اللهم بلغنا نوفمبر

اللهم بلغنا نوفمبر!

اللهم بلغنا نوفمبر!

 العرب اليوم -

اللهم بلغنا نوفمبر

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

هناك حالة ترقب مستحقة للشهر الحادي عشر من العام الحالي، لأن نوفمبر (تشرين الثاني)، وبحسب كثير من الآراء الخبيرة، يتوقع أن يكون شهراً حافلاً بالأحداث والتطورات المهمة والمؤثرة. العالم الذي ودع العولمة التي كانت وسيلة فعالة لإنجاح التجارة والاستثمار البيني لدول العالم، محققة الآلاف من الفرص الوظيفية، ومن ثم الرخاء للملايين من الناس حول العالم، وأنجزت معدلات نمو اقتصادي محترمة بمعدلات متدنية من الفائدة والتضخم، كان عكس الحالة التي صار عليها اليوم، خصوصاً بدخوله مرحلة «stagflation»، وهو مصطلح اقتصادي لا يستخدم كثيراً، ويعني التضخم المصاحب لحالة من الركود الاقتصادي الحاد، وهذا يعني عملياً أن العالم مقبل على ارتفاع نوعي وحاد للغاية في تكلفة السلع والخدمات، وسيبقى هذا الحال قائماً لفترة غير بسيطة من الزمن.
ومع الاستعداد لاستقبال شهر نوفمبر، يترقب العالم تطوراً حاسماً لحالة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث تشير التقارير العسكرية والمعلومات الاستخباراتية إلى كون الحرب قد دخلت مرحلة حسم مؤكد، لأن تكلفة الحرب باتت باهظة للغاية على كل الأطراف، سواء أكان الطرف الروسي مرحباً، أو أوكرانيا والمعسكر الغربي الداعم لها، وأصبحت عبئاً على الساسة ويهدد دعمهم من الشارع السياسي نفسه. وشهر نوفمبر قد يشهد خروج رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس من منصبها بعد الإخفاقات المتكررة التي لازمتها منذ تسلمها المنصب في ظل الاتفاق من قادة الحزب على منحها مهلة شهر لإظهار تحسن في الأداء والنتائج، وإن كان ذلك مستبعداً، خصوصاً بعد وصف بدايات عهدها بأنها الأسوأ في تاريخ رؤساء وزراء بريطانيا.
وفي نوفمبر ستتجه أنظار العالم إلى إندونيسيا التي ستستضيف النسخة الجديدة من قمة دول العشرين التي سيحضرها، بحسب ما هو متوقع، قادة الولايات المتحدة والصين وروسيا في ظل الملفات الساخنة جداً التي تعقد علاقات هذه الدول بعضها ببعض، ما يؤثر بطبيعة الحال على المناخ السياسي والاقتصادي في العالم.
هذه القمة التي أسست لتجمع أكبر عشرين قوة اقتصادية في العالم، وذلك للتنسيق فيما بينهم، تطغى عليها هذه السنة الملفات السياسية الساخنة بامتياز، ما قد يعني تأجيلاً لأي معالجات جادة ومطلوبة بشدة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الحادة في العالم اليوم.
وفي الشهر نفسه، سيكون موعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، التي قد تشهد تصويتاً كبيراً لدعم مرشحي الحزب الجمهوري اعتراضاً على سياسات الرئيس جو بايدن وتدهور الأوضاع الاقتصادية تحت إدارته، ما سيؤدي إلى تغيير جذري وكبير في نسب الأغلبية التي كانت لصالح الحزب الديمقراطي في الكونغرس بشقيه في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، ما يعني عملياً دخول إدارة البيت الأبيض إلى مرحلة الجمود فيما يتعلق بالتشريعات الجديدة.
وشهر نوفمبر سيشهد أيضاً بداية حقبة نفوذ استثنائية للرئيس الصيني شي جينبينغ الذي منحه الحزب الشيوعي الحاكم في دورته العشرين الأخيرة فترة رئاسية ثالثة لأول مرة، ما يعني مزيداً من الدعم له في سياساته العسكرية والاقتصادية التوسعية، خصوصاً فيما يتعلق بالموقف من تايوان ومن المنافسة مع الولايات المتحدة.
كثر الحديث عن معاناة العالم من أزمة المناخ وكان المقصود بها هو أزمة الطقس وتبدل أحواله من أعاصير وجفاف وأمطار وفيضانات، ولكن يبدو أن الوصف الأدق يكون المقصود به هو أزمة المناخ السياسي في العالم وحاله المسموم بين الدول الكبرى في شكل لم يبلغ له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
وهذا المناخ المتوتر والمسموم سينعكس بالسلب على نتائج الشركات في مختلف أنحاء العالم وهي تستعد للربع الأخير من العام في ظل أجواء ملغمة وانعدام في معرفة المقبل من الأيام وما ستحمله من أحداث. ولعل فسحة الأمل والوقت المستقطع الوحيد في شهر نوفمبر هو انطلاقة بطولة كأس العالم في نهايته، وهو الأمر الذي قد يصرف الأذهان حول العالم ويأتي بخبر مبهج ومسلٍ يغير من عناوين الأخبار الكئيبة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللهم بلغنا نوفمبر اللهم بلغنا نوفمبر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab