بايدن ـــ ترمب المناظرة ورهان الفوز

بايدن ـــ ترمب... المناظرة ورهان الفوز

بايدن ـــ ترمب... المناظرة ورهان الفوز

 العرب اليوم -

بايدن ـــ ترمب المناظرة ورهان الفوز

بقلم:إميل أمين

على بعد ساعات قليلة، ينتظر العالم عامة والأميركيون خاصة، مناظرة انتخابات رئاسية غير مسبوقة، تجري من دون جماهير، عبر شبكة «سي إن إن»، الإخبارية الأميركية، بين الرئيس الحالي، والرئيس السابق، الساعي لترشيح حزبه للعودة من جديد إلى البيت الأبيض.

بدايةً، ربما تتحتم الإشارة إلى أن معظم الأميركيين -والعهدة على استطلاعات الرأي المختلفة- لا يشعرون بسعادة غامرة حيال المناظرة بين رئيس حالي يبلغ من العمر 81 سنة، تُغْني الحال عن السؤال بشأن صحته وإمكاناته الذهنية، ومرشح منافس غير بعيد عنه سناً (78 سنة) محمل بكثير من الأوزار القانونية والأدبية.

يحتاج الحديث عن المناظرة إلى مساحة أكبر من المسطح المتاح للكتابة؛ لكننا -وفي عجالة- نتساءل: «ما هو الهدف منها بالنسبة لكلاً المرشحين؟».

الهدف الرئيس لبايدن وترمب، الوصول إلى جمهور من الناخبين المعتدلين، وكذا إلى المستقلين، عطفاً على الذين لم يحسموا أمرهم في الولايات المتأرجحة، أولئك الذين سيشكِّلون من نواحٍ عدة، العامل الحاسم، في هذه الانتخابات.

هل هذه المناظرة تمثل أهمية وخطورة في الوقت ذاته على كلا المرشحين؟

مؤكد أنها فرصة نادرة لكسب مزيد من المؤيدين، غير أن المأزق بشأنها يتمثل في أنه لن يكون من اليسير محو أي عثرات تجري خلالها، أو استبدالها بشكل سريع؛ لا سيما أن المناظرة الثانية، ضمن مناظرتين فقط اتُّفق عليهما، ستجري في سبتمبر (أيلول) المقبل، أي قبل الانتخابات ببضعة أسابيع.

ما الذي يحتاجه بايدن أو ترمب ليثبت لناخبين جدد، خارج إطار مؤيديه التقليديين، أنه جدير بالتصويت له؟

الرئيس بايدن ربما يجب عليه إظهار نفسه بوصفه «الزعيم الحكيم، المستقر نفسياً»، والذي يقدم رؤية عقلانية عن أميركا في الحال والاستقبال.

لكن «كعب أخيل» بالنسبة لسيد البيت الأبيض، يتمثل في مدى قدرة الرجل الجسمانية على تحمل 90 دقيقة، فترة المناظرة، من دون الشعور بالإرهاق والتعب، ومع التركيز الذهني التام.

لا توجد أدوات مساعدة لدى بايدن؛ إذ لا يُسمح لكل مرشح سوى بقلم وورقة بيضاء وزجاجة مياه، ما يعني أن فكرة التواصل مع سيد البيت الأبيض ستكون مستحيلة، ما لم تجرِ المقادير بأداة خفية لدعمه، الأمر الذي قد يكلفه رهان الفوز حال الكشف عنه.

عطفاً على ذلك، هناك شعور بأن بايدن قد يخسر الكثير بالنظر إلى علامات الضعف داخل ائتلافه السياسي، لا سيما أن هناك كثيرين يخشون من أن تكون حالته الإجمالية مدعاة لهروب الناخبين يوم الاقتراع من التصويت، وبخاصة في ضوء ما حملته زيارته الأخيرة لفرنسا من مشاهد خارج نطاق المقبول أو المعقول، لرئيس أكبر وأهم دولة تتسنم قيادة العالم.

ماذا عن المرشح الجمهوري، دونالد ترمب؟

ربما تحمل لنا المناظرة مفاجأة تتمثل في ترمب آخر، رصين، ذي ثبات نفسي، أكثر عقلانية في هجومه على بايدن، وإن كان الجميع يعرف أنه رجل غير متوقع، يمكنه أن يخرج عن السياقات التقليدية للمناظرات.

خلال لقاء متلفز عبر برنامج «The All In podcast» نهار الخميس الماضي، قال ترمب: «أفترض أن بايدن سيكون شخصاً يستحق المناظرة... لا أريد التقليل من شأنه»، هذا على الرغم من أن فريقه يرى أنها فرصة لإظهار التناقض الواضح مع قدرة بايدن القيادية وسجله في الحكم.

سيحاول ترمب -لا شك- طمأنة الناخبين المترددين بأنه يمكن أن يكون زعيماً أكثر ثباتاً وفعالية من خليفته، على الرغم من القضايا القانونية التي تدور حوله، والنهج المثير للانقسام العميق في السياسة التي يتبعها.

المناظرة في واقع الحال فرصة ذهبية لترمب، أكثر منها لبايدن، ذلك أنه إذا استطاع تقديم نفسه في صورة أخلاقية نموذجية، ولو بالتظاهر، وحافظ على رباطة جأشه، وامتلك ناصية كلماته وتعبيراته، خلال وجوده في دائرة الضوء، فسيكون لديه الكثير ليكسبه.

هل تغيِّر المناظرات الرئاسية نتائج الانتخابات بالفعل؟

حدث ذلك 3 مرات بالفعل:

عام 1960، فاز جون كيندي، الشاب ذو الوجه المشع، على منافسه المرهَق ريتشارد نيكسون.

عام 1976، أرغم جيمي كارتر، جيرالد فورد، على إنكار وجود هيمنة سوفياتية في أوروبا الشرقية، فخسر الأخير أصوات الأميركيين من أصل بولندي وتشيكي في الولايات المتأرجحة.

وفي عام 1981، أدى حضور رونالد ريغان اللطيف إلى تهدئة الشكوك حول نزعته الهجومية المتعصبة ضد الاتحاد السوفياتي، ما طمأن الناخبين إلى أنه لن يشعل حرباً عالمية.

هل من حجر زاوية لهذه المناظرة؟

غالباً سيكون السؤال التالي: «هل أميركا أفضل حالاً اليوم عن وضعها قبل 4 سنوات؟».

يمكن لترمب أن يثبت أنه ترك منصبه مع قدر أكبر من الأمن العالمي، وكيف يبدو الأمر مع الفوضى في عهد جو بايدن.

هنا، هل سيوفر بايدن وصف ترمب بأنه مجرم مدان، لن تعرف أميركا استقراراً معه؟

دعونا نرى ونسمع ونحكم.

 

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن ـــ ترمب المناظرة ورهان الفوز بايدن ـــ ترمب المناظرة ورهان الفوز



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 07:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لبلبة باكية في عزاء بشير الديك وتتحدث عن عادل إمام
 العرب اليوم - لبلبة باكية في عزاء بشير الديك وتتحدث عن عادل إمام

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab