«شوية شوية»
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

«شوية.. شوية»

«شوية.. شوية»

 العرب اليوم -

«شوية شوية»

بقلم - د. محمود خليل

بداية الثمانينات كان الانفتاح قد استوى على عوده، وزاحمت الإعلانات الدراما على خريطة برامج القنوات المصرية الأرضية فى ذلك الوقت. انتقلت الإعلانات من مرحلة تسويق منتجات مصر للتأمين، وشهادات الاستثمار، والادخار فى البريد وغير ذلك، إلى تسويق منتجات انجرام، وباك، ثم دخل المشروب «شويبس» على الخط، وكان تالياً فى الظهور على ما أذكر لمشروبى سفن أب وسبورت كولا. وهنا ظهر «حسن عابدين» فجأة على الخط.

فى ذلك الوقت كان نجم حسن عابدين يلمع فى سماء الحياة الفنية المصرية، بعد نجاحه اللافت فى مسرحية «عش المجانين» (1979) رغم أنها لم تكن بقيمة مسرحية «نرجس»، كما يرى نجله خالد حسن عابدين، طبقاً لما سمعته منه فى أحد البرامج، وأتفق معه فى هذا الرأى، فالمسرحية كانت «نفطية» إلى حد كبير، وراقت للكثير من مشاهدى الخليج، وانتشرت إفيهاتها بينهم، بصورة أكثر مما انتشرت بين المصريين، الذين كانوا يفضلون فى ذلك الوقت إيفيه «قال رب توب عليّا» الذى كان يردده الفنان الراحل فى مسرحية «نرجس».

قبل هذه المسرحية أدى حسن عابدين عدداً من الأدوار المؤثرة فى مسلسلات، مثل فرصة العمر، وأبنائى الأعزاء شكراً، لكنها لم تكن أدوار بطولة. البطولة المطلقة جاءت للنجم الكبير أوائل الثمانينات، ولكن من خلال حملة إعلانية يذكرها كل من عاصر هذه الفترة، وهى حملة «سر شويبس». مهنياً وتسويقياً كانت هذه الحملة من أنجح الحملات الإعلانية التى شهدتها مصر، وكان المشاهدون يحبون إعلاناتها، بسبب التلقائية الكوميدية التى كان يتمتع بها حسن عابدين، وكان الكثيرون ينتظرون فقراته الإعلانية، المتلونة بمواقف مختلفة يخوضها الفنان، من أجل الكشف عن سر شويبس، بشغف كبير.

يردد البعض أن هذه الحملة سببت نوعاً من الاكتئاب لحسن عابدين، ربما كان ذلك كذلك، لكن يبقى أنه لم يكن أول فنان يشارك فى إعلانات، فقد سبقه إلى ذلك عمر الشريف. أضف إلى ذلك أن التحول الذى كان يشهده المجتمع للتحول من التفكير الإنتاجى (إعلانات صناعة وتوفير) إلى التفكير الاستهلاكى (مشروبات غازية ومستحضرات تجميل ومزيلات عرق ومأكولات وخلافه) بات أشبه بالطوفان الذى لا يستطيع أن يوقفه أحد، ناهيك عن النجاح المهنى الذى حققه حسن عابدين من خلال هذه الحملة الإعلانية. وإذا صحت رواية الشعور بالاكتئاب التى ينسبها البعض إلى الفنان الراحل، فقد يكون مصدره إحساسه بالمفارقة بين قيمه وأفكاره كفنان ملتزم، يرى أن الفن رسالة قبل أن يكون ربحاً ومالاً، شأنه فى ذلك شأن كل فنان كبير، وفكر المقاولات الذى أصبح يحكم الإبداع على الساحة، واضطرت مواهب كبرى للانسياق مع تياره، كنوع من أكل العيش، أو لأسباب أخرى تخصها لا نعلمها.

وكما كان الفنان الراحل فى مسرحيته «نرجس» مرآة انعكس عليها الانقسام الطبقى القادم وسطوة المال التى ستغلب كل شىء، عكست حملته الإعلانية «سر شويبس» التحول المرعب الذى بدأ يحدث فى المجتمع، بدءاً من الخلط فى الحكى بين العربية والإنجليزية، ولخبطة لغة الناس، وتشويش تفكيرهم، وتسويق الغربى والأجنبى، ودهس المحلى، وتسويق المصنوع على حساب الطبيعى.

إنه التطور الطبيعى للثقافة الساقعة.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شوية شوية» «شوية شوية»



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab