شارلي شابلن

شارلي شابلن

شارلي شابلن

 العرب اليوم -

شارلي شابلن

بقلم - خالد منتصر

كتاب فن الشعر الإغريقى كان عن المسرح والدراما والتراجيديا.. إلخ، هذا كان معنى الشعر عند أرسطو، ليس قوافى مرصوصة بلا رابط، ولا بكاءً على الأطلال ثم مدحاً ثم غزلاً.. إلخ، ولكنها حياة ممتدة ومتصلة ومتلاحمة عبر فصول درامية، لذلك ليس غريباً أن نعود بالمسرح إلى نواته الأولى الشعر عبر مسرحية شعرية غنائية استعراضية كتبها الشاعر المبدع د. مدحت العدل عن واحد من أعظم مبدعى السينما، وهو شارلى شابلن.

مدحت العدل لا يكتب الشعر بل يتنفسه، تحس أنه محمول على كرات دمه الحمراء ويسرى فى النخاع والأنسجة، وهو دوماً يخرج عن المألوف محلقاً خارج السرب، أن تكتب مسرحية من الألف إلى الياء شعراً غنائياً يصل فى بعض الأحيان إلى درجة الفلسفة، أن تبكى مع «شابلن» الذى يعتبره البعض مهرجاً، أن تتعامل معه أحياناً كماركس ونيتشه، وأحياناً كصعلوك ومهرج، أن تعيش معه موج المشاعر المتناقضة أحياناً، من بؤس الطفولة وفراق الأم التى افترسها المرض العقلى، إلى تحقيقات المكارثية معه ونفيه خارج البلاد، إلى تكريمه الأسطورى، إلى سقوط فيلمه عندما غادر الصمت وقرّر أن ينطق!!

كل هذه الأحراش والغابات والوديان والسهول هى خلطة مدحت العدل المتفرّدة، والتى أضاف إليها المخرج الشاب الموهوب أحمد البوهى نبضاً حركياً رائعاً وإيقاعاً ساخناً وحيوياً برسمه مشاهد تحمل عمقاً بدون تعقيد وسلاسة بدون سطحية، مثل مشهد لعب هتلر بالكرة الأرضية ومشهد تحريك رجل المخابرات الأمريكى للصحفية وزوجة شارلى كالدمى، ومشهد الأشباح أمام الستارة السوداء وهى تحاصر شارلى، اختيار مدحت العدل للجانب الثورى فى الحياة وفى الفن كان ذكياً، فالفنان ليس آلة فوتوغرافيا أو روبوت أو ماكينة ATM، إنما هو قبل كل شىء موقف ورؤية وهذا سر عظمة شارلى شابلن.

محمد فهيم بطل العرض كان المفاجأة الحقيقية، فهو يحمل كنزاً من الطاقة التى تتجاوز التشخيص إلى ما تحت جلد الشخصية، يمتلك لياقة بدنية وذهنية تجعلنى أتنبأ له باحتلال مكانة مهمة ومتقدمة فى تاريخ فن التمثيل المصرى، باقى أبطال العرض أيمن الشيوى ونور قدرى وحتى الأطفال الذين أدوا أدوارهم باقتدار.

مصمم الاستعراضات مفاجأة، فهو على مستوى عالمى، والملحن إيهاب عبدالواحد والموزع نادر حمدى ومصممة الأزياء المتمكنة الرائعة ريم العدل. أما الإنتاج.. الرائعان الثنائى المتوهج فناً هانى نجيب وأحمد فهمى فقد أثبتا أن القابض على الفن ليس قابضاً على الجمر، ولكنه قابض على الجمال والخير والسحر، شكراً لهذا الإنتاج السخى الثرى الذى يموت المسرح الاستعراضى بدونه. قبلة على جبين الجميع. الجميع صنعوا لنا يومنا بجمال ورقة وعذوبة وصنعوا معه عرضاً يستحق الاحتفاء.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارلي شابلن شارلي شابلن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab