قضاء المرور وقدر الجنون

قضاء المرور وقدر الجنون

قضاء المرور وقدر الجنون

 العرب اليوم -

قضاء المرور وقدر الجنون

بقلم : أمينة خيري

قبل أيام، وصلتنى رسالة بالغة الأهمية وفضّلت تأجيل نشر ما فيها. فرغم أنها تتعرض لمصيبة تحصد آلاف الأرواح وتصيب آلاف الإصابات ما بين إعاقات وكسور وجروح، ناهيك عن الصدمات النفسية والعصبية.. إلا أن اعتبار «الغالبية» لها إما قضاء وقدرًا، أو النظر إليها من منطلق ليس فى الإمكان أبدع مما نحن فيه، أو التعامل معها من منظور روتينى حيث الاكتفاء بحصر قوائم المخالفات يجعل الحرث فى البحر أمرًا شاقًا.

أستاذ النقل والمرور المتقاعد الدكتور حامد مبارك كتب رسالة طويلة، ألخصها فيما يلى: «عدد السيارات المسجلة فى القاهرة ٣٫٧٥ مليون، ستصل إلى سبعة ملايين فى السنوات السبع المقبلة. البنك الدولى قدر كلفة الازدحام المرورى فى القاهرة من وقت ضائع فى الانتقال واستهلاك غير منظم للوقود والآثار المترتبة على الصحة العامة والبيئة والحوادث والوفيات والإصابات بنحو 120 مليار جنيه سنويًا بحلول عام 2025. وهناك 22 جهة حكومية تعمل لتنظيم هذا القطاع، ما بين داخلية ونقل وإسكان وبيئة وغيرها.. وهذا يعنى ضرورة وحتمية إصلاح قطاع النقل والمرور فى القاهرة».

ويقترح الدكتور حامد العمل على ثلاثة محاور متزامنة: ترشيد تسجيل السيارات الجديدة مثلما فعلت سنغافورة، وتوحيد وسائل النقل العام تحت مظلة من التشارك الواعى والواعد بين القطاعين الخاص والعام مع نقل ملكية هيئة النقل العام بالقاهرة إلى كيان لا يهدف إلى الربح مثل تجارب كوريا الجنوبية وبوجوتا فى كولومبيا، وإنشاء كيان خاص بمحافظات القاهرة الكبرى لتخطيط وإدارة منظومة المرور والنقل بالقاهرة وآخر تنظيمى للرقابة وضبط السوق.

دكتور حامد يناشد الرئيس السيسى والمسؤولين إكمال الإنجازات العملاقة التى تجرى فى الطرق القومية، بأن يصحبها إصلاح وتطوير منظومة المرور والنقل.

رسائل كثيرة أتلقاها من «التى ترى فى معضلة (مصيبة) المرور فى مصر كوارث قابلة للتفادى، وتجنب الحدوث على الأقل فى جانب كبير منها، وذلك بقليل من الضبط والربط فى قواعد القيادة التى يتم ضرب عرض الحائط بها على مدار ساعات اليوم الـ24، مع تطبيق القوانين على من يقود فى خطوط متعرجة ويخرق السرعات المقررة ويسير عكس الاتجاه.. إلى آخر القائمة التى لا يجدى معها نفعًا مصادرة توك توك هنا وتحرير مخالفة هناك». أرسل الأستاذ عادل داوود رابطًا لخبر منشور فى جريدة أيرلندية قبل أيام مسبوقًا بهذه الكلمات: «لمعلوماتك لأنك تهتمين بأرواحنا. الأسبوع الماضى تسببت حوادث السير فى موت كثيرين. وفى حادث واحد مات العشرات من الأبرياء. إلى أى حد سنصل فى حوادث الطرق؟!» الخبر الأيرلندى يفيد بأنه من المقرر مضاعفة قيمة مخالفات القيادة بعد وفاة أربعة أشخاص فى ثلاث حوادث مرورية على الطرق الأيرلندية!.

ملحوظة أخيرة، لا نحتاج المزيد من القوانين، نحتاج تفعيل الترسانة الموجودة فعليًا وليس نظريًا، مع عدم الاكتفاء بمصادرة 15 توك توك وتحرير مخالفات لـ120 سيارة.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضاء المرور وقدر الجنون قضاء المرور وقدر الجنون



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab