معركة تجديد القفطان والبدلة

معركة تجديد القفطان والبدلة

معركة تجديد القفطان والبدلة

 العرب اليوم -

معركة تجديد القفطان والبدلة

بقلم : أمينة خيري

الدين والدولة، والدين والمواطن، والدين ومؤسسات الدولة، والدين والرجال والنساء والتعليم والصحة وإدارة شؤون الحياة والتخطيط للمستقبل، والدين والدنيا والآخرة.

ما تعيشه مصر على مدار سنوات، والذى احتدم في الأشهر القليلة الماضية، ليتجلى مرة في خناقة الحجاب أو النقاب أو وربط الاغتصاب والتحرش والذبح بالزى، وإقامة علاقات غريبة حيث خلط الطب بالدين، والتعليم بالدين، والفن بالدين، وركوب الأتوبيس بالدين، وغيرها يستحق التفكير قليلًا.

البعض من القراء الأعزاء أرسل يطلب التطرق إلى موضوعات أخرى، مثل: قذارة الشوارع، والتهاون في حقوق المرضى والتعليم والأخلاق المتدنية في الشارع، وحوادث الطرق القاتلة.. والحقيقة أن كل ما سبق موضوعات بالغة الأهمية، لكن معركة الوعى هي صميم كل ما سبق، فالمجتمعات لا تستوى دون مواطنين قادرين على التفكير وليسوا مسلوبى العقل. ومعركة الوعى التي يحاول فريق فيها تخليص الرقاب من قبضة فكر القرون ما قبل الوسطى، في مقابل آخر يصر على إبقاء الرقاب ومن ثم العقول والقلوب في قبضته ليست معركة سهلة. وأرى أن القائل بأنها معركة تهدف إلى هدم الدين وتعرى النساء هو نفسه خير دليل على علة في الوعى. مجتمع فرض على نفسه ترشيد استخدام العقل هو مجتمع عليل.

القارئ العزيز المهندس حازم راضى أرسل وجهة نظر جديرة بالتفكير. أشار إلى ظهور أصوات تنتقد الآراء الغريبة لبعض رجال الدين الذين يعيشون على آراء من عاشوا على آراء السالفين دون أي تجديد. وأشار إلى الـ«سوشيال ميديا» التي ساهمت في تسليط الضوء على ضحالة العديد من الجوانب والتفسيرات الدينية السائدة والتى انتشرت عربيًا وسيطرت على الأدمغة.. لكنه أشار إلى نقطة مهمة: «لكن ماذا عن البناء في الأزمنة السابقة؟!.. كان نقد هذا الفكر المتحجر هو العمل الدائم للمفكرين، لكن حاليًا لا يحدث هذا إلا كرد فعل لحادث عنيف أو موجة إرهاب فكرى أو عمليات إرهابية، والتى عادة تؤدى إلى تغيير جلد بعض رجال الدين مثل السماح ببعض المحظورات أو ارتداء البدل بدل القفطان.. إلا أن أحدًا- إلا من رحم ربى- لم يهتم بالبناء، بناء نسق دينى عقلى يسمح بالتجديد الحقيقى ونقد ونقض القديم من (المعلوم من الدين بالضرورة). بعض هذه المسلمات يتم انتقادها مرة ثم تختفى، لأنه لا يوجد نسق فكرى بديل يحل محلها. لم أر إلا نادرًا من يتبنى بناءً فكريًا يبدأ من القرآن الكريم، وهو الكتاب الوحيد الذي حفظه الله من فوق سبع سماوات، يبدأ في وضع أفكار جديدة بانطلاق العقل والروح الإنسانية فوق الجماد والجمود، بناءً فكريًا يسمح بالتغيير وبناء الحضارات، يصالح الآخر المختلف، ويتسامح مع النفس البشرية ولا يقهرها، يهدم أسس القضايا المتخلفة التي نتصارع عليها مثل: الطرحة، ودخول المسيحيين الجنة، وإرضاع الكبير.. فكر ينقلنا من فقه المراحيض إلى فكر الإنسان الحر الواعى».

ولحديث المهندس حازم راضى بقية..

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة تجديد القفطان والبدلة معركة تجديد القفطان والبدلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab