«شفاعة يا جد الحسنين»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

«شفاعة يا جد الحسنين»

«شفاعة يا جد الحسنين»

 العرب اليوم -

«شفاعة يا جد الحسنين»

بقلم - محمود خليل

تحمل أغنية «عليك صلاة الله وسلامه» نفَساً صوفياً خاصاً يرتبط بموكب المحمل. كتب الأغنية المبدع «بديع خيرى»، ووضع موسيقاها «فريد الأطرش»، وشدت بها «أسمهان»، رحم الله أبطالها الثلاثة.

طقس «المحمل» كان صوفياً بامتياز، يتصدر موكبه الدراويش وأصحاب الرايات ورؤساء الطرق الصوفية المختلفة، وتعلو أصواتهم بذكر الله فى مشهد مهيب كان أهالى القاهرة ينتظرونه من عام إلى عام، وسجل العديد من تفاصيله الرحالة والمستشرقون الذين وفدوا إلى مصر خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

تحكى الأغنية الشهيرة العديد من مشاهد الحج مثل الطواف والسعى والوقوف بعرفات ورمى الجمرات، لكن فى قالب صوفى بحت، تتجلى أبرز مؤشراته فى التعبير عن محبة رسول الله وأهل بيته الكرام، وعلى رأسهم «الحسن والحسين»، وطلب الشفاعة من النبى «جد الحسنين». ومسألة الشفاعة من المسائل التى يطول الجدل حولها، وهناك مبدأ أساسى يحكمها تشير إليه الآية الكريمة: «يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولاً». فالمسألة موكولة لله تعالى وعلمها عنده وحده.

توقفت الأغنية أيضاً عند الطقس المصرى الخاص الذى يربط ما بين شعائر الحج وزيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم، رغم إجماع الكثير من الفقهاء على أن زيارة القبر الشريف ليست من شروط صحة الحج، ومن لا يفعل ليس عليه شىء، لكن الحجاج -وكذلك المعتمرون- من أهل محروسة مصر المحمية تتوق قلوبهم إلى زيارة قبر النبى، ويعتبرون الصلاة فى الروضة الشريفة (ما بين منبر وحجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم) نعمة من النعم التى يمن الله بها على عباده، وقد تسمع من بين من حج أو اعتمر من المصريين كلاماً عجيباً يذهبون فيه إلى أن نفوسهم ترتاح أكثر فى المدينة المنورة، رغم أن مكة المكرمة هى أرض الكعبة المشرفة، ولا تستطيع أن تفسر ذلك إلا فى سياق ما يمكن وصفه بـ«الهوى الصوفى» الغالب على نفوس العديد من المصريين.

الأعجب من ذلك ما يمكن أن تسمعه من بسطاء المصريين الذين يفدون من القرى والنجوع فى موالد أهل بيت رسول الله، فبعضهم يصور لنفسه أن هذه الزيارة تمثل نوعاً من الحج، سمعت أحدهم يصفه بـ«حج الفقراء»!. فأغلبهم لا يملكون التكاليف التى تمكنهم من الذهاب إلى بيت الله الحرام والتمتع بأداء فريضة الحج، ثم زيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم، الأمر الذى يدفعهم إلى القيام بما يقدرون عليه من زيارة مقامات أهل البيت خلال الموالد، ويعتبرونها حجاً، ويستندون فى ذلك إلى حديث -موضوع فى الأغلب- يقول: «من زار أهل بيتى بعد وفاتى كُتبت له سبعون حجة».

إنه الحب الذى يؤدى إلى الشطط فى التفكير. فحب أهل بيت رسول الله جزء لا يتجزأ من العاطفة الدينية للمصريين، وغيرهم من المسلمين، لكن البعض يشتط فى تفكيره، ويغلب عليه إحساسه بالإحباط نتيجة عدم القدرة على تحمل تكلفة الحج، ويصور لنفسه أن من لا يملك كلفة الحج والتمتع بزيارة النبى يمكنه أن يتجه إلى مراقد أهل البيت فى مصر ليؤدى نوعاً من الحج، وينسون أن الله تعالى ربط هذه الفريضة بشرط الاستطاعة «المالية والبدنية»، لكن ماذا نقول فى الهوى الصوفى الغلاب؟!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شفاعة يا جد الحسنين» «شفاعة يا جد الحسنين»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab