السوشيال ميديا تثأر لفرج فودة

السوشيال ميديا تثأر لفرج فودة

السوشيال ميديا تثأر لفرج فودة

 العرب اليوم -

السوشيال ميديا تثأر لفرج فودة

يقلم - خالد منتصر

خرج علينا ممثل المفروض أنه فنان، واصفاً وفاة المفكر الراحل شهيد التنوير فرج فودة بأنها نفوق!، وهو لفظ ووصف لا يقال إلا للحيوانات، ثم عندما أراد وصفاً أكثر بلاغة وتأثيراً حمد الله على أنه إترمى فى البلاعة!!، الفنان إحساس، الفنان إنسانية، وإذا اجتمعت غلاظة الحس مع جلافة التعبير مع انعدام الإنسانية فى الأفكار والألفاظ والتصرفات، لن يستحق من يقول هذا الكلام لقب فنان على الإطلاق، كانت صدمتى كبيرة، لكن رد فعل شباب السوشيال ميديا على هذا الكلام الوضيع أنقذنى من الصدمة وأعاد لى الثقة، بينما الرجل فى قبره بعد اغتياله بيد الخسة والندالة والإرهاب، إذا بشباب ولدوا بعد موته، وكل علاقتهم به هى قراءة كتبه على النت، يردون غيبته واعتباره، ويثأرون له، ويحرقون هذا الممثل فنياً فلا تقوم له قائمة.

والغريب والمدهش أن هذا الشخص قد دافع عما كتبه بتبرير أكثر جرماً، فقد قال إن خطر فرج فودة مثل خطر الإرهابى الذى يقتل جنودنا فى سيناء، فهم يقتلون برصاص البندقية وهو يقتل برصاص الكلمات!!، لأول مرة أسمع هذا التعبير الهلامى الخائب، فرج فودة لم يكن يملك إلا قلمه الحر، وكلماته الجسورة، وحبه وعشقه لهذا الوطن، كان كزرقاء اليمامة، ينقل لنا نبوءته عن الخطر القادم، خطر الإرهاب الساكن فى بطن الأفكار الموجودة على أرفف المكتبات ومنابر الزوايا وفصول التعليم، واجه هؤلاء الفاشيين السفلة بصدر عارٍ، خذله الجميع لكنه كان مؤمناً بأفكاره وواثقاً من أنه سيأتى الوقت لترى النور وتجد من يدافع عنها، وها هو الوقت قد جاء وخرج الأحفاد والتلاميذ لنشر عطر بذوره على الملأ، فودة لم يمت نافقاً يا سادة، ولكنه مات منفقاً روحه وحياته من أجل مقاومة الأفكار الظلامية، تلك الأفكار التى كانت الرحم الخصب لولادة أفاعى الإرهاب فى سيناء وغيرها، ممن يقتلون ضباطنا وجنودنا، لو كنا قد استمعنا إلى فرج فودة واستوعبنا كلماته وفتحنا له نوافذ الإعلام، ما كنا قد وصلنا إلى اختراق قوانا الناعمة من أمثال هؤلاء، لم يستطع أحد أن يرد على فرج فودة بالحجة، فكان الرد هو الرصاص.

فهل نساوى بين من فى يده القلم ومن فى يده الكلاشينكوف، على الأقل كلمات فرج فودة لم تبح قتل المسيحى ولم تستبح سرقته وإحراق كنيسته مثلما فعلت خطب مشايخك وأمرائك الذين تتبعهم وتتخذهم قدوة ونبراساً، السؤال.. من كانت كلماته هى الرصاص القاتل؟، من حاول أن يجعلك تقرأ التاريخ الإسلامى بعين ناقدة، أم من مجد وروج لمشاهد القتل والذبح فى هذا التاريخ وجعلها من صلب الدين؟!، أنا مندهش من ممثل يوزع تهم الإلحاد والكفر يميناً ويساراً على الناس، ويدخل هذا الجنة ويرمى ذاك فى النار!!، هل استغنى عن كارنيه نقابة الممثلين ليمتلك كارنيه نقابة الموصلين.... أقصد الموصلين للجنة؟!، من يحتقر الفن ويحتكر الإيمان يستحق هذا المصير من السوشيال ميديا.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوشيال ميديا تثأر لفرج فودة السوشيال ميديا تثأر لفرج فودة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab