ثقافة الاستباحة

ثقافة الاستباحة

ثقافة الاستباحة

 العرب اليوم -

ثقافة الاستباحة

بقلم - خالد منتصر

ما فعله الجزار الذى اشتهر بلقب «جزار المونوريل» بتعليق الذبيحة على جنش بعد ثقب عمود المونوريل بشنيور!! ليس تصرفاً فردياً، ولكنه جزء من ثقافة الاستباحة التى استشرت بين قطاع كبير من المجتمع المصرى نتيجة التغيير الاجتماعى الذى حدث فى المدينة وجعلها شبه المدينة وليست مدينة، انتقلت إليها قيم تتنافى مع مفهوم المدينة التى من المفروض أن الخصوصية أهم سماتها، وأن احترام الملكية العامة مقدس، لكن هذا الجزار تصرف مثل جحا «ما دام بعيد عنى ما يضرش»، ما دام العمود لا يخصه نثقبه بالشانيور، نهده خالص مش مشكلة!!! المهم نقضى المصلحة.

استباحة، مثل من يستبيح خصوصية البنت التى تمشى فى الشارع ويتحرش بها، هى من مفردات ثقافة الاستباحة، التوك توك الذى يسير عكس الاتجاه فى طريق سفر!! من يبيع الشاى للزبائن ببراد موصل بكهرباء سرقها من عمود النور المجاور!!

من يبنى على الأرض الزراعية بكل هدوء ثم يضع زاوية بجانب البيت حتى يُخرس اعتراضك لأنه رجل ورع وتقى!! الكشك الذى يخرج عن الرصيف ويضع بضاعته وكراتين الشيبسى وزجاجات المياه الغازية فى الشارع بدون مراعاة للمشاة، من يضع حجر وجذوع شجر حتى لا تركن السيارة!! من يزاحمك ويكسر عليك عند كارتة دفع الرسوم!! من يقف «صف ثانى» ويغلق سيارته ويمشى ويقفل على سيارتك!!

من يقف فى العتبة فى منتصف الشارع بيضاعته ويعطل الأوتوبيس ومصالح الركاب!! هو يمارس ثقافة استباحة، من لا يحترم الطابور ويقف أول واحد أمام الموظف أو الكاشير هو يمارس استباحة، من يقف أمام ماكينة الـATM ينظر كيف تكتب الباسوورد بتاعك بكل جرأة وبجاحة!!! هو لم يتعلم ثقافة الخصوصية، نحن نحتاج لمعركة طويلة مع ثقافة الاستباحة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الاستباحة ثقافة الاستباحة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab