حفل إفطار المطرية

حفل إفطار المطرية!

حفل إفطار المطرية!

 العرب اليوم -

حفل إفطار المطرية

بقلم : محمد أمين

لا يمكن أن تعبر على هذا المشهد الاجتماعى المهم دون أن تتوقف أمامه.. فقد كانت مائدة إفطار المطرية من الأشياء التى رفعت معنويات المصريين، وأدخلت عليهم حالة من البهجة والسعادة، فقد نبتت الفكرة من الناس وقدموها لشعب مصر كله متمثلًا فى أبناء المطرية.. أفضل ما فى الحكاية أنه لم تُشرف على المائدة جهة ولا هيئة ولا وزارة ولا بنك.. ولكنها كانت بإشراف الأهالى أنفسهم، وكل واحد استطاع أن يدعو للمائدة من استطاع من سفراء ودبلوماسيين ونجوم مجتمع!

يكن فى بالهم أن تكون أطول مائدة ولا أفضل مائدة، ولم يكن فى بالهم أن تتم تغطيتها إعلاميًا، فهم لا يريدون الشو ولا يسعون إليه.. ولكنهم قدموا فكرة يمكن تطويرها بشكل مختلف!

أثبتت مائدة المطرية أن رمضان فى مصر حاجة تانية.. فهناك سكان حى قد لا يعرفون بعضهم، ولكنهم يجلسون على مائدة واحدة.. بعضهم يقدم العصير وبعضهم يقدم الحلويات والفاكهة، والمائدة عليها ألوان من الطعام لا يجمعها جامع سوى الرغبة فى السعادة والإحساس بالرضا والقناعة، فكل واحد جاء بأكله، ليشارك فى الاحتفال برمضان، ويقدم صورة لمصر لا يمكن أن تغادر الأذهان بسرعة، لأنها أصبحت ظاهرة دالة على شعب يحب الحياة والناس وأنه مازال يقدم أحلى ما عنده!

المائدة كانت أكبر دليل على الرغبة فى تقاسم اللقمة والتكافل والتراحم.. ودليل على الشجاعة فى تقديم كل مواطن ما عنده مهما كان صغيرًا حتى لو كان تمرة.. وهذه هى طبيعة المصريين فى الكرم والإيثار!

ومن حسن الحظ أنه لم يقم على هذه المائدة حزب ولا هيئة ولا وزارة ولا بنك.. فهى تدل على تمسك المصريين بالأجواء الاحتفالية وتماسكهم، والرغبة فى المشاركة والتضامن، فهم الذين زينوا الشوارع بالزينات الرمضانية أول الشهر، وجمعوا من بعضهم قروشًا بسيطة!

وهم أيضًا الذين جمعوا الأطباق من البيوت ليصنعوا مائدة تحدث عنها الإعلام، وهى ثورة اجتماعية تحتاج لتحليل أساتذة الاجتماع، وتؤكد تمسك المصريين ببعضهم ليعبروا أى أزمة، وأنهم بتضامنهم لن يتركوا بعضهم فى مهب الريح والأسعار وتقلبات الزمن!

الجو الاحتفالى فى المطرية صدّر صورة جديدة عن مصر كنا فى حاجة إليها لرفع الروح المعنوية وتغيير الصورة الذهنية عن مصر.. فمصر أيضًا تعطى وتقدم صورة جميلة لناسها، ويأخذ فيها الغنى بيد الفقير بحيث لا تستطيع أن تميز بينهم، سواء فى الملبس أو فى المأكل.

باختصار، مصر الحقيقية هى التى فى الأحياء الشعبية، تفطر على تمرة وتشرب عصير البرتقال بدلًا من الخشاف وقمر الدين وتحمد ربها ثم تنوى الصيام لليوم التالى!

مصر الجميلة هى التى كانت تفتح بيوتها وقت الإفطار، وتنادى على العابرين «اتفضلوا» حتى لو كان صاحب البيت عنده فول مدمس وجبنة قريش.. شكرًا أهالى المطرية أعطيتمونا الأمل والإحساس بالرحمة والتضامن والتماسك وكل المعانى الجميلة!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفل إفطار المطرية حفل إفطار المطرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab