العالم بأكمله يعيش رعبا كبيرا بسبب انتشار فيروس كورونا فى الصين، وبدء انتقاله إلى دول مختلفة فى أربع قارات حتى الآن، وقبل أيام وصل قرب حدودنا فى فلسطين المحتلة وبالامس وصل إلى الإمارات. وحتى صباح أمس كان عدد ضحايا الفيروس فى الصين ١٣٢ قتيلا، و ٦٠٠٠ إصابة مؤكدة منها ١٢٣٠ حالة حرجة، و1500 حالة مشتبه بها.
وقبل أن نتحدث عن تفاصيل الرعب، وهل هو كارثة طبيعية انتشرت أكثر بسبب العولمة، أم حرب بيولوجية مقصودة، تعالوا نعرف ما هو هذا المرض، وكيف ينتقل، فربما نساهم فى توعية الناس.
على الصفحة الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية عنوان يقول: أسئلة متكررة بشأن فيروسات كورونا المستجد.
وجاءت الأسئلة الرئيسية وإجاباتها كالتالى:
ما هو فيروس كورونا؟
فيروسات كورونا فصيلة واسعة الانتشار معروفة بأنها تسبب أمراضا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الاعتلالات الأشد وطأة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوى الحاد الوخيم (السارس).
ما هو فيروس كورونا المستجد؟
يتمثل فيروس كورونا الجديد فى سلالة جديدة من فيروس كورونا لم تُكشف إصابة البشر بها سابقا.
هل يمكن أن يُصاب البشر بالعدوى بفيروس كورونا مستجد من مصدر حيوانى؟
خلصت التحريات المفصّلة إلى أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوى الحاد الوخيم (السارس) قد انتقلت من قطط الزباد إلى البشر فى الصين عام 2002، فيما انتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Mers) من الإبل إلى البشر فى المملكة العربية السعودية فى عام 2012. وهناك العديد من سلالات فيروس كورونا الأخرى المعروفة التى تسرى بين الحيوانات دون أن تنتقل العدوى منها إلى البشر حتى الآن. ومن المرجح أن يتم الكشف عن سلالات جديدة من الفيروس مع تحسّن وسائل الرصد حول العالم. ومنشأ الفيروس لم يُفهم بعد فهما تاما، ولكن حسب تحليل مختلف جينومات الفيروس يُعتقد أن منشأه فى الخفافيش وأنه انتقل إلى الجِمال فى وقت ما من الماضى البعيد.
ما هى أعراض الإصابة بفيروس كورونا؟
تتوقف الأعراض على نوع الفيروس، لكن أكثرها شيوعا ما يلى: الأعراض التنفسية، والحمّى، والسعال، وضيق النفس وصعوبة التنفس. وفى الحالات الأشد وطأة، قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوى والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوى وحتى الوفاة.
هل يمكن أن تنتقل فيروسات كورونا من شخص إلى آخر؟
نعم، يمكن أن تنتقل بعض سلالات الفيروس من شخص إلى آخر، بالاتصال عن قُرب مع الشخص المصاب عادةً، كما يحدث فى سياق الأسرة أو العمل أو فى مراكز الرعاية الصحية مثلا.
هل يوجد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد؟
عندما يظهر مرض جديد فلا يتوفر له أى لقاح ما لم يتم تصنيعه أولا. وقد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل التوصل إلى تصنيع لقاح ضد الفيروس.
ما الذى يمكن القيام به للحماية من الفيروس؟
تشمل التوصيات النموذجية للحدّ من التعرض للإصابة بمجموعة من الأمراض ومنع انتقالها، ممارسات مثل الحفاظ على نظافة اليدين والنظافة التنفسية وممارسات الغذاء المأمونة وتفادى الاقتراب، قدر الإمكان، من أى شخص تظهر عليه أعراض الأمراض التنفسية، كالسعال والعطس.
هل العاملون الصحيون عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد؟
نعم، يمكن أن يُصاب العاملون الصحيون بهذا الفيروس نظرا لاقترابهم من المرضى أكثر من عامة الناس، لذلك توصى المنظمة هؤلاء العاملين باستخدام وسائل الوقاية المناسبة من العدوى وتدابير المكافحة اللازمة.
ما هى توصيات المنظمة للبلدان؟
تشجع المنظمة جميع البلدان على تعزيز رصّد حالات العدوى التنفسية الحادة الوخيمة (SARI) وتوخى الدقة فى استعراض أى أنماط غير اعتيادية لهذه الحالات أو حالات الالتهاب الرئوى، وإبلاغ المنظمة بأى حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، سواء كانت هذه الحالات مؤكدة أم مشتبها بها.
كما تُشجّع البلدان على مواصلة تعزيز تأهبها للطوارئ الصحية وفقا للوائح الصحية الدولية (2005).
تلك اهم الاسئلة واجاباتها ومن يرغب فى الاستزادة عليه بالدخول على موقع منظمة الصحة العالمية على الرابط التالى:
https://www.who.int/ar
وبجانب هذا الموقع المهم فإن خطورة هذا الفيروس المستجد الذى كان يصيب الحيوانات فقط أنه يمكن ان ينتقل من شخص لآخر اثناء فترة حضانته من دون ظهور أى اعراض على حامله.