أيام جمال أسعد
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

أيام جمال أسعد

أيام جمال أسعد

 العرب اليوم -

أيام جمال أسعد

بقلم:عماد الدين حسين

العديد من نواب مجلس الشعب والشورى أو النواب والشيوخ، مثّلوا مركز القوصية بمحافظة أسيوط لكن قلة ما تزال سيرتهم حاضرة وطيّبة وعطرة ومنهم جمال أسعد عبدالملاك.
يوم الأحد الماضى شاركت فى مناقشة كتاب جمال أسعد وعنوانه «أيامى» أو «شهادة على خمسة عصور» بصحبة الزميلين أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع والكاتب الصحفى حمدى رزق الذى أدار الندوة باقتدار.
حينما تأملت وجوه الحاضرين الذين حضروا النقاش فى قاعة «فكر وإبداع» فى معرض القاهرة الدولى للكتاب رأيت العديد من أبناء القوصية، ومنهم الصديقان الدكتور فى جامعة أسيوط محمد سلامة بكر، وشقيقه الأصغر أسامة سلامة رئيس تحرير مجلة روزاليوسف الاسبق.
جمال أسعد أعرفه منذ تفتحت عيناى على القراءة فى المرحلة الإعدادية، فهو نموذج للتمرد على كل السياسات الخاطئة، ومدافع صلد عن الفقراء.
كتاب جمال أسعد أعادنى إلى ذكريات بعيدة عن أسيوط والقوصية وقراها المختلفة، والعادات البسيطة والغريبة فى حياة أبناء الصعيد من أول لعب «السيجا»، نهاية بالسباحة فى الترع، «بلابيص».
جمال أسعد كان ابنا لرجل يعمل بقالا مع الخواجة اليونانى خريستو، حينما كانت مصر مجتمعا «كوزموبوليتانى» متعدد الجنسيات والثقافات، فى هذا المجتمع الصعيدى العشوائى كان الفقر شديدا، لكن حال أسرة جمال أسعد كان أفضل قليلا.
وفى هذه البيئة فإن معظم جيرانه كانوا من المسلمين وهو القبطى الأرثوذكسى، وبالتالى فإن هذه النشأة أثرت تأثيرا واضحا فى شخصيته، فصار مدافعا عن الفقراء، ومحاربا للفتنة الطائفية، وهما أهم ما يميز شخصيته.
أسعد يصنف نفسه باعتباره يساريا، انضم لحزب التجمع التقدمى حينما كان الناصريون جزءا مهما فى تكوينه ثم انضم أيضا لحزب العمل برئاسة المهندس إبراهيم شكرى حينما كان اشتراكيا معتدلا.
أسعد عاصر الفترة التى تحالف فيها حزب العمل مع جماعة الإخوان التى سيطرت تقريبا على مفاصل الحزب وتشكيلاته، وخاضوا جميعا تجربة التحالف فى انتخابات ١٩٨٧. هذا الالتباس دفع كثيرين للاستغراب كيف يترشح يسارى قبطى على قوائم تضم كوادر جماعة الإخوان المسلمين»؟!
لكن من يقرأ هذه المذكرات سوف يدرك أن أسعد لم يكن انتهازيا، ولم يتخل عن أفكاره وأرائه وأنه جاهد كثيرا حتى يحافظ على مبادئه، ليس فقط فى هذه القضية، بل أيضا حينما تم تعيينه عضوا فى مجلس شعب ٢٠١٠، الذى سقط مع قيام ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١.
جمال أسعد هو نموذج للسياسى المصرى الإصلاحى الذى يؤمن بالإصلاح من الداخل وليس التمرد الثورى المتطرف. هو اختلف مع الكنيسة المصرية كثيرا فى عهد البابا شنودة وكانت أراؤه محل انتقاد بعض المسيحيين الذين يؤمنون بمبدأ «السمع والطاعة» فقط، كما أن السلطة لم ترض عنه فى معظم الأحيان.
ثم إنه لم يستفد أو يستغل عضويته فى البرلمان لكى يصبح ثريا مثلما فعل البعض، أقول ذلك وأنا أعرف بيته وأسرته.
هو من ذلك النوع الذى حافظ على سمعته وسيرته، وابتعد عن ما يثير الشبهات فاكتسب احترام الجميع، وربما ذلك يفسر لنا سر نجاح قبطى فى دائرة معظم سكانها من المسلمين. ليس فقط بسبب اعتداله ومهاجمته للتطرف فى الجانبين المسيحى والإسلامى، ولكن أيضا لأنه ظل وفيا لبلده ودائرته القوصية، ومقيما فيها بصورة شبه دائمة، وليس كما فعل كثيرون.
جمال أسعد شديد التواضع ويقول فى مقدمة مذكراته إنه لم يكن يرى أن حياته تستحق أن تروى فى مذكرات، باعتباره كان شاهدا على الأحداث وليس صانعا لها، ولكن ظنى أن هذه المذكرات شديدة الأهمية، لأنها تكشف لنا جانبا مهما من سيرة شديدة الخصوصية فى مجتمع مختلف أيضا فى صعيد مصر.
أعجبنى ما جاء فى مقدمة عمار على حسن فى هذه المذكرات بعنوان «التاريخ من أسفل، أو ٤٠ عاما بين السياسة والفكر» والخلاصة بأن جمال أسعد سواء اقترب من المعارضة أو ابتعد عن السلطة السياسية أو الدينية، فقد ظل نفسه طوال الوقت لم يسلم رأسه، ولا موقفه لأحد أيا كان، بل اختلف مع بعض الذين كانوا بصحبته فى السياسة والفكر دون أن يفسد هذا لوده قضية، ودون أن يتضجر من الأثمان المتلاحقة التى دفعها عن طيب خاطر.
كل التحية والتقدير لجمال أسعد، ونتمنى كما قال الصديق أكرم القصاص أن يبادر كل من له تجربة ثرية فى العمل السياسى أو الفكرى والثقافى أو العمل العام عموما أن يبادر لكتابة مذكراته، لأنها صارت المصادر الأساسية للبحث والتحليل وتملأ العديد من الفراغات، بدلا من أن نقرأ تاريخنا من خلال الأعداء أو المتربصين أو التافهين!!

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام جمال أسعد أيام جمال أسعد



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab