ارتباط المعصية بالنساء

ارتباط المعصية بالنساء

ارتباط المعصية بالنساء

 العرب اليوم -

ارتباط المعصية بالنساء

بقلم : أمينة خيري

فيض من الرسائل تلقيتها من القراء الأصدقاء الأعزاء تعليقًا على مقالتى «أبشع من جريمة المنصورة»، و«المثير أننا متعجبون». البعض أكد عبر الانتقادات ما طرحته من تساؤلات حول علاقة الجريمة بالحجاب، ثم العلاقة الوثيقة بين العقلية التي باتت سائدة في الشارع المصرى وازدراء المرأة عبر «تكريمها» بـ«القفة»، واقتصار الحلول على المزيد من الطبقات ترتديها الكائنات الأنثوية وليس تربية الكائنات الذكورية. وللعلم هؤلاء ما إن تقلهم الطائرات عبر الحدود يحتفظون بأعينهم وألسنتهم وأياديهم لأنفسهم ولا يجرؤون على «بهدلة» الكائنات الأنثوية في مشارق الأرض ومغاربها بغض النظر عن الملابس التي يرتدينها. البعض أكد فكرة «الشيخ الجليل»، مبروك عطية، في العلاقة الوثيقة بين «قفة» الالتزام وحماية النساء، مع توجيه الاتهامات إلى المنتقدين والمنتقدات لحديث القفة بأنهم أعداء الدين وكارهو المتدينين. وهذه تهمة أصبحت أشبه بـ«العيش البايت».

آخرون تطرقوا إلى قضايا أخرى من وحى ما جرى في المنصورة من ردود فعل على جريمة المنصورة. وأشارككم اليوم مقاطع مما ورد في رسالة الأستاذ فرج حنا عن «اختيارات الشارع المصرى التي تميل بشكل واضح إلى انتهاء عصر الرقى، فالاغتصاب أفضل من القتل، وليتزوج الوعاء سترًا لها. تأملت بعمق تناول التليفزيون ومقاطع اليوتيوب وأصبت بخيبة أمل من تعليقات الناس التي هي نتاج 50 عامًا عجافًا لأنظمة سمحت باستشراء المرض حتى أصبح عصيًا على العلاج. هي التي غوت الذكور، هي الجانية، هي السبب. المرعب أن شريحة عريضة من نساء مصر تؤمن بما يقال. كان الأمر في الماضى مقصورًا على الأميين. أما الآن، استشرى المرض». ويتساءل: «ما مصير السياحة والدعاية العظيمة والأموال التي أنفقت على متحف الحضارة وطريق الكباش وغيرهما؟، وماذا عن التربية والأخلاق لتتناسب والإنفاقات الباهظة على السياحة؟.

أحداث شوارعنا لا تخفى عن عالم العولمة. الفرق بين ما حدث في مصر وما حدث في ليبيا واليمن وسوريا هو قوة الجيش المصرى وليس البنية التحتية لعقلية الشارع التي انهار جانب كبير منها أمام سطوة التطرف والتشدد المظهريين». وأخيرًا يتساءل: «هل من معجزة تنقذ مصر العظيمة ممن يعبثون بكرامتها وتعيد الرقى لبنيتها الأخلاقية من البشر بعد تحقيق نجاح مذهل مع الحجر؟، هل مِن ملتفت لإنقاذ نساء مصر وسمعتها السياحية والأخلاقية؟، هل من وسيلة لإعادة الكرامة المسلوبة للمرأة المصرية مربية الأجيال التي كانت تربى الرجل وليس الذكر الذي لا رابط له سوى غرائزه؟». وأختتم بمقطع ورد في رسالة القارئ طالب العلوم السياسية من الأقصر محمد ممدوح الذي قال: «كنت أحضر درسًا في مسجد، وكان الحديث عن التوبة، فجأة تحول الحديث عن المرأة، وقال الشيخ إن أغلب أهل النار من النساء اللاتى هن أشد الفتن، وكأنه أراد أن يقول إن المعصية مقترنة بالنساء فقط». ومازلت عند رأيى، ردود فعل جريمة المنصورة أبشع من الجريمة، وجديرة باتخاذ إجراءات علاجية لا أمنية آنية

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتباط المعصية بالنساء ارتباط المعصية بالنساء



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:56 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024
 العرب اليوم - نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab