شىءٌ ما مريب للغاية

شىءٌ ما مريب للغاية

شىءٌ ما مريب للغاية

 العرب اليوم -

شىءٌ ما مريب للغاية

بقلم - أمينة خيري

شىءٌ ما مريب للغاية».. هذه هى الكلمات التى وصف بها المطرب البريطانى روجر ووترز، مؤسس فرقة «بينك فلويد» ذائعة الصيت التى تأسست فى عام 1965، «ما جرى فى يوم ٧ أكتوبر الماضى». قال «ووترز» إن ما أعلنه الجيش الإسرائيلى من أنه «متفاجئ» من عملية حماس يوم 7 أكتوبر الماضى «مريب للغاية».

وحين طُلِب منه التعليق على مقتل مدنيين إسرائيليين فى هذه العملية، قال إنه ما من طريقة لمعرفة حقيقة ما جرى، مضيفًا أنه ربما كانت هناك حالات فردية لمدنيين قتِلوا، معلنًا أنه لا يؤيد ذلك، لكن الأمر تم تضخيمه- على حد قوله- «لا سيما أن الإسرائيليين افتعلوا قصصًا عن قطع رؤوس الأطفال».

تلقف البعض - إسرائيل بالطبع ومن يدعمها والبعض ممن ينتقد عملية حماس باعتبارها متهورة ومضحية بالمدنيين من أهل غزة - ما قاله «ووترز» معتبرًا إياه مؤيدًا للإرهاب ومعضدًا لقتل الأطفال وداعمًا للهجوم على المدنيين، وبالطبع معاديًا للسامية. فى الوقت نفسه، يتعامل العرب- ممن عرفوا بما قال ووترز، ومنهم من لا يعرف ووترز أو «بينك فلويد» من الأصل- باعتباره كلمة الحق والحقيقة والصواب واليقين، ولم يتبق سوى تنصيبه متحدثًا باسم القضية.

غاية القول؛ إننا نميل ونحب ونصدق من يقول ما نود سماعه وما يناسب ميولنا. بالطبع، الأمر فيما يختص بغزة له خصوصية، حيث ما يجرى من مجزرة بكل معانى الكلمة لم يترك الكثير من المجال للتوقف والتفكر ووزن الأمور. يصعب جدًا دعوة الناس للمنطق حين يكون الواقع الذى يتابعونه على مدار الساعة منذ اليوم التالى - وفى روايات أخرى منذ اللحظات الأولى لعملية حماس يوم 7 أكتوبر - أبعد ما يكون عن المنطق.. ولكن لا ضرر من التذكرة.

ما قاله «ووترز» جدير بالتفكير.. وأغلب الظن أن كثيرين منا متشككون فى الروايات الإسرائيلية، لكنّ التشكك يختلف عن المعرفة المبنية على معلومات وحقائق موثقة ومؤكدة.. وأغلب الظن أيضًا أننا لن نصل إلى معلومات موثقة ومؤكدة للوضع برمته، لا اليوم أو غدًا أو بعد الغد.. وأغلب الظن أنها ستظل محجوبة، لا بالنسبة لفريق فلسطين فقط ولكن لفريق إسرائيل كذلك. أتحدث عنها، عن الشعوب، لا عن القيادات وصناع القرار، بمن فيهم حركة «حماس».

أتحدث هنا عمن نتخذهم مصادر للخبر وقياسات لتوجه الرأى العام ومؤشرات على مجريات الأمور. ما يقوله شخص واحد، مهما بلغ من شهرة وجاذبية وشعبية، سيصدقه ويمجده من يميلون إلى محتوى ما يقول، والعكس صحيح.

وإذا كان هذا هو الحال فيما يطل علينا من الإعلام التقليدى، فما بالك بمنصات الهبد الاجتماعى (التواصل الاجتماعى سابقًا)، التى تكاد تنفجر من هول ما تحمل على أثيرها من محتوى ملغم بالأيديولوجيا، ومفعم بالاستقطاب، وغارق فى غسل الدماغ.. ناهيك عن كتائب الهبد المنظم، ومُهمتها إحداث المزيد من الفوضى غير الخلاقة. إنه شىء ما مريب للغاية

arabstoday

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 03:27 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشروع إنقاذ «بايدن»!

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ما تحمله الجائزة

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

من هو (موسيقار الأجيال الحقيقي)؟!

GMT 03:15 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

هل من نجاة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىءٌ ما مريب للغاية شىءٌ ما مريب للغاية



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 23:54 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة

GMT 18:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

حزب الله يدخل أسلحة جديدة في معركته ضد إسرائيل

GMT 23:54 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة

GMT 02:34 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

انتهاء ظاهرة النينيو المناخية بشكل رسمي

GMT 02:59 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

استهداف 3 منازل في غزة وسقوط شهداء بينهم أطفال

GMT 11:16 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

وفاة السيناريست السوري فؤاد حميرة

GMT 10:23 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كريستال بالاس يضم المغربي شادي رياض لمدة 5 سنوات

GMT 22:02 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

الإعلامية هالة سرحان تعلق على واقعة عمرو دياب

GMT 12:11 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

3 قتلى من جنود الاحتلال عقب تفجير ناقلة في غزة

GMT 23:12 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سنوات يوسف العجاف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab