ملف القيصرية ما زال مفتوحاً

ملف القيصرية ما زال مفتوحاً

ملف القيصرية ما زال مفتوحاً

 العرب اليوم -

ملف القيصرية ما زال مفتوحاً

بقلم - خالد منتصر

فعلت «الوطن» خيراً بفتحها ملف الولادة القيصرية، فلقد أصبحت مصر أعلى دولة فى نسبة إجراء الولادات القيصرية، وهو رقم مزعج وخبر يستحق التوقف عنده.. هل هى نوع من أنواع الاستسهال؟ هل هى ضرورة؟ هل هى لإرضاء الأم التى تحولت إلى زبون؟ هل هى للمكسب الأكبر؟، ألف سؤال وعلامة استفهام تطرح نفسها ولا بد من الإجابة. بالطبع هناك كثير من أطباء النساء يملكون الأمانة والضمير، وهناك حالات بالفعل كثيرة تحتاج لضرورات طبية لإجراء القيصرية، لكننا أمام ظاهرة تخطت الحدود المعقولة والمسموحة.

كتب الصديق د. ناصر الخولى، وهو طبيب نساء وتوليد معروف، أن ما يحدث من ارتفاع كبير فى نسبة حدوث الولادات القيصرية فى مصر هو شىء مثير جداً للقلق، وقال: أنا كطبيب أمراض نساء أرفض تماماً ما يحدث، فعندما ترتفع النسبة من 10- 15% إلى أكثر من 50% فنحن أمام كارثة طبية بكل المقاييس، ولا بد من إيجاد حلول. وقال لى صديق من أطباء النساء المشاهير، فى حوار معه، ورداً على سؤالى عن زيادة الولادات القيصرية، إن هذا الكلام حقيقى ونسبة القيصريات فى مصر أصبحت 65%، وهى نسبة غير مسبوقة، وعندما سألته عن الأسباب أخبرنى بأن الأسباب هى: السبب الأول علمى لوجود وسائل متجددة لمعرفة حال الجنين فى الرحم ولمنع المضاعفات، وهذا سبب عام وعالمى ورفع نسب القيصرية فى العالم بنحو 5%، ليصبح من 15 إلى 20%.

السبب الثانى مصرى 100%، وهو عدم وجود auditing على عمل الأطباء أو محاسبتهم على قراراتهم المهنية لا من المستشفى ولا من نقابة الأطباء، فكل واحد يفعل ما يشاء.

السبب الثالث مادى بحت، وهو ارتفاع أتعاب الأطباء فى القيصرية التى تستغرق 45 دقيقة 3 أضعاف الولادة الطبيعية.

السبب الرابع هو الوقت والتوقيت للأطباء، فهنا هو يحدد وقت الولادة وزمنها ولكن فى الولادة الطبيعية فالوقت ليس ملكه.

السبب الخامس عامل زى الدروس الخصوصية، حيث إنه بمرور الوقت أصبحت الزوجات يطلبن القيصرية كثقافة، والدكتور ما يصدق لكيلا تمر بآلام الولادة الطبيعية بالرغم من أن وسائل إزالة الألم أصبحت متاحة.

السبب السادس، وهو مهم أنه بمرور العقدين السابقين من الزمن أصبح أغلب الأطباء لا يملكون مهارة التعامل مع الولادة الطبيعية أو التصرف أثناءها ويخافون من مواجهتها، ويعتقدون أن القيصرية أكثر أمناً لهم أيضاً.

تراكمت الأسباب والنتيجة مأساة حقيقية جعلت أغلب السيدات من كل الطبقات الاجتماعية بطونهن مفتوحة من الولادة. والسؤال: هل جعل أتعاب الأطباء فى الولادة الطبيعية أعلى من القيصرية هو الحل مثل المطبق فى بعض الدول؟

ما الحل؟

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف القيصرية ما زال مفتوحاً ملف القيصرية ما زال مفتوحاً



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
 العرب اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab