الهبد المسؤول

الهبد المسؤول

الهبد المسؤول

 العرب اليوم -

الهبد المسؤول

بقلم:أمينة خيري

   كما أن هناك التربية المسؤولة التى تتخذ من مصلحة الصغار وصحتهم النفسية والعقلية والجسدية أولوية وكذلك صالح المجتمع، والصيد الرشيد الذى يراعى الاستخدام المستدام لموارد مصايد الأسماك بما يتفق مع البيئة، والتحليل الحكيم الذى لا ينجرف وراء توجه على حساب آخر أو أيديولوجيا المحلل دون مراعاة لمبادئ الحياد والموضوعية.. هناك أيضًا الهبد المسؤول الرشيد الحكيم، ولو إلى حد ما. اقتران الـ«سوشيال ميديا» منذ سنوات بظاهرة الانفجار التحليلى والانشطار المعلوماتى والدفق التفاعلى غير المسبوق والسباق الشرس المحموم من أجل الـ«لايك» والـ«شير» الملعونتين أدى إلى ما نحن فيه اليوم من سيولة دماغية. ومع كامل الاحترام لوسائل ومنصات الإعلام التقليدى الرصين الذى يتحرى الخبر ولا يستعين إلا بذوى الاختصاص للتحليل والتفسير، إلا أن النسبة الكبرى من الناس باتت تتلقى الخبر (أو الخبر الكاذب) والمعلومة (أو شبه المعلومة) والتحليل من منصات الـ«سوشيال ميديا». الأسباب كثيرة، بعضها اتهامات يتحملها الإعلام، والبعض الآخر سمة العصر، وجزء يعود إلى نوع ومصادر وأسلوب بناء الثقافة العامة وتوارث طريقة التفكير وبناء المواقف والآراء الشخصية، التى يقوم أغلبها على ما يقوله «الرعاة الرسميون» للأدمغة.. لكن هذا ليس موضوعنا الآن، موضوعنا هو هذا الهبد التاريخى الدائرة رحاه فى الـ«سوشيال ميديا»، والذى لا يفصل بينه ذبح خروف العيد مصحوبًا بالفرحة والتهليل سوى سنتيمترات معدودة. الفارق الوحيد هو فى طبيعة الطقس الدينى، وشروط الذبح المفترض الالتزام بها حتى لعدم تعريض الخروف للألم، بالإضافة إلى تجنيبه شرور الهلع قبل الذبح!. هذا الذبح المتمثل فى الهبد غير المسؤول غير الرشيد غير الحكيم للرياضيين والرياضيات المصريين فى البعثة الأوليمبية رهيب ومشين.

من حق الجميع أن يدلى بدلوه ويعبر عن رأيه ويشهر امتعاضه، لكن هل هناك نص يحرم الدلو بعد المعرفة، أو التعبير عن الرأى بناء على إلمام بالمعلومات، والامتعاض والاستياء والانزعاج بعد بذل حد أدنى من المجهود البحثى؟!. لا أظن. يتصور البعض أن الرياضيين والرياضيات يتم اختيارهم بأهواء شخصية لمدربين أو مسؤولى اتحادات، وليس بعد سنوات تبدأ فى سن الثالثة أو الرابعة من عمر الرياضى من التدريب والتجهيز، تعقبها مشاركة فى بطولات محلية ثم دولية وقارية وبناء عليها وعلى تصفيات ونتائج ونقاط محسوبة بدقة متناهية لا تحددها الدولة، بل الاتحادات الدولية واللجنة الأوليمبية يصعد مَن يصعد بدون ويهبط مَن يهبط.

أكرر أن من حق الجميع أن يعبر عن رأيه، لكن حين يكون من شأن هذا الرأى أن يُلحق الضرر النفسى والجسدى بآخرين، فمن الأفضل التريث قليلًا والتحقق كثيرًا قبل الهبد غير المسؤول. وقد طال الهبد كل شىء وأى شىء. بالطبع من حقنا أن نحلم بميداليات، وأن نحاسب المسؤولين، ونسأل عن أوجه الإنفاق.. إلخ، بل من حقنا أن نهبد، ولكن ألَا يمكن أن يكون هبداً أشد مسؤولية!، وحبّذا أيضًا ترشيد سب وشتم مَن يعبر عن رأى مخالف للهابدين؟!.

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهبد المسؤول الهبد المسؤول



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان
 العرب اليوم - تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab