عن الحرب مجددًا

عن الحرب مجددًا

عن الحرب مجددًا

 العرب اليوم -

عن الحرب مجددًا

بقلم:أمينة خيري

بمناسبة الفصل الحالى من حلقات الصراع الدائر فى غزة، والتطورات المتسارعة فى الأيام والساعات السابقة، وبمناسبة تجدد الحديث الشعبى عن الحرب، وميل البعض لتناول فكرة الحرب كأنها مهمة يتم إنجازها فى ساعتين أو ثلاث ثم العودة إلى البيت لتناول طعام الغداء مع كوب شاى، اسمحوا لى بإعادة نشر ما كتبت هنا قبل أسابيع تحت عنوان «ثقافة الحرب للصغار»، لماذا؟، لأن الحرب ليست فسحة، أو يومين ثلاثة ثم ينتهى أمرها، ولأن الحرب لا يخوضها الجيش فقط، ولكن يخوضها كل فرد من أفراد الشعب وتدوم آثارها عقودا لا سنوات. ومما كتبت: «أتمنى أن تٌستهل حملات للتوعية الحقيقية والسريعة بالتاريخ والجغرافيا والمعنى الحقيقى للمعارك والحروب والاشتباكات وآثارها قصيرة وطويلة الأمد. إنها أساسيات وبديهيات المعرفة والمعلومات العامة فى كل الأوقات، وتتحول إلى حتمية قادرة على إنقاذ الشعوب أو إغراقها فى أوقات الأزمات الفعلية. نحو 58 فى المائة من المصريين لم يعاصروا آخر حروبنا فى عام 1973. درسوها فى المدارس، أو حكى لهم الآباء والأجداد عنها، لكنهم لم يتذوقوا معنى أن تعيش فى وطن يخوض حربا. الحروب ضرورية لاسترداد الحقوق وتحرير الأرض، لكنها ليست لعبة أو دورا محدودا تقوم به المؤسسة العسكرية بمعزل عن بقية المؤسسات وأفراد الشعب.

والحرب فى غزة ليست مرحلة فى تاريخ الإقليم، وسرعان ما ستنتهى، و«تروح لحالها». ما يدور على حدود مصر تطور خطير ومحورى. الحديث عن دور مصر التاريخى ومسؤوليتها الإنسانية والعربية تجاه القضية الفلسطينية لا يحتاج إلى إعادة. إنه أمر مسلم به، ومن ينكره جاحد، ومن يشكك فيه جاهل ومن يطالب بالمزيد يحتاج أن يراجع معلوماته ومتابعاته، لكن الحديث يجب أن يكون عما يجرى فى رفح الفلسطينية. لا ينبغى أبدا أن تقتصر المتابعة، لا سيما بين الأجيال الأصغر سنا على الأخبار العاجلة وتحليل ما يحدث من ضربات وتهديدات ومفاوضات وغيرها. كما أن اللجوء المفرط من قبل الأصغر سنا لمحتوى الـ«سوشيال ميديا» الذى يصنع أقرانهم أو أفراد أو جهات قد يشوب بعضها شبهة السطحية أو التهييج أو التوجيه لخدمة مصالح بعينها أو تحقيق مآرب لا تتعلق بمصر وأمنها وسيادتها يجب أن يعادله محتوى معرفى عما يجرى، والسيناريوهات المتوقعة دون تهويل أو تهوين. ما درسناه ويدرسه صغارنا وشبابنا فى المدارس والجامعات عن التاريخ الحديث والحروب ليس كافيا، وعلينا أن نصارح أنفسنا بأن البعض من الأجيال الأصغر سنا، وعلى الرغم من خبرتها العميقة بمنصات التواصل الاجتماعى وثقافة الذكاء الاصطناعى الحديثة، إلا أنها كذلك لا تحمل معها قدرا وافيا من المعلومات العامة والثقافة التاريخية الواقعية لا الافتراضية، علينا أن ندمج فى الإعلام جرعة معقولة من التثقيف بالتاريخ والجغرافيا ومعنى وكلفة الصراعات بأسلوب جاذب للشباب، وحبذا لو تصبح مكونا مستداما حتى بعد تضاؤل الخطر الحالى

arabstoday

GMT 04:53 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 04:50 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 04:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 04:44 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

حق مستهلك الأوبر

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الحرب مجددًا عن الحرب مجددًا



الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:01 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هل نفد الصبر المصرى من إسرائيل؟

GMT 22:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مقتل شخص وإصابة 6 في اشتباكات في غرب ليبيا

GMT 03:07 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab