العنصرية ليست بيضاء فقط
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

العنصرية ليست بيضاء فقط!

العنصرية ليست بيضاء فقط!

 العرب اليوم -

العنصرية ليست بيضاء فقط

بقلم - محمد الرميحي

بريطانيا ربما من أقدم الديمقراطيات وأكثرها ليبرالية، من النادر أن تجد رجل شرطة مسلحاً، والنقاش السياسي، خصوصاً أسئلة رئيس الوزراء في البرلمان تذاع على الهواء كل ظهر يوم أربعاء ويشهد الجميع ذلك النقاش الساخن ولكن في حدود الأدب واحترام الآخر.

في السنوات الأخيرة بدأ تجريف تلك الديمقراطية إلى اليمين السياسي بغير رغبة الأكثرية من الناخبين البريطانيين خصوصاً في المدن. الأسابيع الأخيرة تكشف للعالم كم من الانحراف قد وصلت إليه الممارسة السياسية في ذاك البلد العريق.

وزيرة الداخلية في السنة الماضية حتى الأسبوع الماضي من خلفية هندية أفريقية، هاجر والدها من كينيا ووالدتها من موريشيوس اسمها كاسينا برا فرمان (الأخير اسم عائلة زوجها ذو الديانة اليهودية) وصولها إلى الصفوف الأمامية في الحكم، كما وصول رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك ربما دليل واضح على تقدم الليبرالية البريطانية.

إلا أن اللافت أن المهاجرين الجدد بشكل عام أكثر ميلاً لرفض المهاجرين الجدد في أوروبا بشكل عام وفي بريطانيا، فقد وقفت كاسينا موقفاً قريباً إلى العنصرية تجاه المهاجرين إلى بريطانيا، وسحبت إقامة ناشط عربي فقط لأنه أدان ما يحدث في غزة، وهي سابقة لم تحدث في تاريخ بريطانيا الحديث، زادت أن صرحت بأن (التعددية الثقافية فشلت في بريطانيا) في تناقض واضح لخلفيتها الاجتماعية والعرقية وأيضاً على عكس ما يحدث في المجتمع البريطاني الكبير، إلا أن موقفها من تنظيم مظاهرات متعاطفة مع القضية الفلسطينية، حيث وصفت تلك المظاهرات أنها (مظاهرات كراهية)، قد أفقدتها في نهاية الأسبوع الماضي وظيفتها في وزارة الداخلية البريطانية، الأعجب أنها لم تذهب إلى الصفوف الخلفية للحزب المنتمية إليه، حزب المحافظين، كما هو التقليد السياسي البريطاني العريق، ولكنها كتبت رسالة مفتوحة لرئيس الوزراء قالت فيها كلاماً كثيراً يحمل الازدراء وفي صلبه (أنا التي أوصلتك أن تكون رئيساً للوزراء)!

في الدراسات التي أعقبت خروج بريطانيا من التجمع الأوروبي وجد أنه في الاستفتاء حول ذلك التحول المهم، صوت عدد وازن من المهاجرين بالخروج، خوفاً من فتح باب الهجرة للأوروبيين من الدول الداخلة في الاتحاد! ربما خشية المزاحمة الاقتصادية.

في الأسابيع الماضية وفي النقاش الذي دار حول ما يحدث في غزة، صرح وزير في وظيفة ثانوية في وزارة الظل العمالية، بوجوب (وقف إطلاق النار) أوقف عن العمل مباشرة، في إطار مسايرة حزب العمال للسردية الإسرائيلية، ظناً منه أن الجمهور البريطاني يفقد ليبراليته التاريخية، هذا الأسبوع وفي تصويت حول وقف إطلاق النار، انشق عدد من أعضائه منهم من في حكومة الظل على قيادة الحزب، وصوتوا بوجوب وقف إطلاق النار في إحراج للقيادة العمالية المرتبكة.

الأمر الذي يأخذنا إلى القول إن العنصرية ليست كما هو شائع (موقف البيض من السود أو الملونين) ولكنها ظاهرة اجتماعية سياسية اقتصادية، يمكن أن تصدر من الملونين تجاه البيض ومنهم تجاه بعضهم، ومن أهل الأديان المختلفة تجاه بعضها، أساسه شعور زائف بالتفوق! والتعصب الأعمى!

ما يحدث في إسرائيل تجاه الفلسطينيين هو عنصرية من نوع ما، وما يحدث من بعض (أشدد من بعض) الفلسطينيين تجاه إخوانهم العرب هو أيضاً شكل من أشكالها، كما أن عدم المساواة بين المواطنين في البلد الواحد يحمل شيئاً من العنصرية، بل وحتى التعميم على شعب أو جماعة بصفة معينة من الصفات السلبية هو عنصرية من نوع ما.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنصرية ليست بيضاء فقط العنصرية ليست بيضاء فقط



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab