«القايمة» يهودية

«القايمة» يهودية!

«القايمة» يهودية!

 العرب اليوم -

«القايمة» يهودية

بقلم : أمينة خيري

مسألة «قائمة المنقولات» كاشفة ودالة. فبين حديث الإلغاء وإشاعة التبديد وجهود التفنيد يمكن قول الكثير والكثير. مبدئيًا «القايمة» عادة اجتماعية ربما كان لها غاية أو فائدة قبل عقود وقرون.

جرى العرف أن ترتدى العروس فستانًا أبيض أو حشو المحشى بالأرز، وجرت العادة أن تكون «القايمة» ضمن مكونات الشد والجذب المصاحبة لاتفاقات الزيجات في مصر، وربما في بلدان أخرى تشهبنا. كانت «القايمة» وسيلة لحفظ حق الزوجة (فى الأغلب) في حال حدوث خلاف أو شقاق أو طلاق، فتضمن وأهلها استعادة أسهمها في الشركة التي يتم فضها. والحقيقة أن عدد الخلافات والمعارك الزوجية التي شهدتها، والتى تحوى «القايمة» ضمن مكوناتها، كبير ولا يستهان به. والحقيقة أيضًا أن أكذوبة «ضمان حق البنت» و«وسيلة ضغط على الزوج»، إلى آخر قائمة المستحيلات من غول وعنقاء وقايمة، غالبيتها العظمى خيال شعبى. وعدد المرات التي كنت شاهدًا فيها على مدرسة الأزواج في تطبيق مبدأ «بلوها واشربوا ميتها» كبير جدًا. والأسلحة الكثيرة المستحدمة في حروب الانفصال غير الحضارى والطلاق الذي تصحبه منازعات وحروب شعواء حول الطقم الصينى ونيش السفرة ونجفة الصالون إلخ- تتيح غالبًا للزوج أن يبذل ضغوطًا عدة تضمن له نتيجة مباراة في صالحه، لا سيما إذا كانت الزوجة هي الساعية للطلاق. وليس خفيًّا على أحد كم الضغوط غير المباشرة التي يمكن لكلا الطرفين أن يبذلها (لكنه غالبًا يكون الزوج) حتى يدفع الطرف الآخر لحافة الجنون والرضا بالتخارج، وهو (هى الأرجح) بهدومه (هدومها) فقط لا غير.

ويكفى أن المجتمع يدعم ويبارك ويؤيد ويهلل للزوج المزنوق في خناقة طلاق قائمة على سداد أموال نفقة وادعاء فقر وتبديد منقولات زوجية إلخ، الذي يلجأ للزواج بأخرى أو ثالثة أو رابعة، مع الإبقاء على الأولى محل النزاع وموضوعه متجولة بين مكاتب المحامين ودهاليز المحاكم وغيرها. فهو لم يغضب الله من جهة، كما أنه رجل مسكين وله احتياجات، ولا أحد يلومه. أما حكاية «القايمة» ونفقة العيال وغيرها فيمكن حلها على مدار السنوات القادمة إن شاء الله. الغريب- لكن متوقع- أنه حين قفزت «القايمة» لتكون في صدارة الترند وموضوع الساعة، وتحمس لها البعض لأسباب في أغلبها لا علاقة لها بتيسير الزواج وجعل الدنيا سهلة ولذيذة، ولكن من باب الهبد والرزع، فإن الترند التالى كان «سيبها تعنس» في إشارة إلى البضاعة موضوع الخناقة، وهو الترند الذي يعكس قيمة الزواج ومعناه بين قطاعات كثيرة في المجتمع. بمعنى آخر الشابة التي تتعنت أو يتعنت أهلها في إجراءات عملية انتقال ملكيتها من بيت أهلها لبيت زوجها بالإصرار على القايمة، فإن عقابها هو تركها كالفاكهة سريعة التلف.

لكن المضحك حقًا هو اكتشاف أن «القايمة» أصلها يهودى يا ولداه، وليست من الإسلام في شىء، لذا وجب الجهاد في سبيل إلغائها. وأدينا بنتسلى.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«القايمة» يهودية «القايمة» يهودية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab