مروحية الرئيس

مروحية الرئيس

مروحية الرئيس

 العرب اليوم -

مروحية الرئيس

بقلم:أمينة خيري

التوقيت مثير ومريب بكل تأكيد. لكن القضاء لا يعرف الإثارة، والقدَر لا يقر بها. منذ اللحظة الأولى لتواتر الأخبار العاجلة عن «هبوط صعب لمروحية فى موكب الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى»، وعلى الرغم من إشارة العديد من المنصات الإعلامية إلى عبارة «ضمن موكب الرئيس الإيرانى»، وليس «مروحية الرئيس» بالضرورة، فإن فطرة المتابع أخبرته أن القادم ليس بالخبر الجيد.
أشرت إلى التوقيت، رغم أن الحوادث لا توقيت محددًا لها لأن إيران فى قلب الصراع المشتعل فى المنطقة، ولأننا نعيش إحدى موجات الشد والجذب، والتهديد والوعيد، والفعل ورده، المحتدمة. حرب غزة الضروس، وعوامل الاشتعال الإضافية عبر عدد من الوكلاء فى المنطقة، وضلوع إيران عن بعد تارة وعبر بضعة صواريخ ومسيرات تارة أخرى، والعداء «اللفظى» المستحكم بينها وبين أمريكا، بالإضافة إلى الجهود التى تُبذل لوأد أى محاولة تهدئة أو تقارب أو تصالح عربية إيرانية، جميعها يضع حادث «مروحية الرئيس» فى فوهة الوضع الراهن. لست محققًا جنائيًّا، أو من أنصار نظريات المؤامرة، أو عالِمة ببواطن أمور المكائد والاغتيالات، لكن كل ما سبق لا يمنع من طرح أسئلة: التنبؤ «العلمى» بالأحوال الجوية، والقدرة «العلمية» على حساب المخاطر الناجمة عن ظروف الطقس الصعبة سمة العصر.. أتذكر قبل عقود طويلة، وضمن جهود أهلى لتدريبى على القراءة فى البيت كان علىَّ قراءة «طقس اليوم» فى «الأهرام».

.. وأتذكر عبارة استوقفتنى كثيرًا، وهى «ارتفاع الأمواج فى الإسكندرية كذا»، وحين سألت والدى عن سبب ذكر ارتفاع الأمواج، قال لى حتى تأخذ السفن حذرها، ويحتاط الصيادون، إلخ. المؤكد أن طواقم المستشارين الذين يحيطون بكبار المسؤولين فى دول العالم يأخذون ظروف الطقس فى الحسبان قبل تنقلات كبار رجال ونساء الدول، فهل قللت التوقعات من قِبَل المحيطين بالرئيس الإيرانى ووزير خارجيته من حجم التحذيرات المتعلقة بالظروف الجوية؟!، وهل كانت رحلة افتتاح سد «قيز قلعة سى» على حدود إيران مع أذربيجان ضرورية فى هذا اليوم بالذات؟. مروحية الرئيس الإيرانى الذى أُعلِن عن مصرعه أُطلِق عليها اسم «دبور الجحيم» فى سبعينيات القرن الماضى، وتتمتع بقدرات عالية جدًّا تتيح لها القيام بمهام تتراوح بين النقل العسكرى والإسعاف والإنقاذ. والمفارقة أنها أمريكية الصنع. المروحية لم تكن تقل الرئيس وحده. كان معه وزير الخارجية حسين عبداللهيان وآخرون. رحم الله كل مَن لقوا حتفهم فى الحادث الصعب، لكن يجب الإشارة إلى أن توقع حدوث تغيرات كبرى فى توجهات إيران السياسية، أو أى من وكلائها فى المنطقة على الأقل على المدى القريب، أمر غير وارد. أنهى هذا المقال بجملة عبقرية وردت فى تقرير لوكالة «رويترز»: «الوضع (حرب غزة وضلوع وكلاء حماس فى لبنان وسوريا واليمن والعراق والأراضى الفلسطينية) مزيج قابل للاشتعال يمكن أن تُهيجه أحداث غير متوقعة مثل اختفاء مروحية تحمل كبار المسؤولين فى الضباب

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مروحية الرئيس مروحية الرئيس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab