كيف يقع المدمن في الفخ بعد التعافي

كيف يقع المدمن في الفخ بعد التعافي؟

كيف يقع المدمن في الفخ بعد التعافي؟

 العرب اليوم -

كيف يقع المدمن في الفخ بعد التعافي

بقلم - خالد منتصر

مشكلة الادمان في مصر أخطر من السرطان، ولابد من مواجهتها وبشدة وحسم، وفي هذا المقال سأقدم لكم خبرة د ايهاب الخراط استشاري علاج الادمان عن بعض الفخاخ النفسية التي تمنع المدمن من التعافي، الفخاخ النفسية هي طرق تفكير واعية أو غير واعية أو شبه واعية تقود إلى مواقف عالية الخطورة، وقد تقود إلى انتكاس المدمن. وتصاحبها سلوكيات تبدو كما لوكانت تلقائية أو بقوة "العادة".  الفخاخ النفسية في الإدمان نوعان: بسيطة ومعقدة ،وهذه هي البسيطة:  

1 ـ فخ الحمد لله لقد شفيت ( بقيت كويس)    قد يشعر المدمن بعد فترة من الانقطاع عن التعاطي، الذي قد يكون مصحوبًا بضعف أو اختفاء الرغبة في التعاطي، أنه لا يحتاج إلى المتابعة أو الاستمرار في حضور الاجتماعات أو المجموعات، أو ربما ترك المكان العلاجي مبكرًا إن كان في مكان علاجي. الفخ يقول:  لست محتاجًا بعدُ لمتابعة أو لحضور اجتماع المجموعة، أو أي اجتماعات أخرى، أو ربما يقول ولا أحتاج حتى لمقاطعة أصدقائي القدامى؛ لأني تحسنت جدًا ولن انتكس. وينبغي أن أعود لحياتي الطبيعية. فيبدأ في التدهور التدريجي أو السريع وينتكس. رغم بساطة هذا الفخ يقع فيه كثيرون جدًا.

2 ـ سآخذ مخدرات مرة واحدة فقط، ومن بعدها سأقلع تمامًا

الفخ يعتمد على تطبيق منطق حسابي لا يمكن تطبيقه على السلوك الإدماني. ويتجاهل ذاكرة لذة التعاطي وطبيعة إثارة الرغبة في التعاطي لدى المدمن. فيقول: صار لي ثلاثة أشهر مقلعًا تمامًا، وهذا بعد عشر سنوات من التعاطي المستمر. إذن سآخذ المخدرات لمرة واحدة فقط، ومن بعدها سأقلع لثلاث سنين أو لثلاثين سنة حتى. عشر سنين أدت إلى ثلاثة شهور، ويوم واحد سيؤدي إلى 30 سنة. 

3 ـ أكافئ نفسي 

يقول الفخ مثلًا: لي ستة أشهر مقلع فيها عن أي شيء. لقد تحسنت تمامًا. سأتعاطي مرة واحدة مكافأة لي. سأحتفل بفترة الإقلاع السابقة، وسأعود لأقلع من جديد بعدها مباشرة.

4 - فخ خبير التبطيل 

يقول الفخ: أنا فهمت اللعبة، عرفت كيف يمكن للإنسان الإقلاع عن التدخين والمخدرات، سأكون قادرًا على أن أقلع بنفسي عندما أحتاج للإقلاع، أنا عرفت الطريق، لذلك سأقلع وحدي.

5 ـ العِشرة لا تهن إلا على ابن الحرام.

يقول الفخ شيئًا مثل: فلان هو أعز أصدقائي لا أستطيع مقاطعته، ثم هو قد وقف بجانبي وساندني وأنقذني من مواقف كثيرة ومقاطعتي له اليوم لأنه لازال يستخدم المخدرات هي ندالة. 

يتجاهل الفخ في صورته هذه أن استمرار العلاقة في هذه المرحلة مؤذٍ للطرفين.

أو يقول: أصدقائي هؤلاء يعانون، ومن واجبي مساعدتهم كي يبطلوا. يجب أن أقول لهم بأنه يوجد تبطيل.

وفي هذه الصورة يتجاهل الفخ أن محاولة المساعدة السابقة لأوانها، تؤدي لانتكاس مَنْ يحاول المساعدة ولا تفيد مَنْ يحتاج المساعدة. أكبر واجب تقوم به تجاه أصدقائك القدامى، وأعظم مساعدة تقدمها لهم، هي أن تستمر في التبطيل، ومن ثَمَّ تمنحهم الأمل في أنهم يمكنهم أيضًا أن يتعافوا. 

6 – فخ العصفورة

هذا فخ آخر في العلاقات. مثلًا قد يكون المدمن له شقيق يتعاطي أيضًا ولكن أهله لا يعرفون. فيقول لنفسه سأبتعد عنه في البيت قدر الإمكان، لكن ليس من مسؤوليتي أن أفضحه بأن أوضح أني لا يمكنني العيش معه تحت نفس السقف. أو قد يقول مقيم في مكان علاجي: أنا لست موافقًا على فضح أي خطأ يحدث في المكان. أنا رجل. على أن أستر أصحابي ولا "أفتن عليهم"، فكل واحد مسؤول عن نفسه. أنا لستُ عصفورة. يتجاهل هذا الفخ أن ما يقوم به الآخرون ويؤثر عليك تأثيرًا مؤذيًا بشدة، أو حتى قد يكون قاتلًا لا يمكنك وليس من حقك أن تسكت عنه.

7- فخ أختبر كرهتها أم لايقول هذا الفخ سآخذ مخدرات (أو أي سلوك إدماني آخر) هذه المرة لأنني أشعر أني كرهتها، وسأتأكد بهذه الطريقة من أني كرهتها وبالتالي أطمئن لمتانة وقوة قرار التبطيل داخلي.احذروا هذه الفخاخ

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يقع المدمن في الفخ بعد التعافي كيف يقع المدمن في الفخ بعد التعافي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab