دكتوراه فى القطن

دكتوراه فى القطن!

دكتوراه فى القطن!

 العرب اليوم -

دكتوراه فى القطن

بقلم - محمد أمين

تلقيت اتصالاً من الدكتور مصطفى عبد الله يتعلق بموضوع القطن، وتلقيت منه رسالة بريد إلكترونى يشرح فيها الأهمية الاقتصادية للقطن المصرى، وأسباب وعوامل تدهور إنتاج القطن، نشرح بعضها فى السطور التالية!.

وبالمناسبة، فإن موضوع الرسالة هو موضوع رسالة الدكتوراه التى أنجزها عن أهمية القطن المصرى، من حيث الإنتاج والتسويق وأسباب التراجع، والتعرف على الوضع الراهن للمحالج المملوكة لقطاع الأعمال العام، ومعوقاتها، وخطة الحكومة لتطويرها، والعوامل المسؤولة عن انكماش الطلب العالمى على القطن المصرى، ومدى إمكانية التوسع فى تصدير الأقطان المصرية!.

وأكدت الدراسة أسباب وعوامل تدهور إنتاج القطن خلال فترة الدراسة، من 2006 إلى 2020، وتخلى الحكومة عن دورها تجاه السياسة القطنية، والذى كان يتضمن عملية المتابعة والدعم، فى ظل سياسات الإصلاح والتحرر الاقتصادى. مع العلم أن هذه السياسات معمول بها فى دول أخرى كثيرة منتجة للقطن، فالقطن يلقى دعمًا ومساندة فى عدد من الدول المنتجة للقطن، مما أثر سلبًا على إنتاج القطن فى مصر!.

وهناك عوامل داخلية تتحدد فيما يلى: سياسات تحرر الاقتصاد المصرى وتحرير قطاع الزراعة منذ منتصف الثمانينيات إلى الآن، لأن تلك السياسات تضمنت عدم تدخل الحكومة فى أسواق وأسعار المدخلات والمنتجات الزراعية، الأمر الذى أدى لارتفاع أسعار الحاصلات الزراعية الأخرى. ومن ضمن العوامل الداخلية، أيضًا، انخفاض متوسط الغلة بالنسبة لفدان القطن، وعدم توفير التمويل الكافى اللازم لتسويق محصول القطن فى التجارة الداخلية والخارجية، وارتفاع الفوائد البنكية على التمويل المقدم للمحصول، سواء للمزارعين أو شركات التجارة!.

أشارت الرسالة إلى انخفاض صافى دخل الفدان خلال فترة الدراسة، بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وارتفاع تكلفة مقاومة الآفات وأجور العمالة الخاصة بعملية جنى القطن!.

وانتهى الباحث إلى وجود خلل فى سياسة دعم القطن، حيث لا توجد سياسة محددة واضحة، وعدم وجود سعر ضمان مجزٍ لمحصول القطن، لتشجيع الفلاحين على التوسع فى الزراعة. «أتحدث عن فترة الدراسة».

وخلصت الدراسة إلى انتشار ظاهرة المضاربات بين تجار القطن، لوجود مجموعة من التجار والوسطاء تقوم بشراء القطن من صغار المزارعين المنتجين وحلجه وتصديره بأقل من الأسعار المعلنة من جانب اتحاد مصدرى الأقطان، وانتشار المحالج الأهلية غير المرخصة، التى تقوم بتوفير الدعم المالى للمنتجين أثناء موسم الزراعة، بعد الاتفاق على شراء المحصول بسعر منخفض عن سعر السوق!. ومن العوامل الخارجية دعم زراعة وإنتاج القطن فى الدول المنافسة للقطن المصرى، وارتفاع أسعار الغزول القطنية، نظرًا لارتفاع تكاليف الإنتاج والفوائد البنكية المحتسبة على القروض. وتناولت الدراسة تجربة زراعة القطن «الأبلند» فى مصر، لإنتاج قطن قصير التيلة، لاستعماله فى إنتاج غزول سميكة ومتوسطة لصناعة الأقمشة الشعبية.

وأخيرًا، فإن الدراسة تتضمن تفاصيل كثيرة وعوامل نجاح ومشاكل ومعوقات صناعة القطن فى مصر، لمن يريد الرجوع إليها، أو الاطلاع عليها. وأود الإشارة إلى أن الحكومة أصبحت تطبق موضوع سعر الضمان المجزى، حاليًا، مما شجع الفلاحين على زراعة مساحات أكبر!.

arabstoday

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 06:24 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 06:22 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 06:21 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 06:17 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

محفوظ والعقاد في عيون فيفي وشكوكو

GMT 06:16 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 06:14 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

معركة مصالح دولية وإقليمية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دكتوراه فى القطن دكتوراه فى القطن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab