مَن يحكم مصر

مَن يحكم مصر؟!

مَن يحكم مصر؟!

 العرب اليوم -

مَن يحكم مصر

بقلم : محمد أمين

لا أتساءل بالطبع عمَّن يحكم مصر الآن.. وإنما أتساءل عمَّن يحكم مصر فى المستقبل.. وذات يوم كتبتُ أن أهم ما يمكن أن يتركه الرئيس للوطن، أكثر من المشروعات القومية، هو أن يترك جيلًا يستطيع أن «يحكم مصر».. بناء الإنسان مهم.. وكنت مؤمنًا بأن «صناعة المستقبل» لا تقف على عكاز واحد، إما المشروعات وإما الإنسان، ولكن بهما معًا تنهض مصر!.

وفى الحقيقة فإن الدولة لم تغفل أيًا منهما، وأنشأت أكاديمية لبناء الإنسان القادر على القيادة، وتمت تسميتها الأكاديمية الوطنية للشباب، أو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب على القيادة.. وهى مفتوحة للجميع.. تستطيع أن تسجل فيها، من كل أنحاء الجمهورية، ويتم اختيارك وإخضاعك لاختبارات نفسية وعلمية وبدنية، وهى التى نطلب مثلها للوزراء والمحافظين أيضًا!.

فلا وساطة فى اختيار أى من شباب البرنامج الرئاسى أبدًا.. القاعدة: واسطتك هى كفاءتك.. وهى قدرتك على الابتكار، وقدرتك على تقديم أفضل ما لديك لخدمة وطنك.. فضلًا عن شخصيتك أيضًا.. فلا توجد اختيارات عشوائية، وإنما لابد أن تكون هناك مهارات وقدرات فردية، ثم يتم بعد ذلك تدريبك على الإدارة والقيادة، والاستراتيجية، وحتى على المراسم نفسها!.

وإذا كان الرئيس يحضر سنويًا احتفالات تخرج طلاب الكليات والمعاهد العسكرية والشرطية، فهو يقوم أيضًا بالإشراف الكامل على البرنامج الرئاسى، ويزور الشباب فى أوقات مختلفة، ويستمع إليهم ويلقى إليهم بعض المحاضرات، ويحضر حفلات زواج البعض منهم.. إنها «رعاية رئاسية كاملة»، منذ يوم الالتحاق بالبرنامج إلى يوم التخرج وتكليف الخريجين بخدمة الوطن!.

و«فكرة التمكين» ليست حلم الشباب وحدهم، وإنما هى حلم القيادة السياسية أيضًا.. وأظن أن هناك خريجين من الأكاديمية الوطنية، فى مواقع القيادة فى الحكومة.. بعضهم نواب للوزراء والمحافظين، وبعضهم معاونون لرئيس الوزراء.. وكل هؤلاء يعملون تحت الأضواء.. وسنحكم على التجربة عندما يصبح بعضهم محافظين، أو يصبح البعض الآخر وزراء، فى الفترة القادمة!.

وهناك تجارب أخرى أتابعها، تتعلق بالإعلام، وأنا مهموم بهذا الملف.. منها «زى الكتاب ما بيقول».. ربما بدأت تجربة صغيرة، ولكنها كبرت وأصبح لها جمهورها.. لأنها معلوماتية وسريعة، كما أنها تتميز بخفة الدم وروح الشباب.. وأرجو أن نرى «تجارب مماثلة» لها فى الفضائيات.. وسيحدث هذا عندما يصبح الاعتبار لبرامج «المعلومات»، وليس لبرامج «الرّغى»؟!.

فلا شىء يأتى من فراغ أبدًا.. كانت هناك دراسات تبنتها القيادة السياسية، ويقودها «شباب محترف»، وهى التى أفرزت مؤتمرات الشباب، حتى أصبحت «براند».. كما أفرزت تجربة النواب والمعاونين.. وأتمنى أن تنجح هذه التجارب فى تحقيق «حلم التغيير» الذى نحلم به جميعًا للوطن!.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَن يحكم مصر مَن يحكم مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab