شاهد عيان على ١١١١

شاهد عيان على ١١-١١

شاهد عيان على ١١-١١

 العرب اليوم -

شاهد عيان على ١١١١

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

فى العاشرة من صباح يوم الجمعة الماضى الموافق ١١/١١، سمعت صوت سارينة سيارة الشرطة تسير فى الشارع الذى أسكن فيه ويقع فى منطقة وسط ما بين ميدان السيدة زينب وميدان التحرير، نظرت من النافذة فوجدت ثلاث سيارات شرطة تتحرك بهدوء ولسان حالها يقول للجميع: نحن هنا.
فى الثانية عشرة إلا الربع نزلت لأداء صلاة الجمعة فى مسجد بالقرب من ميدان السيدة زينب. كان الهدوء يلف المكان وكانت الخطبة سريعة خلافا للعادة، ولم تستغرق أكثر من عشر دقائق. توقفت قليلا أمام المسجد، فلم أر أى شىء غير عادى. الجميع صلى، وسلم الناس على بعضهم البعض، ثم انصرفوا إلى بيوتهم.
تركت المسجد متجها إلى مقر جريدة الشروق فى الدقى وقررت أن أقطع مسافة الأربعة كيلومترات سيرا على الأقدام حتى أرى الواقع بنفسى. وسرت فى شارع قصر العينى وكانت الملاحظة الأساسية أن عدد المارة قليل جدا وكذلك السيارات.
وحينما مررت من أمام البوابة الرئيسية التى تؤدى إلى مدخل البرلمان، ومجلس الوزراء، كان عدد رجال الأمن أكبر من المعتاد.
أكملت السير فى شارع قصر العينى فى اتجاه ميدان التحرير، وحينما وصلت الميدان كانت الساعة تقترب من الواحدة إلا الثلث. كان هناك الكثير من سيارات الشرطة ورجال الأمن وبعضهم فى زى مدنى، وقليل من المارة، تأملت فى المكان طويلا فلم ألحظ أثرا لأى شىء يوحى بوجود سلوك غير معتاد.
أكملت السير من أمام مجمع التحرير، ثم قلب ميدان التحرير، وبعدها انعطفت يسارا بجوار جامعة الدول العربية، ومبنى وزارة الخارجية القديم، وحينما وصلت إلى مدخل كوبرى قصر النيل، وجدت ثلاثة من رجال الأمن يطلبون منى بكل أدب واحترام أن استقل وسيلة مواصلات، قلت لهم إننى فى طريقى إلى مقر عملى بالدقى، ويوم الجمعة تعودت أن أقطع المسافة سيرا على الأقدام سواء للنادى الأهلى بالجزيرة أو لمقر «الشروق» فى الدقى، لكنهم قالوا لى إنهم ينفذون التعليمات. استجبت لتعليماتهم، وركبت تاكسى، مارا بدار الأوبرا ثم كوبرى الجلاء، وبعدها نزلت وأكملت المسافة سيرا على الأقدام فى شارع التحرير بالدقى فى اتجاه المركز القومى للبحوث.
وكان المشهد واحدا، عدد قليل من المواطنين فى الشوارع وكذلك السيارات الخاصة وعدد أقل من المواصلات العامة، ولا أثر تقريبا للميكروباص الذى يملأ دائما المنطقة من ميدان التحرير إلى شارع فيصل وبالعكس.
وصلت لمقر «الشروق»، سألت زملائى الذين أتوا أيضا للجريدة من مناطق مختلفة فى القاهرة الكبرى فكانت إجابتهم واحدة وهى لا شىء غير عادى. سألت قسم المراسلين بالمحافظات عن رصد أى شىء فى محافظة أو مدينة بالجمهورية فكانت الإجابة هى نفسها لا.
فى الفترة من الواحدة وحتى الرابعة والنصف ظللت أبحث عن أى أثر لأى مظاهرة أو احتجاج كبيرة كانت أو صغيرة، فلم يكن هناك شىء مختلف عن الطبيعى.
تشاورت مع زملائى فى إدارة التحرير عن رسم الصفحة الأولى بالجريدة خصوصا بعد وصول الرئيس الأمريكى جو بايدن لشرم الشيخ واجتماعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكلمته أمام قمة المناخ، ثم غادرت الجريدة للحاق بالطائرة لتى ستقلنى إلى شرم الشيخ لمتابعة الـ «كوب ٢٧».
فى طريق العودة للمنزل سرت فى نفس الطريق الذى أتيت منه، وحينما أوقفت تاكسى لكى ينقلنى من ميدان الجلاء بالدقى إلى التحرير، قال لى السائق ساخرا: «حد يروح التحرير النهاردة»؟! فقلت له وماذا أفعل لابد أن أمر منه فى طريق عودتى الطبيعى لمكان سكنى.
سرت فى ميدان التحرير وكانت الأمور طبيعية جدا، باستثناء زيادة عدد سيارات الشرطة ورجال الخدمة السرية. عدت لمنزلى ثم نزلت مرة أخرى فى الثامنة مساء لميدان التحرير، ومنها لمكتب خدمات إعلامية قرب ميدان الجيزة للتعليق على زيارة جو بايدن إلى قناة دويتشه فيله الألمانية. وفى كل ذلك كانت الأمور طبيعية وفى التاسعة كانت سيارات بعض المواطنين تجوب الشوارع حاملة علم مصر وتردد الأغانى الوطنية، وحتى منتصف الليل سألت العديد من الزملاء عن أى شىء غير عادى، فقالوا لا باستثناء المظاهرات الوهمية على السوشيال ميديا لأشخاص يلبسون ملابس صيفية ويتظاهرون فى الإسكندرية وشبرا والسويس وتلك قصة تستحق أن تروى».

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهد عيان على ١١١١ شاهد عيان على ١١١١



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab