تدخلات غير مقبولة

تدخلات غير مقبولة!

تدخلات غير مقبولة!

 العرب اليوم -

تدخلات غير مقبولة

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

 

من أقوى البيانات التى قرأتها مؤخرًا، بعد بيان «الخارجية» ردًا على تصريحات آبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، إن لم يكُن الأقوى بالطبع.. أتحدث عن بيان مجلس النواب للرد على تقرير البرلمان الأوروبى عن حالة حقوق الإنسان فى مصر.. فقد قال له ما معناه: من أنتم؟.. ورفض كل ما جاء فى التقرير.. ووصف تدخلاته فى شأن مصر بأنها «غير مقبولة»!.

وأضم صوتى هنا إلى صوت مجلس النواب.. وأتساءل: من الذى أعطى هذا البرلمان حق التدخل فى الشأن المصرى؟.. ألا يدرى أن مصر كبيرة، وأنها دولة ذات سيادة؟.. ألا يدرى أنه مازال يمارس دورًا هدامًا، ونهجًا عدائيًا؟.. وهو نهج غير مقبول من «مجلس النواب» والشعب المصرى.. أين كان هذا البرلمان من قتل ضباط الجيش والشرطة و«حرق الكنائس»؟!.

وقد أسعدنى بيان مجلس النواب.. فهو بيان يليق بمثل هذه المحاولات لخنق مصر، باسم حقوق الإنسان.. والسؤال: ألا يرى هذا «البرلمان الأعمى» ما يحدث فى تركيا مثلًا؟.. ألا يسمع عن الاعتقالات ومصادرة الحريات؟.. ألا يرى غير مصر؟.. هل يمكنه أن ينظر شرقًا أو غربًا؟.. لا يستطيع.. والسبب أنه برلمان يعمل لحساب جماعات مشبوهة وتنظيمية هدامة!.

لقد كان البيان من القوة بحيث وصف ما ورد فى التقرير بأنه مغالطات وأكاذيب، تجعله هو والعدم سواء، فمصر دولة عظيمة ومؤثرة، ولا يؤثر فيها بيانات مغلوطة.. لأن هذا البرلمان لم يترك لمصر فرصة للتعامل معه.. ولم يطلب منها «تفسيرًا» لبعض الوقائع.. كأنه يصدر حكمًا نهائيًا.. وهو ما يجعلنا نفهم أنه لا يريد أن يطمئن، وإنما يريد أن يُلقى الاتهامات والسلام!.

ولا يمكن فهم تقرير الاتحاد الأوروبى، بعيدًا عن مخططات مشبوهة ومدفوعة لهدم مصر.. ولا يمكن فهم هذه الأكاذيب بعيدًا عن حملة «بى. بى. سى» و«الجزيرة».. ولا يمكن تفسيرها بعيدًا عن «خرافات المقاول» على قنوات الإخوان فى قطر وتركيا.. فمن أين استقى البرلمان الأوروبى معلوماته؟.. وكيف يمكن إقامة حوار مع برلمان اتخذ موقفًا منحازًا من اللحظة الأولى؟!.

نحن لا نقبل أى إساءة خارجية للسلطة القضائية، ولا نقبل هذا «الاستعلاء» بالإشارة إلى كلام مرسل، لم يطلب البرلمان تفسيرًا له، ولكنه ذكر ادعاءات، تكشف عن انحياز واضح و«تحامل صارخ» ضد مصر.. وقد أعرب المجلس عن أسفه أن يصبح البرلمان الأوروبى «مطية» فى أيدى عدد من الأطراف والمنظمات المرتبطة بتنظيمات إرهابية معروفة للجميع!.

أكرر أن مجلس النواب كان يعبر عن «مصر العظيمة».. فلم يبلع الإهانة، ولم يتهاون فى الدفاع عنها فى مواجهة «حملة الأكاذيب».. باختصار، نحن لا نهتم بحقوق الإنسان، لأن هناك ضغوطًا أجنبية.. وإنما نهتم بحالة حقوق الإنسان، لأن الشعب يستحق الحرية، بقناعة ذاتية راسخة!.

 

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدخلات غير مقبولة تدخلات غير مقبولة



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab