بوادر الأمل

بوادر الأمل!

بوادر الأمل!

 العرب اليوم -

بوادر الأمل

بقلم : محمد أمين

من أجمل المواسم التى تمر بها مصر الآن موسم حصاد القمح.. الذهب الأصفر.. وهو من المواسم التى تعطينا الأمل.. البطل فيها هو الفلاح المصرى.. وأظن أن الكلام عن القمح هو كلام فى صميم الأمن القومى المصرى!.

ومعنى أن يكون لدينا إنتاج من القمح أننا لن نجوع مادمنا ننتج رغيف الخبز.. وهناك خبر صغير يفتح باب الأمل، وهو إعلان وكيل وزارة الزراعة فى الوادى الجديد عن كميات القمح التى تم توريدها داخل وخارج صوامع المحافظة، والتى بلغت 125 ألفًا و586 طنًّا!.

والرقم نفسه ليس كبيرًا، ولكنه رقم فى محافظة واحدة، ولابد أن نحتفل بموسم الحصاد ليكون احتفالًا قوميًّا، ونشجع فيه الفلاحين على زراعة وإنتاج القمح ونقدم لهم المساعدات ونشترى القمح بالسعر العالمى، وهو بالمناسبة شراء بالجنيه المصرى وليس بالدولار، وهى خطوة جيدة نبدأ بها دعم الفلاح المصرى ونشجعه على الزراعة الاستراتيجية وتربية أولاده!.

لابد أن يكون هذا هو الهَمّ الأول للدولة، فحين يعود رئيس الوزراء من بريطانيا بعد حضور حفل تتويج الملك تشارلز، يبدأ الاحتفال القومى بموسم حصاد القمح، ويعلن فيه قرارات اقتصادية مهمة ليُطمئن أن مصر يمكن أن تنتج رغيف الخبز، ويصدر قرارات بدعم الفلاح، فهو ذراعنا فى هذه القصة، فقد ارتبكت مصر فى أزمة أوكرانيا وروسيا لتوفير القمح، وبإمكاننا أن نتجاوز ذلك بالتوسع فى زراعة القمح، وهو لا يحتاج أكثر من ثلاثة أشهر ومياه محدودة!.

فهل يستجيب الدكتور مصطفى مدبولى لهذه الفكرة، وهى بسيطة وممكنة حين يعود من بريطانيا؟.. وهل يكون الفلاح هو الذى يقف بجوار رئيس الوزراء، فى صورة لها دلالة تُنشر فى كافة وسائل الإعلام وتكشف عن رغبة الدولة فى دعم الزراعة والتوسع فى زراعة القمح؟!.

وبالمناسبة، نريد برنامج عمل يشارك فيه الجميع (الحكومة بكافة وزرائها)، ولا يكون مجرد فرقعة إعلامية تنتهى بانتهاء الاحتفالات، ونُعلم طلاب المدارس والجامعات قدسية هذا العمل الذى يوفر للمصريين لقمة العيش، ويذهب كل هؤلاء إلى الحقول لمشاهدة موسم الحصاد والمشاركة فيه!.

نريد إجراء مسابقة بين المحافظات، وتفوز المحافظة التى تقدم محصولًا أكبر من القمح.. تشرف عليها وزارة الزراعة، وتقوم بتقييمها، وتشجع الفلاح الذى يحصل على الجائزة الأولى فى الإنتاج.. قد يرى البعض أنها فكرة ساذجة أو بسيطة، وأننا فعلناها من قبل.. ولا مانع من فعل ذلك، نحن فى كل وقت يجب أن نشجع بعض الأفكار مهما كانت بسيطة لكنها ذات عائد كبير.

وبالمناسبة، فرنسا تفعل ذلك حتى الآن، وتهتم بالأسواق الصغيرة وأسواق اليوم الواحد وعيد الفلاح.. وتغدق عليهم المكافآت، وترى أن الفلاحين رقم مهم فى المعادلة الاقتصادية، والدولة تهتم بهذه الفعاليات وتشجعها!.

خبر موسم حصاد القمح من الوادى الجديد كان بالنسبة لى بادرة أمل، فهل هو بادرة أمل بالنسبة لكم؟.. وهل رئيس الوزراء سوف يهتم بالفكرة وينفذها لدعم الفلاح، أم سيمر عليها مرور الكرام، ولا يعيرها أى اهتمام؟!.

arabstoday

GMT 05:58 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

GMT 05:56 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

تغيير... أو «اقتل وبا يقع صلح»؟

GMT 05:54 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

عن «السيادة» الرقمية نتحدّث

GMT 05:46 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

أمسية في غابة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر الأمل بوادر الأمل



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab