جماهير اليوم والأمس الغفيرة

جماهير اليوم والأمس الغفيرة

جماهير اليوم والأمس الغفيرة

 العرب اليوم -

جماهير اليوم والأمس الغفيرة

بقلم : أمينة خيري

ماذا لو ظهرت الفنانة سامية جمال في العقد الثالث من الألفية الثالثة في مصر وقدمت استعراضاتها بنفس التفاصيل؟ ماذا لو مثلت هند رستم دور «نرجس» في فيلم «صراع في الوادى» في عام 2022؟ ماذا لو عادت الفنانة «كيتى» وقدمت أدوارها ورقصاتها في أفلام مثل «لسانك حصانك» و«قلبى على ولدى» و«عفريتة إسماعيل ياسين» اليوم؟ ماذا لو قدمت الراحلة شادية أدوارها في «اللص والكلاب» أو «ارحم حبى» أو غيرهما؟ ماذا لو عادت أفلام الأبيض والأسود وما فيها من ملابس ورقص وغناء وقصص من قاع المجتمع وقمته وحكايات الحب والغرام والملاهى الليلية والإغواء والهداية والاستعراضات والأغنيات وغيرها من المفاهيم والقصص والمحاور؟.

ماذا لو تمت إعادة تقديم فيلم مثل «الباب المفتوح» ورؤيته التقدمية للمرأة المصرية وصراعها بين القديم المتحجر الجامد والحاضر والمستقبل المنبئين بدفعها من مرحلة التبعية إلى الاستقلال دون شرط الانحلال والانحراف الأخلاقى؟.

ماذا لو عادت شوارع وميادين مصر بمكوناتها البشرية من نساء ورجال من ملبس وتصرفات وأدوار وكيان؟ ماذا لو تم استرجاع عقيدة ثورة 23 يوليو بين الجماهير الغفيرة، وأعيد طرح قيم التعليم والعمل والحقوق والواجبات في المجتمع؟ وماذا لو أعيد تقديم أفلام مثل «الأيدى الناعمة» وما تحمله من عقيدة العمل القائم على الإنتاج وليس السمسرة في بيع الموبايلات والعقارات والسيارات، أو إنجاب عيال من أجل إرسال الأطفال الذكور للعمل على تكاتك وتتزوج الصغيرات في مرحلة الطفولة لزيادة دخل الأسرة؟.

ماذا لو عاد الزمن للوراء، وتحديدا مثل هذه الأيام قبل 56 عاما بالتمام والكمال، وذلك في خطاب الرئيس الراحل عبدالناصر في خطاب في مناسبة الذكرى الـ14 لثورة يوليو، وفى إشارته إلى المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة في عام 1965: «إذا كنا وصلنا في زيادة السكان إلى أكبر نسبة في العالم، والإحصاء الأخير قال إن مصر زاد تعدادها على ٣٠ مليونا، ومعنى هذا إن إحنا كل سنة هنزيد مليون، طب هنأكل المليون دول منين إذا لم نعمل؟ يعنى لازم نعتمد على نفسنا».

ماذا لو عاد الرئيس جمال عبدالناصر وتحدث ساخرا في خطبته الشهيرة عن مقابلته المرشد العام للجماعة وقال مرة أخرى: «قابلت المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقعد وطلب مطالب، أول شىء طلبه إنه يجب أن نُقيم الحجاب في مصر، ونخلى كل واحدة تمشى في الشارع تلبس طرحة، يا أستاذ انت ليك بنت في كلية الطب مش لابسة طرحة ولا حاجة، ملبستهاش طرحة ليه؟ إذا كنت انت مش قادر تلبس بنتك طرحة، عاوزنى أنا أنزل ألبس 10 مليون طرح في البلد؟!»، هل كانت الجماهير الغفيرة ستضحك ملء شدقيها؟.

الجماهير الغفيرة اليوم هم أبناء وبنات وأحفاد وحفيدات الفنانين والسياسيين وأفراد الشعب في تلك الأيام والسنين أعلاه. فيا ترى يا هل ترى، كيف ستتفاعل جماهير اليوم الغفيرة لأفعال وأفكار وتفاصيل جماهير الأمس الغفيرة؟!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماهير اليوم والأمس الغفيرة جماهير اليوم والأمس الغفيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab