الكويت هيبة القانون وكرامة المواطن
الخطوط القطرية تعلن استئناف رحلاتها إلى سوريا بعد انقطاع دام 13 عامًا انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة السعودية ترتب تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم تمويل الميزانية
أخر الأخبار

الكويت.. هيبة القانون وكرامة المواطن

الكويت.. هيبة القانون وكرامة المواطن

 العرب اليوم -

الكويت هيبة القانون وكرامة المواطن

بقلم : د.محمد الرميحى

بعد أربع وعشرين ساعة من اليوم ستذهب جموع المصوّتين في الكويت، رجالاً ونساءً، إلى صناديق الانتخاب، في تجرية أصبح لها الآن أكثر من ستين عاماً، شهدت النجاحات والإخفاقات، وكأي حملة انتخابية يختلط فيها الهوس الجماعي بقليل من التفكير المتأني، عاشت الكويت الأسابيع الأخيرة. وهي ظاهرة ليست مقصورة على الكويت، إلا أن هناك رأياً عاماً في الكويت، بعضه معلن وآخر صامت، مفاده أن التجربة تحتاج إلى إصلاح الاعوجاج، وأن المسيرة تتعثر تعثراً مرضياً لا يرضاه أي عاقل لوطنه. على سبيل المثال لا الحصر، فإن عدد الاستجوابات الوزارية منذ بدأت التجربة البرلمانية في الكويت، حتى الاحتلال العراقي عام 1990، كانت فقط أربعة عشر استجواباً، وقفز الرقم منذ عودة البرلمان بعد التحرير إلى العام الماضي إلى 134 استجواباً، أي في المتوسط خمسة استجوابات كل عام، والاستجواب في الكويت يعني تعطيل العمل الحكومي في ذلك المرفق، وأيضاً يعني (في الغالب) الضغط لتحقيق مصالح لها علاقة بعنوان عام هو الفساد، إذا قبلنا أن مفهوم الفساد هو استخدام سلطة لتحقيق مصلحة، عدا التكالب، في الغالب، على تحويل الدولة إلى شبه مزرعة، ويعني أيضاً في الغالب استقالة الوزير!

الموضوع لا يخص الكويت فقط، ولكن أيضاً نجد من المؤسسات العالمية من يهتم بما يحدث عندنا، فعلى سبيل مثال آخر، نشرت مجلة "الديموقراطية" وهي مجلة أميركية تصدر منذ بداية القرن وتعنى بالظواهر الديموقراطية في العالم، مقالة شبه استفزازية في عددها الصادر في آذار (مارس) 2024 بعنوان "هل يكون المجلس المنتخب الكويتي القادم آخر المجالس المنتخبة؟"، رغم ذلك العنوان الذي قد يكرهه البعض، إلا أن المجلة وضعت إصبعها على المواجع التي يشعر بها الكثير من المواطنين في الكويت، فتكرار حل المجالس المنتخبة هو ظاهرة في عمومها غير صحية. وتسرد المجلة المتوافرة على الشبكة الدولية العديد من المظاهر التي تجعل من افتراضها أمراً قريباً إلى التحقق، على رأس تلك المظاهر خرق الدستور رغم قسم العضو المنتخب قبل أن يمارس عمله، على احترامه، وكما حدث أخيراً فإن انتقاد النطق السامي للأمير، والذي قرر الدستور أن ذاته مصانة، هو خرق فاضح للدستور، وقد أدى مباشرة إلى حل المجلس السابق. وقد كان النطق السامي لسمو الأمير قد أشار اإلى أن السلطتين التنفيذية والتشريعية قد أضرتا بمصالح البلاد والعباد، ولم يكن ذلك التصريح إلا تعبيراً عمّا يحسه أغلب المواطنين.

لم تعد تجربة الكويت تجربة تاريخية، كما عمل الآباء، بل تحولت إلى "دراما تاريخية". اعتمد بعضهم على أن الصوت العالي والمزايدة هما اللذان يجمعان الأصوات، ونمت ظاهرة مرضية في التكتلات القبلية والأسرية والطائفية والحركية. كل يرغب في تنفيع الشريحة التي تناصره أو ينتمي إليها، حتى وإن أدى ذلك إلى خرق القانون وتشتيت أموال الدولة وتفويت الفرص، وبالتالي إلى جمود في العمل الوطني وانسداد في العمل السياسي، حتى توهم بعضهم أن الديموقراطية مطلوبة شكلاً لذاتها، وليست طريقاً ووسيلة لتقديم الأفضل إلى الجمهور العام.

أسباب هذا الانسداد الذي أدى إلى التسيب والتساهل والتفريط بالمصالح العليا لعموم الناس كثيرة، وهي معروفة لكل من له تجربة أو متابع، لدرجة أن مقالة مجلة "الديموقراطية" صرحت، وليس فقط لمحّت، بأن الجمهور العام قد أنف من تلك الممارسة، وبأنها عطلت الانطلاقة الكويتية المأمولة، في بلد تختزن أرضه سادس احتياطي عالمي من النفط.

التركة ثقيلة، ولكن الواضح أن القيادة الكويتية الجديدة، الأمير مشعل الأحمد، ورئيس الوزراء محمد صباح السالم (مع حفظ الألقاب) لديهما من العزم والتصميم ما يحقق إصلاح الاعوجاج المشاهد والمتذمر منه من كثير من النخب الكويتية.

مع مجموعة من الزملاء استمعنا الخميس الماضي إلى الخطوط العريضة لمشروع للإصلاح يعتمد على عدد من المؤشرات، بعض عناوينها العامة "لا إفراط ولا تفريط في هيبة القانون وكرامة المواطن، والتعامل مع المجلس التشريعي بحسب نصوص الدستور وما تقتضيه المصلحة العامة"، ومن العناوين الأخرى "القضاء على الفساد، كبيره قبل صغيره، مشاريع اقتصادية كبرى تخدم الجيل القادم، واقتصاد يعظم الفرص الاقتصادية ويشرك القطاع الخاص، وترشيد عمل الدولة بالاعتماد على الرقمنة بدلاً من ثقل البيروقراطية، وتجويد التعليم العام والخاص وتطويرهما ليفيا بالحاجات المستجدة في المجتمع، وتقوية العلاقات وتحصينها مع الجوار الخليجي، وحسن الجوار مع الآخرين، والحفاظ على النسيج الاجتماعي الكويتي متماسكاً وبعيداً عن العطب، وتمتين أواصر الإخاء في ظل القانون والمساواة بين المواطنين، وتقديم الكفاءة على أي عنصر مرجح آخر في تسكين الوظائف العامة وخلق رأي عام منسجم بعيد عن التحيزات".

تلك بعض العناوين لعودة المسيرة إلى طريقها الطبيعي، ومن أجل ذلك فإن الناخب والناخبة الكويتيين إن جاءا إلى صندوق الانتخاب يوم 4 نيسان (أبريل)، وهما محملان بكل التحيزات التي بثتها بعض الأصوات في الحملة الانتخابية، نكون قد عدنا إلى الخطأ السابق، أما إذا تخلصا من تلك التحيزات وهما يضعان الورقة في الصندوق ونصب أعينهما تحقيق المصلحة العامة، نكون قد أنقذنا المسيرة، وحافظنا على السلم الاجتماعي.

قد يكون ذلك مطلباً عسيراً على بعضهم، ولكن لو قام بعضهم الآخر به وأصبح لدينا عدد وازن من أهل الرأي والحكمة في المجلس المنتخب، فربما نكون في طريقنا إلى تجديد المسيرة وتفادي المخاطر التي حذر منها النطق السامي، وحذرت منها أيضاً مجلة "الديموقراطية".

رئيس الوزراء محمد صباح السالم يحمل كل تلك الأماني، وبدعمه نكون قد بدأنا طريقاً مختلفاً لكويت زاهرة ومزدهرة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت هيبة القانون وكرامة المواطن الكويت هيبة القانون وكرامة المواطن



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab