نصرة الدين

نصرة الدين

نصرة الدين

 العرب اليوم -

نصرة الدين

بقلم : أمينة خيري

كيف ننصر الإسلام؟ وما الذى يرفع من شأن الدين والمتدينين؟ وكيف نضمن رفعة ديننا ونصرة إيماننا وسمو عقيدتنا؟ وما الخطوات التى نحمى بها الدين ونذود عنه ونقى عقيدتنا شرور الكارهين ونقد المنتقدين ورفض الرافضين؟.
أفكار عديدة يستخدمها البعض من المسلمين على مر السنين، لكن لم نحسم أمرنا أيها الأجدى والأنفع والأفضل بالنسبة لديننا ولضمان نصرته.

هل نشعل النيران فى بيوت كل من يخالفنا العقيدة أو الإيمان؟ وبهذه الطريقة نزرع الهلع فى قلوب من يبقى منهم على قيد الحياة، ونصيب أبناءهم بالصدمات النفسية والعصبية، فنتمكن من كسر شوكتهم منذ نعومة أظافرهم؟.

هل نبنى جدارا شاهقا فاصلا بيننا وبين من نعتبرهم أعداء الدين وكارهى المتدينين؟ هل نمنع فورا أى تعامل بيننا وبينهم، فلا نستورد منهم إبرة، ناهيك عن الصاروخ، ولا نصدر لهم أيا مما يحبون، ولا نزور بلدانهم ولا يزورون بلداننا. وحتى لو مرضنا واحتجنا ما لديهم من مبتكرات علاجية أو أجهزة إنقاذية أو أدوية لا مثيل لها عندنا، فإننا نرجح كفة نصرة ديننا ونرفض رفضا باتا التداوى منهم أو عندهم.

هل نحميه بحرق أعلام بلدانهم فى احتفاليات كبرى ونقوم بالقفز عليها بالشباشب والأحذية حتى نتأكد تماما من أنه تم محوهم من على سطح الأرض، أقصد محو بقايا القماش المحترق؟.

هل نتوقف تماما عن إرسال أبنائنا إلى بلدانهم لتلقى العلم أو التدريب، فنحرق قلوبهم ونشحتف عقولهم ونتركهم ضائعين مهلهلين هائمين على وجوههم بلا هدى؟.

أسئلة كثيرة وجدت نفسى أسألها فى ضوء أحدث محاولة لـ«نصرة» الدين والذود عن المتدينين، ألا وهى طعن الكاتب هندى الأصل، سلمان رشدى، مؤلف كتاب «آيات شيطانية». كتبت على «جوجل»- هذا الاختراع القادم من بلاد الكفر والعياذ بالله- سؤالا: «كيف نحمى الإسلام من أعداء الدين؟» وجدت ملايين المقالات والأفكار، أبرزها: نصلح ما فسد من ديننا وأعراضنا، إذا عدنا إلى الدين الحق جن جنون أعداء الله، المبادئ القويمة لا تتحقق إلا بإعداد القوة التى ترهب أعداء الله، الإكثار من ذكر الله، الجهاد بأنواعه جهاد النفس والشيطان والكافرين، اجتناب الخمر والميسر، عدم تبرج النساء. ملايين الإجابات وجدتها. حاولت الربط بين تخطيط الأخ هادى مطر (24 عاما) الذى هدف بالتأكيد لنصرة الإسلام وحماية المسلمين عبر طعن سلمان رشدى، وذلك لأعرف الفوائد التى تحققت عبر ما فعل. مبدئيا هادى ولد بعد عشر سنوات من تأليف «آيات شيطانية». الأدهى من ذلك أنه يقيم فى أمريكا وليس فى بلاد الإسلام والمسلمين.

الظريف أن جموع المنتفضين فرحا والمتمايلين طربا بالعملية الأخيرة لـ«نصرة الدين والدفاع عن المتدينين» هم أنفسهم يكفرون من أهدر دم سلمان رشدى أصلا. «فتوى» إهدار دم رشدى صدرت عن الخمينى فى عام 1989. والخمينى هو زعيم الثورة الإسلامية (الشيعية) فى إيران.

هل انتصر الإسلام هكذا حقاً؟

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصرة الدين نصرة الدين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab