حكاية الاحتباس الحرارى

حكاية الاحتباس الحرارى

حكاية الاحتباس الحرارى

 العرب اليوم -

حكاية الاحتباس الحرارى

عماد الدين حسين
بقلم عماد الدين حسين

أكثر من حوالى ١٩٧ دولة ومائة رئيس ورئيس حكومة ومئات الوزراء والنشطاء وأكثر من أربعة آلاف إعلامى و٤٠ ألف مشارك، يجتمعون الآن فى شرم الشيخ فى قمة العالم المناخية أو «كوب ٢٧» التى بدأت رسميا أمس برئاسة مصر، كى ينقذوا كوكب الأرض مما يهدده من أخطار صارت ملموسة بسبب الاحتباس الحرارى الذى أدى إلى ظاهرة التغير المناخى وما صاحبها من تغيرات كارثية.
والسؤال الذى يسأله كثيرون: ما هى حكاية الانبعاثات أو الاحتباس الحرارى؟!
الاحتباس الحرارى ببساطة هو ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بسبب الغازات المسببة للاحتباس التى تتجمع فى الغلاف الجوى. وهذه الغازات تحفظ درجة الحرارة بالقرب من سطح الأرض مما يجعلها ملائمة للعيش للإنسان والحيوان، ولكن الاحتباس الحرارى يحدث إلى حد كبير بسبب الإفراط فى استخدام هذه الغازات والوقود الأحفورى.
طبقا للعلماء فإنه ومنذ عام ١٨٧٠ ارتفع مستوى سطح البحر ٨ بوصات كاملة. ووفقا لبرنامج بحوث التغير المناخى فقد زادت درجة الحرارة فى الولايات المتحدة بنسبة ٢ درجة فى السنوات الخمسين الماضية، كما زاد هطول الأمطار بنسبة ٥٪.
هذه الانبعاثات حسب تقرير لموقع «سى. إن. إن» تأتى من أى شىء يعمل بالوقود الأحفورى، بما فى ذلك قيادة السيارات التى تعمل بالبنزين والطائرات والتدفئة وإضاءة المبانى بالطاقة المولدة من الفحم أو الغاز الطبيعى أو النفط وكذلك من كل ما يتعلق بصناعة الطاقة الأحفورية، إضافة إلى مصادر أخرى مثل الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات.
وحينما تزيد انبعاثات ثانى أكسيد الكربون ترتفع درجة حرارة الأرض وتذوب الثلوج وتتضرر المحاصيل وكل ما فى البيئة بما يهدد وجود الكوكب نفسه، وبالتالى فالهدف الأساسى هو خفض درجة حرارة الأرض بمقدار درجة ونصف عما هى عليه الآن.
العلماء والخبراء عندما يقيسون انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، فإنهم ينظرون إلى إجمالى الانبعاثات التى تسببها كل دولة فى الهواء كل سنة.
ومجموع غازات الاحتباس الحرارى ــ حسب معهد الموارد العالمية ــ يقوم على البيانات لثانى أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز والهيدروكربون المشبع بالفلور والهيدروفلوركربون وسداسى فلوريد الكبريت، وهذه العناصر لا تشمل بيانات الانبعاثات التى تحدث فى استخدام الأراضى والحراجة.
وطبقا للدكتور عبدالمسيح سمعان أستاذ التغيرات المناخية وخلال حديثه قبل أيام لقناة «إكسترا نيوز» فإن غازات الاحتباس الحرارى موجودة فى الكرة الأرضية ولكن بنسب ضئيلة، لكن ومع زيادة استخدام الوقود الأحفورى فى الصناعة ووسائل النقل، فقد زادت نسبة الاحتباس الحرارى المتمثلة أساسا فى ثانى أكسيد الكربون وأول أكسيد النيتروجين.
هذه الغازات تسمح بمرور أشعة الشمس بكامل طاقتها إلى الأرض، وعند ارتداد تلك الأشعة إلى الفضاء الخارجى مرة أخرى تقوم غازات الاحتباس بمنعها وحبسها نتيجة تغير الطول الموجى للشعاع، وبالتالى تظل هذه الغازات باقية داخل كوكب الأرض، لأن غاز ثانى أكسيد الكربون يمنع نفاذها نتيجة تغير الطول الموجى للشعاع من القصير إلى الطويل.
وبلغة الأرقام فإن نسبة تلك الغازات زادت إلى الضعف من ٢٨٠ جزءا فى المليون إلى أكثر من ٤٠٠ جزء فى المليون، وبالتالى زادت نسبة الاحتباس الحرارى فى السنوات الأخيرة.
علميا أيضا وبما أن العالم يستخدم الوقود الأحفورى من فحم ونفط وغاز فى الصناعة والنقل، فهذا الوقود يحتوى على الكربون، وعند احتراقه ينتج عنه ثانى أكسيد الكربون الذى يقود إلى الاحتباس الحرارى ويهدد الأكسجين اللازم لمواجهة هذا الاحتباس، وبالتالى فالصراع هو: كيف نقلل من ثانى أكسيد الكربون ونزيد من نسبة الأكسجين؟
وهناك العديد من الأسئلة المهمة مثل: ما هى قضية الخسائر والأضرار، ومن هم المتمهون الرئيسيون فى هذا الاحتباس، وما الذى يمكن أن يحدث إذا فشلنا فى مواجهة هذه الجريمة الكبرى، وما هى قصة معضلة التمويل وما معنى مصطلحات مثل التكيف والتخفيف؟!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية الاحتباس الحرارى حكاية الاحتباس الحرارى



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab