مشاعر النحل وأحلامه

مشاعر النحل وأحلامه!

مشاعر النحل وأحلامه!

 العرب اليوم -

مشاعر النحل وأحلامه

بقلم : محمد أمين

العلم كل يوم يكشف لنا عن عوالم أخرى تعيش بيننا.. فنحن لسنا العالم الوحيد الذى يعيش على كوكب الأرض.. هناك دراسة علمية تقول إن عالم النحل لا يختلف عنا فى شىء.. فالنحل يمتلك مشاعر وأحلامًا كما أنه يعانى اضطراب ما بعد الصدمة مثل الإنسان، وقد سمعت هذا التعبير لأول مرة من الدكتور أحمد عكاشة.. ومعناه أن مملكة النحل مملكة حقيقية متماسكة، تديرها ملكة وتعمل فيها الشغالات، ولها أحلام ومشاعر وطموحات لزيادة رقعة المملكة!

ويقول ستيفن بوشمان إنه درس سلوك النحل لأكثر من 40 عامًا ونظر فى طريقة تعامله مع المواقف المختلفة، وقياس التقلبات فى الناقلات العصبية كالدوبامين والسيروتونين، والمواد الكيميائية المنظمة للمزاج بعد تلقيه مكافأة ما.. ووجد عالم البيئة أن تحسن الحالة المزاجية للنحل بعد حصوله على مكافأة أدى إلى زيادة حماسه للبحث عن الطعام. وعلى النقيض، فحين يتعرض النحل لموقف مخيف تنخفض مستويات الدوبامين والسيروتونين لديه.

وقال إن النحل يمكن أن يُظهر مشاعر معقدة تشبه التفاؤل والإحباط والمرح والخوف، وهى سمات مرتبطة بشكل أكثر شيوعًا بالثدييات.. كما أكد أن التجارب التى أجراها لسنوات طويلة كشفت عن أن النحل أحيانًا ما تظهر عليه أعراض تشبه اضطراب ما بعد الصدمة، كما يمكنه التعرف على الوجوه البشرية المختلفة، وقد يحلم ويعالج الذكريات طويلة المدى أثناء النوم.

وأصدر بوشمان كتابًا أطلق عليه اسم «ما تعرفه النحلة: استكشاف أفكار وذكريات وشخصيات النحل»، ناقش فيه ما توصل إليه فى الدراسة. ويعد بوشمان جزءًا من مجموعة صغيرة ولكنها متنامية من العلماء الذين يسعون إلى فهم القدرة العاطفية الكاملة للنحل.

ولفت بوشمان إلى أن بحثه غيّر بشكل جذرى الطريقة التى يتعامل بها مع النحل والحشرات بشكل عام. ولم يقتصر هذا الأمر على تجنب قتلها فى منزله فحسب، بل إنه كان يسعى دائمًا للحفاظ عليها ويحاول جاهداً ألا يصيبها بأى أذى خلال تجاربه. ويقول: «قبل عِقدين من الزمان ربما كنت أتعامل مع النحل بشكل مختلف. لكن العمل الذى قمت به ربما يفرض إطارًا أخلاقيًا حول كيفية معاملة النحل».

فالنحل كائن حى يجب الحفاظ عليه للتوازن البيئى، ويجب أن نغير سلوكنا تجاهه فلا نتعامل معه بعنف ولا نقتله ولكن نفتح له النافذة ليخرج إذا كنا نرى أن وجوده مزعج! فكما يقول الباحث إنه حساس، وربما يكون لديه شكل بدائى من الوعى.. وقال إن نتائج البحث قد تعينه فى فهم سبب انهيار بعض المستعمرات، حيث تموت خلايا النحل بأكملها.

وأضيف إليه أن مستعمرات النحل ترتبط بمشاعر قوية مع أصحابها مثل الثدييات، وقد ترحل برحيل صاحبها كما حدث عندنا فى العائلة، عندما توفى جدى، رحمه الله، ماتت الخلية كلها!

كان البعض يفسر هذه الفاجعة بموت الخلية على اعتبار أنها فقدت من يعتنى بها، ولكن الحقيقة أنها ماتت بموته، كما تموت الكلاب والقطط، لأن روحها مرتبطة بروح أصحابها!.

 
arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاعر النحل وأحلامه مشاعر النحل وأحلامه



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab