«الماميز» والتعليم

«الماميز» والتعليم

«الماميز» والتعليم

 العرب اليوم -

«الماميز» والتعليم

بقلم : أمينة خيري

هالنى ما قرأت من أمنيات الـ«ماميز» وغيرهن فيما يختص بالتعليم ومطالبهن لوزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الجديد الدكتور رضا حجازى.

ملخص المطالب والأمنيات هو العودة إلى نظام التعليم كما كان، حيث الكتب والمناهج وإلغاء الـ«تابلت» هذا البعبع الرهيب الذى نال من عبقرية الأولاد وهدم البيوت المصرية، وكاد يعرض أمن الوطن والمواطنين لأخطار داهمة لاستحالة التعامل مع هذا الجهاز (التابلت) والعودة إلى زمن التعليم الحقيقى حيث الأولاد يحفظون المنهج ويسكبونه على ورقة الامتحان، وكلما زادت شطارتهم كانوا أقرب إلى «تقفيل» الامتحان وإحراز الدرجات النهائية التى تؤهلهم للالتحاق بكليات «القمة» حلم الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران.

وتعالت مطالب عودة أسئلة الامتحان لتكون من داخل المنهج، وليست تلك الأسئلة العجيبة الغريبة التى تدفع (أستغفر الله العظيم يارب) الأولاد للتفكير والعياذ بالله! عبر الأهل عن رغبة فى العودة إلى نظام التعليم الذى لم تشوبه شائبة وكان الأروع فى تاريخ الأمم حيث الأولاد يتدربون على الأسئلة النموذجية، ويحفظون الإجابات النموذجية، ويحصلون على الدرجات النموذجية، ويلتحقون بالكليات النموذجية. لكن سلسلة الأحلام «النموذجية» تتوقف عند هذا الحد، حيث تصوراتهم للأعمال والوظائف النموذجية فى سوق العمل النموذجية لم أجد لها أثرا فى مطالبهم وأمنياتهم.

لم أجد أثرا لحقائق مفادها إن ملايين الوظائف التى نعتبرها اليوم «وظائف نموذجية» حصل العاملون بها على شهادات «نموذجية» بعد خوضهم نظام التعليم «النموذجى» القائم على التدريب على أسئلة «نموذجية» وحفظ الإجابات «النموذجية» وسكبها على ورقة الامتحان فى تركيبة «نموذجية» ستختفى كلية، لا بعد نصف قرن أو ربع، لكن بعد ثلاث سنوات بالتمام والكمال. المحاسب ومدخل البيانات والموظف الإدارى والمراجع ومسؤول المخازن وغيرها مهن لن تكون موجودة بعد أعوام قليلة.

الأهل لم يدركوا بعد أن المنطقة العربية تحتل المرتبة رقم واحد فى نسبة البطالة الأعلى والأسرع نموا فى بطالة الشباب فى الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاماً، بحسب تقرير صادر عن «منظمة العمل الدولية». والتوقعات تسير نحو الأسوأ. لماذا؟ لأسباب عدة، أبسطها أننا نضخ أعدادا مهولة من الشباب فى سوق العمل كل عام، لأننا ننجب بلا هوادة، وطبعا مصر على رأس دول الإنجاب السريع.

ولأن نظام التعليم الذى تحلم به الـ«ماميز» لا يؤهل الأبناء والبنات الخريجين للعمل فى سوق العمل المستقبلية القائمة على الاقتصادات الملونة: الأخضر الهادف إلى الحد من المخاطر البيئية والقائم على التنمية المستدامة، والأزرق القائم على الاستخدام المستدام لموارد البحار، والبرتقالى المعتمد على المنتج الإبداعى وإعمال عقل وملكات الفكر ومهارات الابتكار. وبمناسبة الإبداع قرأت محادثة هذا نصها: «التعليم باظ الكام سنة اللى فاتوا. العيال بطلت تحفظ المنهج. وبنك المعرفة الوهمى وكلام فاضى». «الحفظ مش تعليم. وبنك المعرفة مصدر للمعلومات وتحفيز للتفكير النقدى. حضرتك دخلتيه قبل كده؟» «لا طبعا، وأدخله ليه أصلاً؟!».

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الماميز» والتعليم «الماميز» والتعليم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab