من «المتميز» إلى «المحدود»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

من «المتميز» إلى «المحدود»

من «المتميز» إلى «المحدود»

 العرب اليوم -

من «المتميز» إلى «المحدود»

بقلم: د. محمود خليل

يتوزع أفراد أى مجتمع -فيما يتعلق بمستوى جودة الأداء- على ثلاثة أندية أساسية: نادى المتميزين، ونادى المتوسطين، ونادى المحدودين.

المتميزون دائماً قلة، ووجه تميزهم يتمثل فيما يمتلكون من قدرات تتعلق بصناعة الفارق فى المجال الذى يعملون فيه، وما يتمتعون به من مهارة اكتشاف أسباب المشكلات وإيجاد حلول مبتكرة لها، وامتلاك أفق التفكير المستقبلى.

فى المقابل تجد «متوسطى الأداء» كثرة، وقد يشكلون أغلبية، حين يتفوقون عددياً على المحدودين. ويمثل المتوسطون الكتلة الأقدر على الأداء بمستوى معقول، بما يؤدى إلى استمرار دوران العجلة، لكن لا تنتظر منهم تطويراً أو قدرة خاصة على التعامل مع المشكلات.

فالمتوسط يميل عند مواجهة مشكلة لا يجد لها حلاً محفوظاً أو معروفاً إلى تأجيلها، تماماً مثل الطالب المتوسط حين يواجه سؤالاً لا يجيب عنه سوى المتميزين، فتجده يؤجله إلى نهاية الامتحان.

أما المحدودون فهم قليلو القدرات، ويشكلون فيما بينهم كتلة أقل ميلاً إلى تشغيل العقل فى التعامل مع المشكلات، ويعتمد أداؤهم -فى الأغلب- على «الفهلوة» والعشوائية.

داخل أى مجتمع لا بد أن تجد متميزين ومتوسطين ومحدودين، أما حال المجتمع فمناطه مستويات تقديم أو تأخير كل كتلة من هذه الكتل الثلاث.

فتقديم المتميزين أصحاب المهارات والكفاءات يعنى تقدماً، أما تقديم المحدودين فتأخر، والاعتماد على المتوسطين فيعنى أداء لا يقدم ولا يؤخر.

لو أنك راجعت على سبيل المثال تجربة التحديث التى تبناها محمد على أوائل القرن التاسع عشر، فستجد أن فكرة تقديم المتميزين كانت حاضرة فى تفكيره، حين فكّر فى الاستعانة بالمصريين كرافعة للتجربة، فاختار المتميزين، ومنحهم فرصاً للتعليم داخل المدارس التى أنشأها، وتكفل بهم بصورة كاملة، فكانت المدرسة تعطيهم العلم والمأكل والملبس، ومن يثبت نبوغاً أكثر من غيره يسافر فى بعثات إلى الخارج، وحين يعود يجد نفسه فى المكان والمكانة اللائقة به.

اعتمدت السلطة فى ذلك الوقت على نظرة موضوعية عادلة إلى المتميزين، ولم تكن تلتفت إلى أصل أو فصل الشخص الذى تدفع به إلى الأمام، كانت تحلل فقط مدى استحقاقه للفرصة.على سبيل المثال، كان «رفاعة الطهطاوى» مجرد واعظ بالجهادية، تم اختياره لإمامة البعثة التى سيرها الوالى إلى فرنسا، و«على مبارك» فلاح مصرى من قرية «برنبال»، والدكتور طه حسين من أسرة بسيطة بقرية الكيلو بصعيد مصر، وعلى باشا إبراهيم من أسرة بسيطة بالإسكندرية، وطلعت باشا حرب من أسرة بسيطة بحى الجمالية.

على يد هؤلاء المتميزين الذين نالوا فرصتهم خطت مصر خطوات واسعة نحو الأمام، وسجل التاريخ أسماء هؤلاء وغيرهم كرواد للنهضة الحديثة.

أقوى عنصر فى معادلة التحديث التى تبناها الوالى الكبير تمثل فى الوعى بأهمية دفع المتميزين إلى الصفوف الأمامية، ومنحهم الفرصة كاملة، وأضعف ما فى هذه المعادلة هو النظرة البرجماتية للمتميزين كجزء من مشروع فرد هو محمد على، وليس كمشروع دولة تريد أن تعيد ترتيب منظومة الحياة، فتعمل باستمرار على ضخ المزيد من المتميزين، وتطوير المتوسطين والمحدودين، وتوظيفهم فى المواقع الأصلح لهم فى إطار خطة نهضوية عامة.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من «المتميز» إلى «المحدود» من «المتميز» إلى «المحدود»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab