الحرب الأخرى
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

الحرب الأخرى!!

الحرب الأخرى!!

 العرب اليوم -

الحرب الأخرى

بقلم - محمد الرميحي

حرب غزة ليست الوحيدة التي تحيطنا، هناك حرب أخرى، هي الحرب الإعلامية، وهي ربما أشد ضراوة من الأولى، حيث تتدنى فيها (جودة المعلومات إلى الحضيض)، وتختلط الصحيحة بكم ضخم من المعلومات المزورة، التي تشيطن الآخر، وتظهره بمظهر المعتدي، بل والتزوير، خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي. من أدوات تلك الحرب (المفاهيم)، فعند استخدام مفهوم (إرهابي) و/ أو (داعشي)، تتجه الأنظار إلى السلبي للجماعة الموصوفة، وعندما تستخدم مفاهيم مثل (الدفاع عن الوطن) أو (الحقوق الإنسانية)، تتجه الأنظار إلى تفكير إيجابي ومتعاطف.

لفتني أن الجانب الإسرائيلي أكثر استعداداً لاستخدام (الحرب الإعلامية) على الجمهور العربي، خلال أولاً أشخاص يتكلمون العربية بطلاقة نسبية، كما أنهم يستخدمون التقنية في الصور وغيرها من أجل نقل وجهة نظرهم.

على الجانب الآخر، تابعت المتحدث باسم الناطق لحماس باللغة الإنجليزية، فوجدته شحيحاً في التعبير، غير قادر على أن يوصل وجهة نظره إلى المشاهد، ربما هناك خطأ في الاختيار، ينم عن غفلة لأهمية الإعلام ومخاطبة الآخرين، ليس لدي معلومات ما إذا كان هناك من حماس أو حتى في السلطة الوطنية من يتكلم العبرية، ولكن ذلك مهم لإيصال الرسائل إلى الجانب الآخر، فليس المهم أن يكون الناطق (عضواً في التنظيم)، بل المهم أن يكون قادراً بكفاءة على توصيل الرسالة إلى الجمهور الآخر.

على صعيد آخر، يضج معظم الإعلام العربي بعاطفة شديدة في متابعة الأحداث وفي تفسيرها، على سبيل المثال، خرجت مظاهرات عارمة في مدن الشرق الأوسط العربية، منها ما تم في الأردن، وهي الأقرب والأكثر تأثراً بما يحدث، ولكن العجب أن بعض تلك المظاهرات تهتف: (بأسماء زعماء)! لم يكونوا ذوي قيمة مضافة، لا لشعوبهم ولا إلى القضية الفلسطينية، ولكنها العاطفة الجياشة والغيبة الكاملة عن الواقع، وربما فقدان البوصلة السياسية، ذلك مثال من أمثلة كثيرة، كمطالبة البعض (وهم من الأشخاص الذي يفترض فيهم الحكمة والرأي السوي)، مطالبتهم بقطع دول الخليج النفط والغاز عن الولايات المتحدة، مع تجاهل تام أن معظم صادرات الطاقة من الخليج تذهب إلى الصين وشرق آسيا! ويعتمد على دخلها في الإسناد أيضاً!

الأكثر عجباً، هو المطالبة بطرد سفراء أمريكا ودول أوروبا المعتمدين في الدول العربية، وهي عملية لا يعرف مغبتها، إن حدثت، على مجمل الأمن العربي، كل تلك الأصوات العالية، في نهاية المطاف لن تقدم ولن تؤخر في المشهد المأساوي في غزة وحولها.

في الإعلام العربي (ولا أعمم)، إنما أقول في أكثره، يفتقد (الإعداد الجيد) و(جودة المعلومات) التي تتوفر له، والمنطق العقلاني، ذلك له علاقة بالإعداد، فمعظم التحليلات تتجه إلى تضخيم المكاسب، ربما إرضاء للنفس، كالقول (قرب انتهاء الكيان)، صحيح أن عملية 7 أكتوبر نوعية، ولكن مردودها السياسي ضبابي، وثمنها من الدم الفلسطيني مرعب.

معركة الإعلام إذن، هي معركة تخاض بعقل يستهدف إقناع الآخر، وليس النفس، الإسرائيلي والغربي يدخل المعركة في الغالب بسلاح العلم، وفهم سيكولوجية الجمهور وطريقة إقناعه، والطرف العربي يدخلها في الغالب ليس مع عدوه، ولكن مع نفسه، من خلال ترويج إعلام معتل، يفتقد البوصلة وجودة المعلومات!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الأخرى الحرب الأخرى



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab