اليوم إنجاب وغدًا توك توك وتَبَّاع

اليوم إنجاب.. وغدًا توك توك وتَبَّاع

اليوم إنجاب.. وغدًا توك توك وتَبَّاع

 العرب اليوم -

اليوم إنجاب وغدًا توك توك وتَبَّاع

بقلم - أمينة خيري

حين تحدث الرئيس السيسى قبل أيام عن «حرية الإنجاب المكفولة»، «الواجب تنظيمها لأنها تسبب كارثة»، بدا الأمر وكأن البعض فوجئ بالقنبلة السكانية. ويبدو أن الاعتياد والتعايش والتواؤم مع أمارات القنبلة المنفجرة عيالًا- بحثًا عن فرصة قيادة توك توك أو الانضمام لجماهير العاملين بالدليفرى والبيع الجوال ومساعد سائق ميكروباص (تبّاع) والسمسرة بأنواعها وغيرها، مع كامل الاحترام لهم- جعل بعضنا ينسى أو يتناسى ما تسببه هذه القنبلة من إضافة المزيد من الأعباء الاقتصادية والمعيشية والنفسية والعصبية، لا على الدولة فقط، لكن على المواطنين.

هذه مجالات عمل تفيد البعض، لكن من غير المعقول أن تعمل بها الملايين من أنصاف أو عديمى التعليم. هذه الملايين التي تبشرنا بها الساعة السكانية- حيث يعلو صراخ «عيل» كل 15 ثانية- ليسوا جناة، بل ضحايا الإنجاب العشوائى. وهم ضحايا من يفتون دينيًا بأن «العيل بييجى برزقه»، بل ذهب البعض إلى مجىء الرزق قبل وصول العيل، وأن بقاءه مشروط بإنجاب المزيد. تتملكنا ثقافة ترجيح كفة الكم على الكيف. فكرة الكثرة تبهر كثيرين، دون شرط التدقيق في نوعية هذه الكثرة، لا في العيال فقط، بل في عدد الأطباق الصينى والبطاطين والفوط في الجهاز، وعدد الجنيهات المكتوبة في المهر والنفقة ومؤخر الصداق، لا في جودة التكافؤ وفرص النجاح بين الزوجين.

بالطبع هذه الملايين التي يجرى ضخها، لو تم تربية وتعليم وتنشئة وتأهيل وتدريب ربعها على الإنتاج، إنتاج البضائع لا إنتاج المزيد من العيال، وليس العمل في سوق العمل العشوائى لاختلف الوضع. لكن إلى أن ننجح في ربط المواليد بسوق عمل إنتاجى يدفع اقتصادنا إلى الأمام، هل نستمر في ضخ العيال وخلاص أم نهدئ من وتيرة الضخ لحين تدشين منظومة التصنيع والتدريب، وتطهير الأدمغة التي تناصب التعليم والتدريب المهنى العداء، وترجح منظومة «التوك توك» وتوصيل الطلبات وبيع العقارات عليها؟. وجهة نظر محترمة كتبها القارئ الفاضل الأستاذ حسن بشر في السطور التالية: «معدل الزيادة عال، والجهل متفش، لكن الزيادة في حد ذاتها ليست المشكلة، المشكلة في عدم القدرة على الاستفادة من الزيادة.

نريد أهدافًا محددة يتم الإعلان عنها، مثلًا خلال خمس سنوات سنصدّر 200 ألف ممرضة و200 ألف عامل ومائة ألف فلاح مدربين ومؤهلين للعمل في الخارج. هذا يحتاج دعمًا وخططًا حكومية وتدريبا وتحديد أهداف واجتماعات دورية لحل المشكلات وتذليل الصعاب، مع تقديم حوافز لتشجيع المتدربين على السفر». وأتفق مع القارئ العزيز في الأفكار، لكن هل نستمر في ضخ العيال بلا هوادة، والسكوت على ثقافة «العيل بييجى برزقه» التي زاد تجذرها في ظل المد السلفى الطاغى في الشارع؛ انتظارًا ليوم يتم فيه استيعاب هؤلاء في قطاع التصنيع والإنتاج الحقيقى؟، أم نهدئ الضخ قليلًا لحين تسريع التصنيع كثيرًا؟!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم إنجاب وغدًا توك توك وتَبَّاع اليوم إنجاب وغدًا توك توك وتَبَّاع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab