رفع الروح المعنوية

رفع الروح المعنوية!

رفع الروح المعنوية!

 العرب اليوم -

رفع الروح المعنوية

بقلم : محمد أمين

 

وعدتُ فى مقال سابق هنا أن أواصل الدعوة لرفع الروح المعنوية لجموع الشعب، ولا يتأتى ذلك إلا بمجموعة من الحوافز والقرارات، لأن تراجع الروح المعنوية تأثيره مدمر على صحة الوطن والمواطن.

وطالبت بإعادة بناء الروح المعنوية، خاصة أن كثيرًا من الأشخاص يعانون من شىء من الاضطراب النفسى أو الاكتئاب، وذلك بسبب كثرة التعرض للأخبار السلبية على مدار اليوم، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تعد من أهم الأخبار السلبية أخبار حالات الوفاة، وتحول موقع الفيس بوك إلى سرادق عزاء كبير، حيث يعيش الناس حالة من الفراغ التى تجعلهم دائمى التركيز مع الأخبار السلبية!

فقد أحسست أن الناس يتعرضون لأخبار وشائعات كاذبة أيضًا طوال اليوم، مما يجعلهم يخافون على مستقبل أبنائهم، فتنخفض الروح المعنوية، وتنخفض بالتالى الحالة المناعية وتصيبهم الأمراض دون أن يكون هناك مرض عضوى، وبالتالى لابد أن نبحث عن أخبار إيجابية ونبتعد عن الأخبار السلبية والمحبطة التى تؤدى إلى الاكتئاب!

انتبهت جمعية علم النفس الأمريكية إلى هذا الموضوع فأجرت استطلاع رأى تبين منه أن «استهلاك الأخبار السيئة له جانب سلبى على الحالة النفسية»، حيث أظهر الاستطلاع أن أكثر من نصف الأمريكيين يقولون إن أخبار الوفاة تسبب لهم التوتر، ويشير الكثيرون إلى شعورهم بالقلق والتعب وفقدان النوم نتيجة لذلك!

قال أحد المتخصصين: «بالطبع يشعر الكثير من الأشخاص أنه من المهم أن تبقى على اطلاع، ومن المعروف أن الأخبار التى تجدها قد تؤدى إلى التوتر والقلق، لكن التغييرات الأخيرة فى الطريقة التى يحصل بها الجميع على أخبارهم، وضخها بصورة كبيرة خلال اليوم إلى جانب نمط الأخبار السائدة قد لا تكون جيدة للصحة العقلية وحتى البدنية»!

وأشار إلى أن الأخبار اليوم أصبحت تتضمن مقاطع فيديو ومقاطع الصوت، عبر صفحات التواصل الاجتماعى، والتى أصبحنا نتداولها يصورة يومية، والتى تجعل بدلًا من معرفة خبر الوفاة فقط يمكن أيضًا مشاهدة ظروف الوفاة وطريقتها.

ويمكن أن تكون هذه الوسائط التى يلتقطها المارة شديدة لدرجة أنها يمكن أن تسبب أعراض الإجهاد الحاد مثل مشاكل النوم أو تقلبات المزاج أو السلوك العدوانى أو حتى اضطراب ما بعد الصدمة.. وتشير واحدة من أساتذة الجامعة إلى «أن دماغ الإنسان ينجذب إلى المعلومات المزعجة لأنه مبرمج لاكتشاف التهديدات، وليس التغاضى عنها، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب تجاهل السلبيات والبحث عن الإيجابيات»!

الحالة الخاصة بنا بعد موجة الغلاء وسقوط فئات عديدة تحت خط الفقر، وسماع الأخبار السلبية عن ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، وارتفاع الأسعار مع بورصة الدولار، وارتفاع سعر الذهب والحديد والعقارات والسلع المعمرة وغير هذا مما يجعل الحياة شبه مستحيلة فى ظل ثبات المرتبات منذ سنوات.. نحن فى حاجة إلى حالة فرح تصنعها الحكومة بأى طريقة، وليس حالة انتصار وهمية ولو بأن تستقيل الحكومة.. نحتاج تغيير المزاج العام، لرفع الروح المعنوية للشعب!

وأخيرًا، رفع الروح المعنوية من المواضيع التى تحظى بالاهتمام فى الدراسات النفسية الحديثة، ويحتاج إليها الإنسان فى جميع نشاطاته التعليمية والعسكرية والحياتية!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع الروح المعنوية رفع الروح المعنوية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 العرب اليوم - العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab