر الخالق العظيم، وتمثُّل أخلاقيات وقيم القرآن في حياته، ولا يشعر بانتمائه الحقيقي إلا وسط البسطاء من أبناء بلده، الذين ولد ونشأ وعاش حياته كاملة بينهم.رحم الله الولي الصالح محمد رفعت.. ورمضان كريم.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحبة «الشيخ رفعت» صحبة «الشيخ رفعت»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab