بقلم - خالد منتصر
وصلتنى تلك الرسالة من الصديق د. بهى الدين مرسى عن التعامل الحذر مع هذا الحر القاتل، وإليكم ما كتبه.. محاذير تهمك فى الطقس شديد الحرارة: تحسّب للأخطر من ضربة الشمس (Sun Stroke)، وهى ضربة الحر (Heat Stroke). ضربة الحر إصابة دماغية تتلف مركز تنظيم الحرارة بالمخ وهى نتاج فقد السوائل ومعها كلوريد الصوديوم (ملح الطعام).
يمكن لضربة الحر أن تحدث فى الظل داخل البيوت، والعبرة هنا بتفاعل الجسم مع درجة حرارة المحيط وليس ضوء الشمس. الخطر بالغ على الأطفال والحوامل والمسنين.
هذه الإصابة كانت شائعة فى أوساط قوافل الحج البرى فى النصف الأول من القرن الماضى وقت استخدام الدواب فى السفر وعليها الهودج، وكان المسافر يتجرع كل بضع سويعات حصوات الملح الرشيدى (الحصوى).
وفى ذات السياق، «الصن بلوك» لا يقى من حرارة الشمس، وإنما فقط يقلل الأشعة فوق البنفسجية ويحد من سمار البشرة وحروق الشمس. قد يتعافى المصاب، ولكن كثيراً ما يفقد «ثرموستات» تنظيم الحرارة لبقية عمره فلا يتفاعل مع البرد بالرعشة ولا مع الحر بالتعرق وقد يموت فى الهواء العليل على الشاطئ. الوقاية:
* تجنب الوجود فى الحر، وعليك بالتكييف أو المسبح البارد.
* ارتدِ ملابس قطنية فضفاضة، رطبة أو منداة.
* الارتواء بكميات كبيرة من الماء.
* تناول بعض الأكلات المحتوية على ملح الطعام مثل المخللات والأجبان المالحة. دليلك للتأكد من البقاء آمناً هو لون البول الذى لا يجب أن تقل كميته عن لتر فى هذا اليوم حصريا، وإلا يزداد تركيز اللون عن لون عصير الأناناس الفاتح جداً، أما لو قلَّت الكمية أو صار لون البول مثل عصير التفاح، فأنت تمهد للاستغناء عن كليتيك.. قولاً واحداً.