مواطن ورجل أعمال وكتاب

مواطن ورجل أعمال وكتاب

مواطن ورجل أعمال وكتاب

 العرب اليوم -

مواطن ورجل أعمال وكتاب

بقلم : أمينة خيري

مشاعر لا يمكن وصفها بالود تجمع في التاريخ الحديث بين المواطن المصرى الموظف أو العاطل أو المتقاعد وبين المواطن المصرى رجل الأعمال. انقشاع الود تجاه رجال الأعمال مسألة معقدة تحتاج صفحات وساعات للتحليل. فبين إصرار من صناع الدراما على شيطنة رجل الأعمال رغم أن المنتج في الأصل هو رجل أعمال كذلك الكثيرون من الممثلين والممثلات، وافتئات البعض من المثقفين على منظومة «شعللة» رجل الشارع وامرأته المطحونين الكادحين تجاه رجال الأعمال على أساس أن سبب الفقر والبلاء الأوحد هو ثراء رجال الأعمال، وليس ضيق حال الآخرين أو سوء إدارة الاقتصاد أو الإصرار على ضخ العيال بديلًا عن المال، وتحالف المال وبعض رجاله مع السلطة وفسادها لسنوات طويلة وغيرها.

ويبدو أن هناك مصلحة ما لأشخاص ما في الإبقاء على هذه العلاقة مشدودة مأزومة رغم أنها لا تصب في صالح الوطن أو المواطنين أو المواطنين من رجال الأعمال. وحين طالعت كتاب «مذكرات رؤوف غبور: خبرات ووصايا» شعرت بأن في نهاية نفق العلاقة العجيبة ضوء ساطع. الكتاب حديث من قلب رجل أعمال لمن يهمه الأمر. أمر ماذا؟ أمر المواطن والبيزنس وراغبى دخول عالمه والحرب والسجن والتعثر والنجاح والإدارة والزراعة والاستثمار والحب والأصدقاء. ببساطة هي سطور تشى بتوليفة من أسرار النجاح وتهدم أسوارًا وموانع تحول دون التقارب والتفاهم. رؤوف غبور يقدم رؤيته التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية لمصر، والرؤية قابلة للاتفاق أو الاختلاف، لأنها تظل رؤية تتحكم فيها ما يمر به كل منا من تجارب تختلف عن الآخرين. لكن الأهم هو ما وراء الرؤية. فالخبرة والمعرفة والحنكة التي تتوقف عند حدود صاحبها محدودة الفائدة. وتلك التي تنقل- ولو من باب العلم بالشىء- أشبه بالصدقة الجارية التي تستمر الاستفادة منها إلى ما شاء الله. نشأة مدرسة صارمة جدا لدرجة القسوة أحيانا، مع جذور شامية فضل غبور الأب أن تطغى صفة «القبطى المصرى» عليها، مع مصارحة باهتمامه منذ صغره بحلم «تكون ثروة»، والاستثمار الأول في سن السابعة في نصف صينية بسبوسة، وتطوع مبكر لمساعدة مصابى حرب أكتوبر العظيمة مع قرار بهجر مهنة الطب، ما لبيزنس العائلة وما عليه ثم رحلة الاستقلال، ثم رحلة السجن التي يصفها بـ«التجربة المثيرة والفرصة الذهبية للتأمل» ويكفى أن رجل الأعمال المسيحى الذي وجد في قراءة الإنجيل خير رفيق في الحبس وهو الذي لم يكن قد قرأه من قبل وفى الوقت نفسه علاقته «الطيبة» مع عناصر «التكفير والهجرة» وغيرها من الحكايات الحياتية المثيرة والمفيدة لا سيما للأجيال الصغيرة. الأجيال الصغيرة في مصر في أمس الحاجة لمعرفة أن عالم البيزنس والمال ليس قططا سمانا وسيجارا عملاقا وحياة سهلة بالضرورة. يخبرنا رؤوف غبور في «خبراته ووصاياه» ما وعد به في مقدمة مذكراته: «عرض صادق لقصص كفاح وشخصيات مرت أمامنا وتعاملنا معها وربما قرأنا القليل عنها، لكن إليكم التفاصيل

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطن ورجل أعمال وكتاب مواطن ورجل أعمال وكتاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab